محللون: عرض حماس خطوة مهمة وقفزة إلى الأمام
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
أجمع محللون تحدثوا لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟" على أن العرض الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للوسطاء خطوة مهمة وقفزة إلى الأمام، وأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة أمر لا مفر منه.
وفي إطار مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، قدمت حركة حماس عرضا يشتمل في أبرز بنوده -بحسب مصادر تحدثت للجزيرة- وقف إطلاق النار على 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما، تنسحب قوات الاحتلال في نهاية أولاها من شارعي الرشيد وصلاح الدين، لتسهيل عودة النازحين ومرور المساعدات.
وقال الكاتب والباحث السياسي، ساري عرابي، إن حركة حماس قدمت عرضا تفصيليا بالكامل وخاصة ما يتعلق بحيثيات المرحلة الأولى، من بينها حركة قوات الاحتلال والأماكن التي ينبغي أن تبتعد عنها، ومن حيث حجم المساعدات التي ينبغي أن تدخل للفلسطينيين، والترتيبات المتعلقة بالإفراج عن الأسرى.
وأوضح أن المرحلة الأولى لا تتعلق بالإفراج عن كل الأسرى، لأن الأسرى الجوهريين لدى حركة حماس مرجؤون للمرحلة الثانية.
وقال إن حركة حماس قدمت مطالب إنسانية كاملة، وإن مطالبها بمباحثات وقف إطلاق النار أو إتمام التفاهم على وقف إطلاق النار مرجأ للمرحلة الثانية ومقدمة لإتمام صفقة تبادل الأسرى الكبرى بين الحركة وبين الاحتلال، ثم تكون المرحلة الثالثة المتعلقة بتبادل الجثامين والبدء بعملية إعادة الإعمار.
وأشار إلى أن القضية الجوهرية بالنسبة لحركة حماس هي وقف إطلاق دائم للنار ورفع الحصار عن غزة والبدء بإعادة الإعمار، وبالتالي هي لا تريد هدنة مؤقتة ولا هدنة مشروطة كما يريد الاحتلال وحليفه الأميركي.
وبرأي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في باريس، زياد ماجد فقد استبق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الجولة الجديدة من المفاوضات وأعلن عن خطته العسكرية لاقتحام رفح جنوبي قطاع غزة، مشيرا إلى أن نتنياهو يريد التصعيد، ولكنه ملزم بالتفاوض نتيجة ضغوط داخلية وخارجية.
وأضاف أن حركة حماس تحول المقترحات المقدمة إليها والرؤى الإطارية إلى أرضية للتفاوض بناء على ملاحظاتها، وهي خطوة مهمة جدا وقفزة إلى الأمام، منّوها إلى أن الإستراتيجية التي تستخدمها تقوم على كسر عدم التكافؤ في الآلية التفاوضية، لكن الاحتلال الإسرائيلي يراهن على قوته النارية ويعتقد أن كل ما تقدمه حماس غير منطقي.
وقال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في باريس إن مشكلة إسرائيل ليس فقط في وقف دائم لإطلاق النار، بل هي غير معنية بالمرحلة الأولى التفصيلية التي قدمتها حماس التي تهدف إلى التخفيف الكبير من الكارثة الإنسانية التي فرضها الاحتلال على الفلسطينيين.
غير أن وقف إطلاق النار في غزة هو أمر لا مفر منه، رغم أن نتنياهو يحاول تأجيله قدر الإمكان، كما قال ماجد.
وعلى مستوى الموقف الإسرائيلي من مطالب حركة حماس، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، محمود يزبك، إن الإسرائيليين يعتبرونها غير منطقية، لكنه أشار إلى وجود تعتيم كبير في الصحافة الإسرائيلية على البنود التي قدمتها حماس، مؤكدا أن المطلب الوحيد غير المنطقي بالنسبة لنتنياهو هو وقف الحرب. غير أنه على المستوى الشعبي هناك تأييد كبير لاستمرار صفقة التبادل مع المقاومة الفلسطينية، وخاصة من طرف عائلات الأسرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات وقف إطلاق النار حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
حماس تؤكد تسلمها مقترح ويتكوف الجديد بشأن غزة.. نتنياهو يعلن موافقته وواشنطن تعلق
أكدت حركة حماس، الخميس، أنها استلمت مقترحا جديدا قدمه المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أنها ستعمل على درساته والرد بشأنه.
وقالت الحركة في بيان، إن "قيادة حركة حماس استلمت من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد، وتقوم بدراسة هذا المقترح بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع".
من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات المحتجزين بقبول اقتراح وقف إطلاق النار الجديد في غزة والذي قدمه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وكانت حركة حماس، أعلنت أنها تبذل جهودا كبيرة لوقف العدوان على قطاع غزة، وكان آخرها التوصل إلى اتفاق مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف على إطار عام يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفق المساعدات، وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.
من جانبه قال البيت الأبيض، إن المبعوث ستيف ويتكوف والرئيس ترامب أرسلا مقترح وقف إطلاق النار لحماس بعد موافقة الاحتلال عليه.
وأضاف البيت الأبيض: "إسرائيل وافقت على مقترح، ويتكوف وحماس لم ترد بعد".
وشدد البيت الأبيض، على أن المحادثات لا تزال مستمرة بشأن وقف إطلاق النار ولا علم لنا بموافقة حماس عليه.
وتابع: "نأمل التوصل لوقف إطلاق النار في غزة حتى يعود جميع الرهائن".
وقالت حماس في تصريح صحفي، الأربعاء، إن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين وعددا من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء، وتنتظر الحركة الرد النهائي على هذا الإطار.
والثلاثاء، أعلن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم، الموافقة على المقترح الذي قدمه ويتكوف، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة.
وأوضح نعيم في تصريحات صحفية، أن المقترح يشمل وقفا شاملا لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
وأشار إلى أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال، وأن حماس تنتظر ردا رسميا من جانب الاحتلال بشأن المبادرة.
علام ينص مقترح ويتكوف؟
وكانت تقارير أشارت إلى أن الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما كمرحلة أولى، تتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين على دفعتين، إضافة إلى تبادل جثث مقابل أسرى فلسطينيين.
ووفقا للمصادر، سيتم الإفراج عن 5 أسرى للاحتلال في اليوم الأول من الاتفاق، على أن يتم الإفراج عن الخمسة الآخرين في اليوم الستين، فيما سيبدأ انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من قطاع غزة استنادا إلى اتفاق تم التوصل إليه في كانون ثاني/ يناير الماضي.
كما كشفت المصادر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب سيكون الضامن لتنفيذ الاتفاق خلال فترة الستين يوما، على أن تتولى الوساطات الدولية ضمان استمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء المدة المحددة، ضمن رؤية سياسية طويلة الأمد لإنهاء الحرب.