قطر تسعى للكشف عن المصادر في قضية إعدام صحفي أمريكي تتهم عائلته الدوحة بتمويل متطرفين
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
يعمل بنك قطر الوطني ومؤسسة قطر الخيرية إلى الكشف عن هويات أفراد، قدموا وثائق تدعم دعوى قضائية رفعتها عائلة الصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف، الذي قطع رأسه على يد تنظيم داعش في 2014، وذلك وفقًا لوثائق وصفت بأنها قانونية، جرى تقديمها في الولايات المتحدة، بحسب موقع "بلومبرغ" الإخباري.
كان ستيفن سوتلوف وصحفي أمريكي آخر هو جيمس فولي في سوريا لتغطية الحرب، عندما قام أعضاء تنظيم داعش بأسرهما وتعذيبهما ثم قتلهما في عام 2014.
وفي دعوى قضائية رُفعت في محكمة فلوريدا في مايو 2022، ادعت عائلة سوتلوف أن كيانات قطرية حوّلت 800 ألف دولار إلى قاضي داعش فاضل السليم، الذي أمر بإعدامه.
وزعمت العائلة الأمريكية أن قطر قامت عن علم بتمويل المتمردين المتطرفين، من أجل زعزعة استقرار الحكومة السورية، وأشارت العائلة علنا إلى بنك قطر الوطني وجمعية قطر الخيرية، كشريكين متآمرين في تسهيل المعاملات التي مولت تنظيم داعش. لكن بنك قطر الوطني وجمعية قطر الخيرية اعتبرا أن القضية لا أساس لها من الصحة. ويمكن لعائلة سوتلوف مقاضاة بنك قطر بشان أموال داعش.
تفكيك "شبكة إرهابية" تُجند مقاتلين لحساب داعش في المغرباستعدادات أمريكية لإرسال 1500 جندي للقتال ضد داعش في سوريا والعراققبل الانتخابات المحلية في تركيا.. الشرطة تعتقل 33 شخصًا للاشتباه في صلتهم بداعشقدم بنك قطر الوطني وقطر الخيرية طلبًا قبل يومين بخصوص أمر، يخول إجراءات بالتحري من مكتب المحاماة الذي يمثل العائلة، بشأن هوية الشخص أو الأفراد الذين قدموا السجلات المصرفية، التي يُزعم أنها تربط أصحابها بعملية دفع سهلت مقتل سوتلوف، بحسب الوثائق التي تفيد بأن سجلات التحويلات المصرفية والإلكترونية مزورة.
من جانبه أكد المستشار العام لبنك قطر الوطني الإيداع عبر البريد الإلكتروني، قائلا إن البنك ضحية محاولة لتشويه سمعته، وإنه يخطط لمحاسبة الأفراد "بأقصى العقوبات القانونية". أما مؤسسة قطر الخيرية فإنها لم ترد على الفور على طلب من أجل التعليق.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خطة لبنانية فرنسية لإعادة بناء ميناء بيروت بعد نحو 4 سنوات من الانفجار الضخم البرلمان الأوروبي يصوت لأجل حماية حرية وسائل الإعلام والحد من التجسس على الصحفيين في خطوة غير مسبوقة..جراحون يستعينون بنظارة آبل فيجن برو لإجراء عملية في العمود الفقري محكمة داعش إعدام قطر الولايات المتحدة الأمريكية سورياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية محكمة داعش إعدام قطر الولايات المتحدة الأمريكية سوريا غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا طوفان الأقصى حركة حماس الشرق الأوسط فلاديمير بوتين ضحايا جو بايدن أوكرانيا السياسة الأوروبية غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا طوفان الأقصى حركة حماس السياسة الأوروبية بنک قطر الوطنی یعرض الآن Next قطر الخیریة
إقرأ أيضاً:
وفاة معتقل تحت التعذيب بمصر.. والداخلية تجبر عائلته على دفنه ليلا تحت حراسه مشددة
توفي المعتقل فريد محمد عبد اللطيف شلبي، المعروف باسم "الشيخ فريد حمده شلبي"، داخل مقر قوات الأمن المركزي بمحافظة كفر الشيخ، بعد أسابيع قليلة من اعتقاله واختفائه قسريًا، في ظل صمت رسمي وتعتيم إعلامي٬ في جريمة جديدة تسلط الضوء على الانتهاكات المتواصلة داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية.
والفقيد هو من أبناء عزبة الإغربة في كفر الشيخ، اعتُقل يوم 7 تموز/ يوليو الجاري في ظروف غامضة، دون إذن قضائي أو إعلان رسمي، ليختفي تمامًا بعد ذلك، قبل أن تتلقى عائلته اتصالا مقتضبا من الأجهزة الأمنية يُبلغهم بوفاته، دون تقديم أي تقرير طبي أو تفسير لملابسات الوفاة.
وبحسب ما وثقته الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإن شلبي نُقل عقب اعتقاله إلى مقر أمني تابع لجهاز الأمن الوطني بكفر الشيخ، حيث تعرض لتعذيب جسدي ونفسي قاسٍ أدى إلى وفاته داخل محبسه، وسط غياب كامل لأي رقابة قضائية أو طبية.
وأكدت الشبكة أن الفقيد لم يُعرض على أي جهة تحقيق طوال فترة اختفائه القسري، كما لم يُكشف عن مكان احتجازه، في انتهاك واضح لأبسط ضمانات المحاكمة العادلة والحقوق الدستورية للمواطنين.
دفن ليلي تحت حراسة مشددة
وفقًا لشهادات من العائلة، فقد جرى تسليم جثمان الشيخ فريد في وقت متأخر من الليل، وفرضت قوات الأمن رقابة مشددة على مراسم الدفن التي جرت في حضور خمس عربات شرطة، وسط تهديدات مباشرة لأفراد الأسرة بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام أو الإدلاء بأي معلومات عن ملابسات الوفاة.
وقد عبّر أهالي بلدة عزبة الإغربة عن صدمتهم من الطريقة التي جرى بها التعامل مع الجثمان، مؤكدين أن الفقيد كان معروفا بمواقفه السياسية المعارضة، وقد ظل مطاردا لسنوات قبل أن يُعتقل مؤخراً.
المنظمات الحقوقية تدق ناقوس الخطر
ورأت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن هذه الواقعة تأتي ضمن سلسلة متصاعدة من الوفيات داخل السجون المصرية، والتي بلغ عددها وفقاً لتقارير موثقة نحو 1,222 حالة وفاة منذ منتصف عام 2013 حتى مطلع 2025، أغلبها نتيجة التعذيب، والإهمال الطبي، والاحتجاز غير الإنساني، بحسب ما وثقته لجنة "كوميتي فور جستس".
ودعت الشبكة إلى فتح تحقيق دولي مستقل في ظروف الوفاة، وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، مؤكدة أن الإفلات من العقاب وتواطؤ النيابة مع الأجهزة الأمنية يعزز مناخ العنف ويشجع على تكرار هذه الجرائم.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومنظمات دولية أخرى قد وثقت سابقًا عشرات حالات الوفاة في السجون المصرية نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب، من أبرزها وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، الذي قضى نحبه داخل زنزانته بعد حرمانه من العلاج والرعاية الطبية.
الأمن الوطني في مرمى الاتهامات
والمعلومات المتوفرة حول ظروف وفاة الشيخ فريد شلبي تعيد إلى الواجهة مجددًا الاتهامات الموجهة إلى جهاز الأمن الوطني، الذي يُعد بحسب منظمات حقوقية "المسؤول الأول عن الانتهاكات الجسيمة بحق المعتقلين السياسيين والمعارضين"، سواء من خلال الإخفاء القسري أو التعذيب أو الحرمان من العلاج.
وتواجه وزارة الداخلية المصرية، وعلى رأسها جهاز الأمن الوطني، اتهامات متكررة باستخدام مقار الاحتجاز السرية لممارسة أساليب تعذيب ممنهجة، بعيدًا عن أعين الجهات الرقابية أو السلطة القضائية، في ظل غياب الشفافية ورفض الدولة فتح تحقيقات مستقلة.