تسيطر جماعة الحشاشين على الناس من خلال تحقيق رغباتهم، كما قال الإمام الغزالي، إذ استطاع حسن الصباح أن يجذب الكثير على مذهبه، ويتبعون أوامره من خلال الخمر والنساء، وهي الطريقة التي اتبعها في التخلص من الخليفة العباسي.

اختار حسن الصباح شاب تركي يدعى «نور»، ومجد في ذكائه أمام أتباعه، ثم طلب منه قتل الشيطان الأكبر، الخليفة العباسي في ذلك الوقت، وهيأ له أن هذا عمل شريف، لا ينساه التاريخ.

تخطيط حسن الصباح لقتل الخليفة العباسي

خطط حسن الصباح لقتل الخليفة العباسي، عند مرور موكبه من بوابة أصفهان، وسيكون السلطان والوزراء وكبار الدولة في استقباله، بما فيهم «الصباح»، وأمام البوابات يوجد 6 أبراج، يحرسها أمهر رماة في السلطنة، بالإضافة إلى تأمين لموكب الخليفة «العباسي»، بقيادة نظام الملك.

يوجد أمام البوابات برجين كل برج يحرسه شخص، يؤدي التحية للخليفة العباسي، في أثناء دخوله إلى السلطنة، أحدهما شخص سكير عاشقًا للخمر، سيضرب البوق مع دخول أول فارس، بعدها سيمر 10 فرسان إلى السلطنة، ويظهر حصان مزرقش، وجهه مغطاة بغطاء أسود من الذهب، وهو الحصان المخصص للخليفة.

الخمر تساعد حسن الصباح في التخلص من الخليفة العباسي

تبدأ الخطة بالتخلص من الخليفة بمصاحبة الحارس وإعطائه كل يوم، زجاجة خمر من أفخم الأنواع، لمدة 10 أيام، ثم الغياب عنه 5 أيام والظهور في اليوم الـ15، وارتواء ظمأه من الخمر ثم قتله، والوقوف في مكانه، وتصويب السهم على المسموم على الخليفة، وبذلك يعد الخمر أحد أسلحة جماعة الحشاشين، لكسب صداقة الرجال، والتمكين على مذهب حسن الصباح.

طريقة حسن الصباح في جذب معاونين له

تعد هذه الطريقة التي اتبعها حسن الصباح، في جذب الكثيرين إليه داخل السلطنة، إذ يحقق رغبات البعض، سواء بتناول الخمر، أو كسب صداقات مع النساء، بحسب كتاب «حركة الحشاشين»، للدكتور محمد عثمان الخشت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دراما المتحدة مسلسلات رمضان رمضان 2024 دراما رمضان الخلیفة العباسی حسن الصباح

إقرأ أيضاً:

دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع

التحرك الرسمي للأزهر الشريف ضد فتوى توهم منها البعض «إباحة الحشيش» يؤكد على الدور الحيوي لمؤسسة الأزهر في حماية الشريعة وصيانة المجتمع من أي تجاوزات أو فتاوى قد تضر بهما.

وهذا التحرك السريع والحاسم يعكس التزام الأزهر بمسؤوليته التاريخية في صون الدين وتوجيه الأمة، ويؤكد على أن المؤسسة لن تسمح بأي محاولة للمساس بثوابت الشريعة أو تبرير ما حرم الله، أياً كان مصدرها.

فقد أثار تصريح منسوب للدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يفيد بأن «الحشيش» لا يبطل الصيام ولا يوجب الحد لأنه ليس مثل «الخمر»، هذا الكلام قوبل بموجة واسعة من الجدل والاستياء في الأوساط الدينية والمجتمعية. وعلى الفور، جاء التحرك الرسمي والحاسم من الأزهر الشريف ليؤكد على موقفه الرافض لمثل هذه الفتاوى التي تمس ثوابت الشريعة وتضر بالمجتمع.

لم يكن تصريح الدكتورة سعاد صالح مجرد رأي فقهي عابر، بل اعتبره الكثيرون فتوى خطيرة، خاصة مع انتشار المخدرات وتأثيرها المدمر على الشباب والمجتمع. ورغم أن الدكتورة سعاد عادت وأوضحت أن كلامها قد تم اجتزاؤه من سياقه، وأنها كانت تتحدث عن الفارق الفقهي بين الحد الشرعي للخمر والعقوبة التعزيرية للمخدرات في حال عدم الإسكار التام، إلا أن الضرر قد وقع. فمثل هذه التصريحات، حتى لو كانت بغرض الشرح الأكاديمي، يمكن أن تُفهم بشكل خاطئ ويتم استغلالها من قبل البعض لتبرير تعاطي مخدر الحشيش.

إن الخلط بين مفهوم «الإسكار» كشرط لإقامة حد الخمر، وبين حرمة المواد المخدرة بصفة عامة، يعد أمراً بالغ الأهمية. فالشريعة الإسلامية لم تحرم الخمر لذاته فقط، بل لحرمة «الإسكار» وأضراره، كما أنها حرمت كل ما يضر بالنفس والعقل والمال، وهذا ينطبق بشكل واضح على جميع أنواع المخدرات.

وهذا ما دفع الأزهر الشريف، بصفته المرجعية الدينية العليا في مصر والعالم الإسلامي السني، لاتخاذ موقف حازم وفوري. فقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً واضحاً أكد فيه تحريم تعاطي المخدرات بجميع أنواعها وأشكالها تحريماً قطعياً.

وشدد البيان على أن هذه المواد تذهب بالعقل وتضر بالجسم والمال، وهي مفاسد تتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والنسل والمال.

ولم يقتصر الأمر على البيان التوضيحي، بل قد اتخذت الإدارة العليا بالأزهر إجراءات إدارية، تماشياً مع لوائح الجامعة التي تحكم عمل أعضاء هيئة التدريس وتصريحاتهم الإعلامية، فالأستاذ الجامعي في مؤسسة بحجم ومكانة الأزهر يحمل مسؤولية مضاعفة، وتصريحاته تُؤخذ على محمل الجد من قبل قطاع واسع من الجمهور.

وتأتي سرعة وحسم رد الأزهر على هذه الفتوى لعدة أسباب:

- حماية الشريعة وثوابتها: فالمخدرات محرمة بنصوص صريحة أو بقياس جلي على الخمر في الإضرار بالعقل والنفس، ومقاصد الشريعة تقضي بتحريم كل ضار. أي فتوى تفتح باباً للتهاون في هذا الأمر تعد مساساً بأسس الشريعة.

- صيانة المجتمع من الأضرار: فالأزهر الشريف يلعب دوراً مجتمعياً مهما في توجيه الناس وحمايتهم من كل ما يضر بصحتهم وعقولهم وأمنهم. والمخدرات آفة مدمرة للمجتمعات، وأي فتوى قد تبرر تعاطيها تُعد خطراً جسيماً.

- الحفاظ على مرجعية الأزهر: إن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين في الفقه والشريعة، وإصدار فتاوى غير منضبطة أو شاذة صادرة عن منتسبين له، حتى لو كانت بغير قصد، قد تهز الثقة في هذه المرجعية وتفتح الباب أمام فوضى الإفتاء.

- منع التباس المفاهيم: فيجب التفريق بوضوح بين الجانب الفقهي البحت في تعريف «الخمر» و«الإسكار» كشرط لإقامة الحد، وبين حكم تعاطي المخدرات التي تعد محرمة بالإجماع وإن اختلفت في طريقة تحديد العقوبة القانونية.

اقرأ أيضاًالأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا

وعظ الغربية تشارك وفد الأزهر والأوقاف احتفالية محاكاة الحياة النيابية والتشريعية بجامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
  • صحة غزة: استشهاد 18.592 طفلا و9.782 امرأة منذ بدء عدوان الاحتلال
  • غدا.. عرض الحلقة الأخيرة من مسلسل «حرب الجبالي» لـ أحمد رزق
  • معونى للعاقل وتذكير للغافل.. “إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ”
  • الحبسي يترأس وفد السلطنة في "قمة الأمم المتحدة لتقييم النظم الغذائية"
  • وزير خارجية فرنسا: نرفص استهداف الأطفال والنساء في غزة
  • توسعة الربط الجوي.. رؤية طموحة تعزز مكانة سلطنة عمان كمركز عبور عالمي
  • بوعناني: “أسعى لكسب ثقة الناخب الوطني بهدف ضمان مشاركتي في “الكان””
  • حكم شرب الحشيش والعقوبة المترتبة على ذلك.. دار الإفتاء تجيب
  • تدشين "بازار نفط عُمان" المتنقل في ظفار