سودانايل:
2025-12-11@12:54:00 GMT

بيان من قوى الحرية والتغيير

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

بيان صحفي
عقدت قيادة قوى الحرية والتغيير اجتماعاً موسعاً بمنزل الإمام الراحل الصادق المهدي، عليه رحمة الله، بالعاصمة المصرية القاهرة - يوم الجمعة الموافق ١٥ مارس ٢٠٢٤ - تناولت فيه تطورات الساحة السياسية في السودان على ضوء استمرار تصاعد وتيرة حرب ١٥ أبريل وتمدد رقعتها مما خلف أكبر مأساة انسانية في العالم عبرت عنها معدلات القتل والنهب والنزوح والجوع التي أصابت شعبنا في كل مناطق الحرب، لتؤكد مرة أخرى موقفنا الذي ظللنا نتمسك به بأن هذه الحرب هي شر مطلق وأنه لا نجاة لبلادنا إلا بوقفها ومعالجة جذورها عبر الوسائل السلمية التفاوضية.


خلص الاجتماع، الذي ركز على الاوضاع التنظيمية لقوى الحرية والتغيير وعلى الوضع السياسي الراهن، إلى الآتي:
١- جددت قوى الحرية والتغيير إدانتها لكل الجرائم التي يرتكبها أطراف الحرب من قتل وسلب ونهب واغتصاب وتدمير البنى التحتية وقطع الاتصالات، والاعتقالات التعسفية للمدنيين، وأكدت على إدانتها لجرائم التدوين المدفعي والقصف الجوي في المناطق المأهولة بالسكان، وإعاقة وصول المساعدات الانسانية، وشدد الاجتماع على ضرورة دعم عمل اللجنة الدولية للتحقيق في جرائم الحرب لكشف الحقائق تمهيداً لمحاسبة المنتهكين.
٢- ثمّنت قوى الحرية والتغيير قرار مجلس الأمن الدولي الصادر بتاريخ ٩ مارس والقاضي بدعوة أطراف القتال لوقف انساني للعدائيات خلال شهر رمضان الكريم، ودعت الأسرة الدولية لضرورة تحديد آليات لإنفاذ القرار وتكثيف الضغوط من أجل إسكات أصوات البنادق.
٣- دعا المجتمعون العالم للانتباه للكارثة الانسانية في السودان وحشد الموارد اللازمة لتوفير المساعدات الضرورية لا سيما مع تزايد خطر المجاعة، وتوجّه الاجتماع بنداء لأطراف النزاع لفتح ممرات توصيل المعونات والنأي عن أي شكل من أشكال إعاقة وصولها، كما شددوا على ضرورة دعم جهود الفاعلين الانسانيين المحليين وإحكام التنسيق بينهم وبين الجهات الدولية ذات الشأن، وناقش الاجتماع أوضاع السودانيين/ات الذين لجأوا لدول المنطقة والمصاعب التي تواجههم ووجه بضرورة التواصل والعمل مع قيادة دول الجوار على تسهيل سبل العيش والإقامة والعلاج والتعليم للسودانيين/ات الذين تستضيفهم داخل حدودها بسبب استمرار حرب ١٥ أبريل اللعينة.
٤- رحّب الاجتماع بتكوين الآلية الافريقية رفيعة المستوى وبتعيين الولايات المتحدة الأمريكية للمبعوث الخاص للسودان، السيد/ توم بيرييلو، وأشاد بالمبادرات التي قامت بها دول العالم والإقليم في منابر جدة والمنامة والايقاد، ودعا لتوحيد هذه المنابر في عملية سياسية واحدة شاملة لا تستثني سوى المؤتمر الوطني وواجهاته لتخاطب جذور الأزمة وتنتج حلاً سلمياً يقود لسلام مستدام في السودان.
٥- أثنى المجتمعون على العمل الكبير الذي أنتج تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم"، التي تمثل الآن أوسع جبهة مدنية ديمقراطية مناهضة للحرب، مؤكدين بأن هذا المشروع المهم تواجهه تحديات عديدة وتتربص به الجهات التي لا ترغب في السلام والديمقراطية في بلادنا، مما يتطلب شحذ الهمم لتطوير العمل داخل "تقدم" وتوسيع قاعدتها وتجاوز العقبات التي تعترض عملها، وأوصى الاجتماع بضرورة مواصلة العمل بجدية لعقد المؤتمر التأسيسي لـ "تقدم" ليتوج المجهودات التي تمت خلال الفترة الماضية ويمتن أسس العمل المشترك داخل "تقدم" ويقوي من جهودها في وقف الحرب واعادة تأسيس الدولة السودانية.
٦- حذّر الاجتماع من تصاعد النشاط الهدام لعناصر النظام البائد الذين أشعلوا هذه الحرب لتكون غطاءً لمشروعهم السرطاني الاستبدادي العنصري، والذين يستغلون نفوذهم داخل القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لإجهاض أي مبادرة لوقف الحرب، بل أصبح رموزهم يتحدثون جهرةً بلسان القوات المسلحة وبوصفهم قادتها الفعليون .. وأكّد الاجتماع أن هذه العصابة ليست مهدداً لأمن وسلام السودان فحسب بل هي مهدد لكافة بلدان الإقليم ولها تاريخ مشهود في ذلك، وها هم يعيدون ذات أسطوانات ممارساتهم الشائهة في استعداء الأسرة الاقليمية والدولية والتلاعب على تناقضات المنطقة المشتعلة بالأساس، وبإدخال السودان في تقاطعات الحروب والسيناريوهات التي تستهدف الشرق الاوسط والقرن الافريقي.
إننا في قوى الحرية والتغيير نجدد الدعوة لضرورة تصنيف المؤتمر الوطني/الحركة الاسلامية كجماعة ارهابية وننبه لخطر هذه العصابة التي لا تريد ببلادنا ومنطقتنا خيراً.
٧- ناقش الاجتماع قضايا الحرية والتغيير الداخلية التنظيمية، وخرج بتوصيات محكمة لتمتين عمل التحالف ورفع فعالية أدائه خلال الفترة المقبلة ولتقوية أداء مؤسساته وتنشيط عمله الإعلامي والجماهيرى، وأكد على أن تماسك وعافية الحرية والتغيير هي عامل مهم في قوة الجبهة المدنية الديمقراطية وأن استهداف قوى الحرب والظلام للحرية والتغيير هو مخطط أصيل يستهدف إجهاض آمال السلام والتحول المدني الديمقراطي في السودان، وهو ما لن يتحقق لدعاته لأن إرادة شعبنا أقوى من كيد المتربصين.
في خاتمة الاجتماع توجهت قوى الحرية والتغيير بالشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية حكومة وشعباً على استضافتها للسودانيين/ات الذين نزحوا من بلادهم بسبب الحرب، وعلى المجهودات التي تقوم بها مصر من أجل وقف الحرب في السودان، وأثنى الاجتماع على الزيارة المهمة التي قامت بها قيادة "تقدم" للقاهرة وعلى نتائج اللقاءات مع القيادة المصرية والتي تمثل منعطفاً إيجابياً في مسار العمل لإنهاء الحرب في السودان.
قوى الحرية والتغيير
القاهرة - ١٥ مارس ٢٠٢٤م  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوى الحریة والتغییر فی السودان

إقرأ أيضاً:

محللون: العقوبات الأميركية وحدها لن توقف الحرب في السودان

تمثل العقوبات الأميركية الأخيرة على الدعم السريع خطوة مهمة للضغط على هذه القوات وداعميها، لكنّها ليست كافية لوقف الحرب في السودان، التي تذكيها أطراف خارجية، كما يقول خبراء.

فقد كشفت الخارجية الأميركية عن عقوبات فرضتها على جهات كولومبية قالت إنها تساعد قوات الدعم السريع، وإنها كانت سببا في السيطرة على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وارتكبت فظائع بها.

كما قالت وزارة الخزانة الأميركية إن قوات الدعم السريع والمتحالفين معها اعتدوا على نساء وفتيات بالاغتصاب والعنف الجنسي، وإنهم لا يزالون يرتكبون الفظائع في الفاشر.

وجاءت هذه الخطوة بعد فترة قليلة من حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن عزمه إنهاء الأزمة السودانية بطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لكنّ محللين يقولون إن المسألة بحاجة لمزيد من الخطوات.

فقوات الدعم السريع مدعومة من دول مهمة في المنطقة ولديها استثمارات ضخمة داخل الولايات المتحدة وتمتلك جماعات ضغط قوية بها، كما يقول الصحفي السوداني محمد تورشين.

صحيح أن هذه العقوبات مهمة وسيكون لها تداعيات على مسار العمليات، لكن المهم حاليا -وفق ما قاله تورشين في برنامج "ما وراء الخبر"، هو ما ستفعله واشنطن مع الدول التي تموّل الدعم السريع وتمدها بالأسلحة لكي تتوقف عن هذا السلوك.

ولم يذكر تورشين هذه الدول، لكنّه قال إنها "تجند المرتزقة وتتعاقد على السلاح والتكنولوجيا المتقدمة، وتنقلها للدعم السريع في ساحة المعركة".

لا بد من تدخل ترامب

واتفق الخبير في الشؤون الأفريقية جوزيف تاكر، مع الرأي السابق بقوله إن هذه العقوبات تندرج ضمن سلسلة سابقة استهدفت طرفي النزاع، لكنّها تحاول هذه المرة منع تمويل الحرب من الخارج، وبالتالي "لن تكون كافية لوقف النزاع الذي اتسع وجلب جهات خارجية بطريقة غير مسبوقة".

والأهم من ذلك، برأي تاكر، أنه لا دليل حتى الآن على تدخل ترامب مباشرة لحل هذا النزاع الذي لن يحل ما لم يتدخل الرئيس الأميركي بنفسه مع قادة مصر والإمارات والسعودية لإنهاء هذه الحرب.

إعلان

ومن ناحية الشكل، تعتبر العقوبات الأخيرة غير كافية لوقف الحرب، لكنّها من حيث المضمون تمثل رسالة أميركية واضحة لمن يموّلونها، برأي الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات السياسية الدكتور لقاء مكي.

فالولايات المتحدة لا تصدر بيانات عبثية، فهي تدين الدعم السريع بوضوح ومن ثم تقصيها رسميا من على طاولة المفاوضات، لأنها تخشى قبول الجيش السوداني بتسوية تقوم على الأمر الواقع بعد خسائره الميدانية الأخيرة، كما يقول مكي.

تهديد للداعمين

وبناء على ذلك، فإن البيان الأميركي الأخير يمثل رسالة لمن يدعمون الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بأنهم سيواجهون عقوبات مباشرة إذا خالفوا إرادة واشنطن، لأن الدول الكبرى تفعل ما تريد فعله بالكلام دون تحريك قواتها، حسب مكي.

وعن الطريقة التي يمكن لواشنطن من خلالها ممارسة ضغط أكبر على الدعم السريع، قال تورشين إنها ربما تفعّل قرار مجلس الأمن الذي يجرّم تزويد طرفي النزاع بالسلاح، لكنه شدد على أن التعامل الأميركي مع داعمي حميدتي هو الذي سيحدد مصير هذا النزاع.

ولأن الحديث مع داعمي الدعم السريع هو المهم فعليا -برأي تاكر أيضا- فإن إدارة ترامب حاليا مطالبة ببدء حوار مباشر مع السعودية ومصر والإمارات لتوضيح آثار استمرار هذا النزاع على المنطقة وعلى منطقة البحر الأحمر.

وليس معروفا إن كان هذه الحديث الأميركي سيؤثر سلبا أم إيجابا على مسار الحرب، لكن تاكر يقول إن الولايات المتحدة تدرك خطوة الدعم الخارجي لهذا النزاع، مشيرا إلى أن إدارة جو بايدن كانت تتحدث سرا مع هذه الدول، لكنّها كانت حريصة على عدم خسارتها.

ويصعب التكهن حاليا بما يمكن لواشنطن أن تفعله في هذه القضية، لكن الأكيد -برأي مكي وتورشين- أنها لن تدعم أي مشاركة سياسية لحميدتي أو لقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بعد توقف الحرب، لأنها اتهمتهما في السابق بارتكاب جرائم.

وحاليا، ربما يضغط الأميركيون على البرهان للقبول بالهدنة التي ربما تشهد إطلاق مبادرات سياسية لحل النزاع بطريقة تبعد الرجلين من المشهد، برأي مكي.

أما تورشين، فيعتقد أن الدعم السريع ستقلل هجماتها على المناطق المأهولة بالسكان حتى تحفظ ما تبقى من ماء الوجه أمام واشنطن، وربما تطالب بأن تظل قوة مستقلة كما كانت في السابق.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل اجتماع المكتب التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. والسودان في قلب الكارثة
  • محللون: العقوبات الأميركية وحدها لن توقف الحرب في السودان
  • تناسل الحروب
  • افتتاحية.. تكنولوجيا العمل التي لا تنتظر أحدا
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • "صحة الإسكندرية" تعلن الحرب على "القيصرية" وتُفعّل بروتوكولات الولادة الطبيعية
  • بعثة تقييم الإنتاج الزراعي: ولاية سنار تبرز كأحد أهم مراكز الإنتاج في السودان
  • Local ONLY يا له من خطاب كراهية مفزع