صحفي: تركيا أكبر خاسر في الحرب السورية!
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب الصحفي التركي، فاتح ألطايلي، إنه أصبح من الواضح أن الخاسر في الحرب السورية هو تركيا.
الصحفي فاتح ألطايلي قال في مقاله اليوم الذي قيّم فيه آخر التطورات في سوريا: “الحرب في سوريا انتهت، ولست أنا من يقول ذلك ولكن الأسد، والدول الغربية تقول ذلك، الولايات المتحدة تقول قد انتهت، الأسد انتصر، ولم تنجح توقعات الرئيس أردوغان بالصلاة في المسجد الأموي وقراءة الفاتحة عند قبر صلاح الدين الأيوبي، من الواضح أن الخاسر في هذه الحرب هو تركيا”.
وذكّر ألطايلي بالمرحلة التي وصل إليها سعر صرف الدولار منذ عام 2011 والهجرة السورية التي استقبلتها تركيا، وقال: “بالطبع، كل هذا ليس فقط نتيجة الموقف الخاطئ الذي اتخذته تركيا في مواجهة الحرب السورية، ولكن قصر نظر وعدم كفاءة من يحكمون تركيا“.
وأضاف ألطايلي: “حسناً، إذا كان الجميع يقبل بأن الحرب الأهلية في سوريا قد انتهت، ألا يجب استعادة وحدة الأراضي السورية التي اختفت بحكم الأمر الواقع؟ إذا كانت الحرب الأهلية السورية قد انتهت، فهل تنازل الأسد عن شمال بلاده؟ انتصر الأسد، ولكن هل قبل بتقسيم بلاده! هل وافق على الاحتلال الأميركي ودولة حزب العمال الكردستاني المحمية أميركياً في شماله وترك موارد سوريا الزراعية والمائية الأكثر إنتاجاً هناك؟ هل ضحى بإدلب وأعطى محافظة كبيرة من بلاده للجماعات الإسلامية المتطرفة؟ وهل تدعم تركيا أيضا هذا المشروع الأمريكي بأخذ جزء كبير من سكان هذه المناطق إلى أراضيها، وقبولها بنتائج نوع من التطهير العرقي للدولة الجديدة التي ستقام هنا!”.
وفي نهاية مقاله قال ألطايلي: “اليمين الراديكالي العنصري المتصاعد في أوروبا يقول للاجئين في بلدانهم: الحرب انتهت، هيا لتعودوا إلى بلدانكم. أين هي البلاد التي سيعودون إليها؟ إذا انتهت الحرب، فمن الخاسر؟المسجد الأموي؟”.
Tags: أردوغانالحرب السوريةبشار الأسد
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان الحرب السورية بشار الأسد الحرب السوریة
إقرأ أيضاً:
الشبكة السورية توثق 22 عملية توغل بري إسرائيلية جنوب سوريا
وثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي 22 عملية توغل بري في مناطق جنوب سوريا خلال الفترة من 9 حزيران/يونيو إلى 5 تموز/يوليو 2025، شملت محافظات القنيطرة وريف دمشق ودرعا.
وأسفرت العمليات عن مقتل مدني، واحتجاز تعسفي لـ13 آخرين، إضافة إلى اعتداءات على ممتلكات مدنية ومنشآت تعليمية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"رايتس ووتش": أكثر من 272 مليون طفل خارج التعليم في 2024list 2 of 2"الأغذية العالمي" يمد آلاف الأسر بمساعدات طارئة عبر الجو بجنوب السودانend of listوشددت الشبكة، في بيان مفصل اليوم، على أن هذه التوغلات تمت دون إعلان مسبق، مما أثار موجة من القلق والخوف في أوساط السكان، خاصة في ظل تصاعد الانتهاكات التي رافقت هذه العمليات من تفتيش منازل وإقامة نقاط تفتيش مؤقتة وإلى هدم ممتلكات عامة وخاصة.
انتهاكات جسيمة للقانون الدوليواعتبرت الشبكة أن هذه العمليات تمثل انتهاكا صارخا لسيادة سوريا، وخرقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، لا سيما المادة 2 (4)، إضافة إلى خرق اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل، الذي يحظر على القوات الإسرائيلية دخول مناطق محددة في الجولان.
كما صنّف التقرير القتل العمد وعمليات الاحتجاز غير القانوني وهدم الممتلكات انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى مخالفتها للمواد 49 و147 من اتفاقية جنيف الرابعة، والمادة 6 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تضمن الحق في الحياة.
ورصدت الشبكة استهداف مدرسة في قرية الحرية بريف القنيطرة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بـ"خلع الأبواب وتخريب المحتويات"، إذ إن ذلك يعد اعتداء على "منشآت مدنية محمية" بموجب القانون الدولي.
كما تم توثيق مداهمات في أم اللوقس ومزرعة البصالي، واحتجاز مدنيين دون أوامر قضائية.
وردا على هذه الانتهاكات، دعت الشبكة إلى:
إعلان إدانة واضحة من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة. فتح تحقيق ميداني عاجل من قبل قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك. إحالة الانتهاكات إلى الآليات الأممية المعنية، منها الآلية الدولية المستقلة والمحكمة الجنائية الدولية. تعويض الضحايا وتقديم دعم قانوني ونفسي للمدنيين المتضررين. تعزيز وجود المراقبة الحقوقية في مناطق الجنوب السوري.
وحذّرت الشبكة من أن التوسع في هذه التوغلات دون مواجهة فورية أو ضرورة دفاعية واضحة يعكس "نمطا استباقيا خطيرا"، قد يهدف إلى فرض ترتيبات أمنية جديدة بالقوة، وخلق واقع ميداني يهدد بفرض التهجير القسري وتقويض الاستقرار في المنطقة الحدودية.