القمص أثناسيوس: مصر لن تستقر دون التسامح.. والديانات السماوية ليست مجرد نصوص جامدة فقط (صور)
تاريخ النشر: 25th, July 2023 GMT
قال القمص أثناسيوس جورج، راعى كنيسة مارمينا بالاسكندرية، إن التسامح يساهم في بناء الإنسان ويأتي ضمن المفاهيم الأساسية للمواطنة، ودونها لن يكون هناك تنمية أو حياة وحوار وتعارف، ولن تستقر بلادنا العزيزة مصر إلا بالتسامح، مشيرًا إلى أن أهم ما يميز الإنسان هو التسامح، وأن السيد المسيح دعا إلى التسامح.
أخبار متعلقة
تنفيذ 24 قرار إزالة تعديات على أملاك الدولة فى الاسكندرية
وزارة العمل تعلن بدء دورات تدريبية مجانية على 3 مهن لشباب الإسكندرية
حفل لمواهب أوبرا الإسكندرية على مسرح سيد درويش الخميس المقبل
جاءت تصريحات راعى الكنيسة، خلال ندوة نظمتها مكتبة الإسكندرية، بعنوان «الثقافة وبناء الإنسان: روح التسامح»، اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور محمد المهدي؛ أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد؛ أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد المحرصاوي؛ رئيس جامعة الأزهر سابقًا، وذلك على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب في دورته الثامنة عشر.
وأكد أن التعايش ليس جديدًا على مصر، ومواطنيها يتعايشون معًا منذ آلاف السنين، والتسامح هو الأبقى والأعظم وهو أساس العيش المشترك، مضيفًا أن المجتمع ينقصه في الوقت الحالي التسامح مما يسبب التفكك الأسري والانهيار المجتمعي.
وأشار إلى أن الديانات ليست مجرد نصوص جامدة ولكن لابد من أن يتم تطبيقها بشكل ملموس، موضحًا أشكال التسامح سواء الثقافي أو الديني وحرية العقيدة والشعائر ورفض التمييز العنصري، وعلى رأسهم التسامح الأخلاقي لأن الكثير من الشباب لديهم رؤى أخلاقية مختلفة يحتاجون لمن يضمهم وينصحهم.
وانتقد «جورج» سلوك البعض بالحكم على عقيدة الأخر، ودعوات بعض المتطرفين برفض معايدة المخالفين لنا في العقيدة، وهذه الطبائع ليست مصرية وعلى الجميع أن يعلم أبنائه حب الآخر.
فيما أشاد الدكتور نظير عياد؛ بدور مكتبة الإسكندرية في إقامة الندوة التي تناقش قضية مهمة تهم المجتمع المصري، موضحًا أن الثقافة وبناء الإنسان النتيجة المنطقية لها زرع التسامح في نفسه، من أجل إيجاد إنسان سوي في السلوك والتعاون والمقصد.
ولفت «عياد» إلى أن نصوص جميع الشرائع السماوية اتفقت فيما بينها على أمور مشتركة، وجاء الدين الإسلامي للتأكيد على أنه يتوقف عليها الحياة، وهي: الدين والعقل والنفس والنسل والمال، كما حرصت على تزكية الإنسان وتنبيهه للتعامل مع هذه الكليات الذي يحقق المحافظة عليها التسامح.
وتابع: «جميع الأديان تقف على قاسم مشترك حيث اتفقت على أساس عقائدي، واهتمت بالبناء العلمي والبدني لتحقيق نوع من التكامل داخل المجتمع»، موضحًا أن النصوص السماوية أراد الله أن يتم تطبيقها، ومن يلجأ إلى التطرف والعنف إما لديه خطأ في الوجهة أو يهدف إلى تحقيق مصلحة شخصية أو يحمل أجندة خارجية.
القمص أثناسيوس جورج راعى كنيسة مارمينا بالاسكندرية التسامح يساهم في بناء الإنسان المفاهيم الأساسية للمواطنة معرض مكتبة الاسكندرةي للكتاب التعايس فى مصر التعايش وقبول الاخر ندوة التسامح فى مكتبة الاسكندريةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تستقبل وفدًا رفيع المستوى من المركز القومي للبحث العلمي الفرنسي
استقبل الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء أنطوان بيتي، رئيس المركز القومي للبحث العلمي الفرنسي (CNRS)، خلال زيارة رسمية للمكتبة، حيث كان يرافقه وفد رفيع المستوى من المركز وقد حضر الاستقبال عدد من قيادات مكتبة الإسكندرية، بالإضافة إلى سعادة السفير الفرنسي لدى مصر، إيريك شوفالييه، و لينا بلان القنصل العام الفرنسي بالإسكندرية.
تضمن الوفد كل من ماري غاي، مديرة معهد العلوم الإنسانية والاجتماعية، وستيفان بوردان، المدير العلمي و المساعد المسؤول عن الأبحاث في مجال علم الآثار، و ويليام بيرتوميير، المدير العلمي المساعد المعني بالتعاون الأوروبي و الدولي، وهالة بيومي، رئيسة قسم العلوم الإنسانية الرقمية.
أعرب الدكتور زايد عن بالغ سعادته بهذه الزيارة، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين المؤسستين. وتولى مدير المكتبة مرافقته خلال جولة شاملة داخل أروقة المكتبة، حيث تمت زيارة المعارض والمتاحف، والمعمل الرقمي، بالإضافة إلى عروض العالم الافتراضي والبانوراما الحضارية التي تعكس غنى وتنوع المحتوى المعرفي المتوفر في المكتبة.
أعرب أنطوان بيتي والوفد المرافق له عن إعجابهم بجاذبية التصميم المعماري الفريد لمكتبة الإسكندرية، مشيدين بمكانتها الثقافية والعلمية المتميزة. وأكدوا أن المكتبة تجسد نموذجًا رائدًا لمؤسسة معرفية متكاملة، تتجاوز المفهوم التقليدي للمكتبة لتصبح مركزًا حيويًا يعبر عن العلوم والثقافة.
تشكل هذه الزيارة مرحلة مهمة في مسار التعاون المشترك بين مكتبة الإسكندرية والمعاهد العلمية والثقافية الفرنسية، مما يساهم في تعزيز الحوار المعرفي وتبادل الخبرات في مجالات البحث والابتكار.