الجديد برس:

قالت محكمة العدل الدولية، إنها ستعقد في الثامن والتاسع من أبريل المقبل، جلسات استماع للنظر في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا، بسبب دعم الأخيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، من خلال تقديم مساعدات عسكرية لـ”إسرائيل”، ووقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأوضحت المحكمة أن نيكاراغوا ستقدم ملفاتها في الثامن من أبريل، بينما سيدافع الجانب الألماني في التاسع من الشهر ذاته.

وتتهم نيكاراغوا ألمانيا بأنها سهلت ارتكاب “إسرائيل” جريمة الإبادة الجماعية، ولم تفِ بالتزاماتها لمنع الإبادة، من خلال توفير الدعم السياسي والمالي والعسكري لـ”إسرائيل”، وتعليق تمويل “الأونروا”.

وبحسب نيكاراغوا، فإن ألمانيا تنتهك اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب.

وطلبت نيكاراغوا من محكمة العدل في وقت سابق من هذا الشهر إصدار أوامر طارئة تلزم برلين بوقف المساعدات العسكرية لـ”إسرائيل” وإلغاء قرارها وقف تمويل “الأونروا”.

وكانت نيكاراغوا قد أعلنت أثناء القمة الثامنة لمجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، “سيلاك”، التي عُقدت في “سانت فينسنت وجزر غرينادين” في الكاريبي، أنها رفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد ألمانيا بسبب مساعداتها المالية والعسكرية لـ”إسرائيل”، مشددةً على أن إمدادات الأسلحة، التي يمكن استخدامها في أعمال “إسرائيل” غير المشروعة، لم تتوقف أو تنخفض على الرغم من الدعوات والمطالبات بشأن ذلك.

أما في ما يتعلق بالموضوع الإنساني وعمل وكالة “الأونروا ” في قطاع غزة، فقالت نيكاراغوا إن الأمم المتحدة أكدت أنه لا يمكن إبدال الوكالة بأي منظمة أخرى في هذا الوقت، مشيرةً إلى أن “ألمانيا تدرك تماماً التأثير المميت الذي يعنيه قرارها قطع التمويل عن الأونروا”.

وحذرت من أن “هذا يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي لملايين الفلسطينيين، وخصوصاً سكان غزة، بحيث سيُحكم عليهم بالمجاعة والمرض إذا أوقفت الأونروا عملياتها داخل القطاع”.

ونشرت السلطة التنفيذية في نيكاراغوا بياناً كشفت فيه أنها حذرت، من خلال مذكرة شفوية رسمية، حكومات ألمانيا والمملكة المتحدة وهولندا وكندا، من أنها قد تكون مسؤولة بشكل مشترك عن “الانتهاكات الصارخة والمنهجية” لاتفاقية الوقاية والمعاقبة، والقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.

وحثت نيكاراغوا في مذكرتها الشفوية، حكومات هذه القوى الأربع، على “الوقف الفوري لتوريد الأسلحة والذخائر والتكنولوجيا إلى إسرائيل، لأنه من الممكن استخدامها لتسهيل أو ارتكاب إبادة الجماعية” في غزة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: محکمة العدل لـ إسرائیل

إقرأ أيضاً:

"حماس" ترحب بتقرير "بتسيلم" وتطالب بمحاكمة قادة الاحتلال بتهمة الإبادة الجماعية

غزة - صفا

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حكومة الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر "القتل المنهجي والتجويع المتعمد والتدمير الشامل لمقومات الحياة"، واصفة ذلك بواحدة من أبشع الجرائم التي شهدها العصر الحديث.

وأشارت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا"، إلى أن تقرير منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، الذي أكد بالأدلة والشهادات ارتكاب الاحتلال إبادة جماعية مكتملة الأركان بحق الفلسطينيين في غزة، يشكّل دليلًا جديدًا على سلوك الاحتلال الهادف إلى تفكيك المجتمع الفلسطيني وتهجير السكان قسرًا من خلال خلق ظروف معيشية لا تُحتمل.

ورأت "حماس" أن التقرير يفضح خداع الاحتلال فيما يتعلق بإدخال المساعدات، مؤكدة أن ما يتم إدخاله "لا يمثل سوى قطرة في بحر الاحتياجات"، في ظل استمرار سياسة التجويع الوحشية.

وطالبت الحركة محكمة العدل الدولية بتفعيل إجراءات محاكمة الاحتلال في قضية الإبادة الجماعية المرفوعة ضده، داعيةً في الوقت ذاته محكمة الجنايات الدولية إلى ملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، باعتبارهم مجرمي حرب، وعدم تمكينهم من الإفلات من العقاب.

واليوم أكدت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، أن ما تقوم به "إسرائيل" في قطاع غزة يرقى إلى إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، محذّرة من أن هذه الإبادة لن تقتصر على القطاع فقط، بل قد تمتد إلى مناطق أخرى.

وقالت المنظمة في تقرير لها وصل وكالة "صفا"، "إن الوضع في غزة يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لوقف الجرائم الإسرائيلية"، منتقدة صمت أوروبا والولايات المتحدة، واتهامهما بـ"المساهمة في امتداد هذه الإبادة من خلال الدعم السياسي والعسكري".

وأضافت أن الهجوم الإسرائيلي يشمل تهجيرًا قسريًا ومحاولات واضحة للتطهير العرقي، كما تحولت السجون الإسرائيلية إلى معسكرات تعذيب يُحتجز فيها آلاف الفلسطينيين دون محاكمات، وسط انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأشارت "بتسيلم" إلى أن جرائم مميتة تُرتكب بحق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس دون أي شكل من أشكال المحاسبة، مؤكدة وجود هجوم ممنهج على الهوية الفلسطينية عبر تدمير متعمد لمخيمات اللاجئين.

كما لفتت إلى أن الاحتلال يحاول إلحاق ضرر كبير بوكالة الأونروا، داعية إلى حماية دورها الحيوي في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.

وأكدت المنظمة الحقوقية أنها تمتلك توثيقًا لمئات الحوادث التي تنطوي على عنف متطرف وغير مسبوق ضد الفلسطينيين في مختلف المناطق.

 

مقالات مشابهة

  • نائبة أوروبية: الاتحاد الأوروبي متواطئ في الإبادة الجماعية بغزة
  • ارتفاع ضحايا الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة إلى 60 ألفا و34 شهيدا
  • رئيس لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة: إسرائيل تتجاهل الأعراف الدولية
  • بعد إقرار القانون.. العدل تحدد مقار 38 محكمة عمالية متخصصة
  • منظمة بتسيلم: أميركا وأوروبا أسهمتا في استمرار الإبادة الجماعية بغزة
  • "حماس" ترحب بتقرير "بتسيلم" وتطالب بمحاكمة قادة الاحتلال بتهمة الإبادة الجماعية
  • لماذا تؤجل محكمة العدل الدولية إصدار حكمها بشأن الإبادة الجماعية بغزة؟
  • تعلن محكمة همدان الشام أن الأخ محمد حبجة تقدم بدعوى انحصار وراثة
  • تعلن محكمة الحشاء أن الأخ نبيل الحيقي تقدم بدعوى انحصار وراثة
  • المجموعة الدولية لإدارة الأزمات: إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة