إياد نصار: "حسام" لديه مبادئ سقطت مع اصطدامها بالواقع
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
حالة من الجدل أثارها مسلسل "صلة رحم" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ عرض الحلقات الأولى منه عبر منصة “شاهد” وقناة إم بي سي مصر، وبسبب شخصية الدكتور حسام الذي يتخلى عن مبادئه من أجل تكوين أسرة فيقرر تأجير رحم، وفي لقاء خاص يتحدث النجم إياد نصار عن المسلسل وطبيعة دوره وكيف كانت عملية البحث في كواليس العمل.
قال الفنان إياد نصار، إن أكثر ما يشغل باله في الأعمال التي يقدمها هو فكرة القرار، فدائماً ما يتم تصوير الرجل في الدراما على أنه بعيداً عن فكرة تكوين الأسرة، ومنشغل بأشياء أخرى غيرهم، ولكن الحقيقة عكس ذلك فتكوين اسرة هو قرار مهم في حياة الرجل، فشخصية حسام في المسلسل هو رجل مهموم بالقرار وبتكوين أسرة مع حبيبته وليس مع امرأة أخرى.
وأضاف إياد، أن قرار حسام بتأجير رحم عن طريق تخصيب بويضات زوجته وزرعها في رحم آخر نابع من شدة حبه لها وتكوين أسرة معها، ومن هنا يأتي الجدل ما بين فكرة استئجار الأرحام وبين القرار الشخصي.
واستطرد في الحديث عن شخصية حسام، بإنهم توقفوا كثيرا حول ماهية مهنته، ما الذي يعمله هذا الشخص الذي يحمل كل هذا الوجع داخله؟ فهو لديه مأساته الخاصة في فقده لطفله من زواجه الأول وفقده لطفله من زواجه الثاني واصراره على تكوين أسرة، لذا توصلوا في النهاية إلى عمله كطبيب تخدير لأنه الوحيد الذي يستطيع تخيل مدى الألم الذي ينتج من العملية وبناء عليه يعطي المريض الجرعة المناسبة وحسام شخصية تتحمل ألم ووجع عظيم ومع هذا يستطيع التعامل.
وأشار، إلى فكرة المبادئ التي قد تصطدم بالواقع فتسقط، فشخصية حسام لديها مبادئها التي صنعها ولا يتنحى عنها ولكن عند اصطدامه بالواقع اختار أنانيته عن مبادئه وهذا شئ إنساني قد يقع فيه الكثير، البعض يستطيع الصمود للنهاية والبعض الآخر يسقط.
مسلسل صلة رحم، تأليف محمد هشام عبية، إخراج تامر نادي، بطولة إياد نصار، يسرا اللوزي، أسماء أبو اليزيد، محمد جمعة، نبيل نور الدين، عابد عناني، صفاء جلال.
النجم إياد نصار النجم إياد نصارالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسلسل صلة رحم محمد هشام عبية تامر نادي إياد نصار يسرا اللوزي أسماء أبو اليزيد محمد جمعة عابد عناني صفاء جلال إیاد نصار
إقرأ أيضاً:
الجيل الديمقراطي: كلمة الرئيس السيسي وثيقة مبادئ تقطع الطريق على المتاجرة بالقضية الفلسطينية
قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن القضية الفلسطينية جاءت واضحة وحاسمة، وموضِّحة للموقف المصري الثابت الذي لم يتغير يومًا تجاه القضية الفلسطينية، أو حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، موضحًا أن حديث الرئيس لم يكن مجرد خطاب سياسي، بل كان بمثابة "وثيقة مبادئ" تُعيد ترتيب أولويات المنطقة، وتؤكد أن مصر لا تساوم في ثوابتها القومية والوطنية، وأنها تضع القضية الفلسطينية في صدارة أولوياتها، ليس فقط بوصفها قضية قومية، بل باعتبارها مقياسًا أخلاقيًا لعدالة المواقف العربية والدولية.
وأضاف "محمود"، في بيان، أن الرئيس السيسي أرسل رسائل قوية وواضحة لكل من يُراهن على تغيّر الموقف المصري، حيث أكد أن مصر لا تقبل التهجير، ولا تقبل توطين الفلسطينيين خارج أرضهم، ولا تقبل أي حلول تُنتج "سلامًا هشًّا" أو واقعًا مفروضًا على الشعب الفلسطيني بقوة السلاح أو بحصار سياسي، مشيرًا إلى أن حديث الرئيس حول معبر رفح والجهود المصرية الدؤوبة لإدخال المساعدات الإنسانية رغم العراقيل الأمنية والسياسية، يُجسّد بوضوح الدور التاريخي والإنساني الذي تقوم به الدولة المصرية بكل شرف، ويؤكد أن مصر تتحرك بدافع من مسؤوليتها القومية والأخلاقية تجاه الأشقاء الفلسطينيين، لا من منطلقات دعائية أو حسابات مصالح ضيقة.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطي" بالإسكندرية، أن مصر كانت – ولا تزال – الدولة الأكثر التزامًا بإغاثة المدنيين في قطاع غزة، رغم التعنت الإسرائيلي ومحاولات التنصل من التزامات التهدئة، لافتًا إلى أن مصر فتحت معبر رفح أكثر من مرة في أوقات حرجة، وقدّمت قوافل طبية وإغاثية من خلال الهلال الأحمر المصري، إلى جانب تنسيقها الدائم مع المنظمات الدولية لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.
وأشار إلى أن مواقف مصر التاريخية لم تكن يومًا خاضعة للضغوط، وأن الرئيس السيسي يُعيد اليوم تجسيد هذا الدور بإرادة صلبة، تقوم على احترام حقوق الشعوب، وعدم الانسياق وراء الشعارات الزائفة أو المزايدات السياسية، موضحًا أن خطاب الرئيس السيسي جاء ليفصل بين "المواقف المبدئية" و"الدعوات التخريبية" التي تتستر وراء القضية الفلسطينية لتحقيق أجندات فوضوية داخل بعض الدول العربية.
وأكد أن حديث الرئيس كان أيضًا بمثابة رد مباشر على محاولات جماعة الإخوان الإرهابية وداعميها في الداخل والخارج لاستغلال معاناة الشعب الفلسطيني في تحريض الشارع المصري، والترويج لدعوات تظاهر لا تخدم إلا أجندات تخريبية، وتتعارض تمامًا مع روح القضية الفلسطينية ومع المصلحة الوطنية لمصر، مشددًا على أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق المسؤولية التاريخية والإنسانية، وليس من خلال مواقف انفعالية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية المصرية لا تعمل بردود الأفعال، بل تتحرك وفق رؤية استراتيجية تنطلق من الأمن القومي المصري، وتُحافظ على وحدة القرار العربي، وتسعى لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: "ما قاله الرئيس يقطع الطريق أمام أي محاولات للمتاجرة بالقضية، ويُعيد التأكيد على أن مصر، رغم كل التحديات الداخلية التي تواجهها، لم تتخلّ يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني سياسيًا وإنسانيًا، ولم تتردد في تقديم المساعدات أو الضغط في المحافل الدولية لكسر الحصار عن غزة ووقف العدوان الغاشم".
ونوه بأن كلمة الرئيس السيسي لم تكن مجرد تصريح سياسي في ظرف إقليمي مأزوم، بل هي إعلان واضح بأن مصر لن تكون يومًا طرفًا في أية تسوية لا تقوم على العدل والشرعية، وأنها ستبقى – كما كانت دومًا – الحائط الأخير الذي تتكئ عليه القضية الفلسطينية في وجه محاولات التصفية أو التواطؤ، مؤكدًا أن مصر اليوم، في ظل قيادة حكيمة، لا تفرّط في أمنها، ولا تساوم على عروبتها، ولا تسمح لأي طرف أن يزايد على موقفها المشرّف، موضحًا أن ما نحتاجه اليوم ليس الصخب، بل الوعي، وكلمة الرئيس السيسي كانت درسًا في الوعي السياسي والوطني، وفي احترام الحق، والانحياز إلى العدالة، والدفاع عن الثوابت مهما كانت الضغوط.