صفقة تليغراف.. بريطانيا توجه ضربة قاضية للطموح الإماراتي
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قالت بريطانيا، الثلاثاء، إنها "ستحيل محاولة استحواذ بقيادة الإمارات على صحيفة تليغراف لمراجعة مستفيضة"، وهي خطوة ستوقف الصفقة على الأرجح، لأن من المقرر أن يدخل قانون يحظر على الحكومات الأجنبية امتلاك صحف بريطانية حيز التنفيذ في الشهور المقبلة.
وسيطرت شركة "ريد بيرد آي.إم.آي" المدعومة من أبوظبي على تليغراف ومجلة سبكتاتور في ديسمبر، عندما ساعدت في سداد ديون عائلة باركلي لبنك لويدز البالغة 1.
وعارض مشرعون وصحفيون بريطانيون بشدة استحواذ الإمارات على صحيفة تليغراف، التي يطلق عليها "توري غراف" بسبب دعمها التاريخي لحزب المحافظين المنتمي إلى اليمين.
ويقولون إن استحواذ دولة أجنبية، لا سيما الإمارات على إحدى أشهر الصحف البريطانية من شأنه أن يهدد حرية الصحافة.
وقالت الحكومة الأسبوع الماضي إنها ستصدر تشريعا لمنع الدول الأجنبية من امتلاك الصحف البريطانية.
واتخذت وزيرة الدولة للشؤون الرقمية وشؤون الثقافة والإعلام والرياضة، لوسي فريزر، قرارا بإحالة محاولة شركة "ريد بيرد آي.إم.آي" لشراء تليغراف إلى هيئة المنافسة والأسواق البريطانية بعد تلقي المشورة من هيئة تنظيم الاتصالات أوفكوم.
وقالت إن "أوفكوم وجدت أن شركة آي.إم.آي قد يكون لديها حافز للتأثير على العرض الدقيق للأخبار والتعبير الحر عن الرأي في صحيفتي ديلي تليغراف وصنداي تليغراف".
وأمام الطرفين مهلة حتى 25 مارس للاعتراض قبل أن تحيل الوزيرة الصفقة إلى هيئة المنافسة والأسواق.
وبشكل منفصل عن عملية المراجعة، تقوم الحكومة بتعديل تشريعي لمنع الدول الأجنبية من امتلاك الصحف استجابة لمخاوف المشرعين بشأن محاولة "ريد بيرد آي.إم.آي" لشراء تليغراف.
وأوضحت فريزر لإذاعة إل.بي.سي في وقت سابق أن "التشريع سيدخل حيز التنفيذ بعد الموافقة الملكية، التي أعتقد أنها ستتم في غضون شهر أو شهرين تقريبا.. إذا كانت مسألة تليغراف لا تزال قائمة، فسوف يؤثر عليها".
ولم تستجب شركة "ريد بيرد آي.إم.آي"، التي يديرها رئيس "سي.إن.إن" السابق جيف زوكر، الممولة من أبوظبي، على الفور لطلب رويترز للتعليق.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ضربة قاسية لروسيا.. لوباريزيان: كييف تدمر منظومة دفاع قيمتها 100 مليون دولار
قالت مديرية الاستخبارات الرئيسية الأوكرانية (HUR) إن وحدتها للعمليات الخاصة دمرت نظام دفاع جوي روسي من طراز "بوك-إم3" (Buk-M3) في منطقة زاباروجيا الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا، ونشرت المديرية لقطات للضربة التي وقعت في 6 ديسمبر/كانون الأول.
قام مقاتلون من الوحدة الخاصة التابعة للجيش الأوكراني والمعروفة باسم "بريماس" بتعقب نظام صواريخ أرض جو روسي وضربه بالقرب من قرية سفياتوترويتسكه في زاباروجيا.
وتقول صحيفة لوباريزيان الفرنسية التي نقلت هذا الخبر عن مواقع إخبارية أوكرانية إن هذه ليست هذه المرة الأولى التي تتصدر فيها وحدة "بريماس" الخاصة التابعة للجيش الأوكراني عناوين الأخبار، واصفة هذه العملية بأنها "ضربة قاسية لروسيا".
وبحسب ما نسبته الصحيفة لوكالة الاستخبارات الأوكرانية، فإن فرقة العمليات الخاصة بالمسيرات دمرت 8 أهداف روسية في شبه جزيرة القرم خلال الأسبوعين الماضيين.
وتقول مديرية المخابرات الرئيسية الأوكرانية: "نحن نواصل عملية نزع السلاح المنهجية من شبه الجزيرة المحتلة"، مشيرة إلى أن من بين النجاحات الأخيرة تدمير قاذفة من طراز "سو-24" (Su-24) ومسيرة أوريون.
وتنسب لوباريزيان لموقع يونايتد 24 المتخصص في شؤون الدفاع قوله إن نظام بوك-إم3 ربما يكون أهم نجاح للقوات الأوكرانية في الفترة الأخيرة إذ يقدّر الموقع قيمته بـ100 مليون دولار، ويُعدّ هذا النظام الدفاعي الجوي المتوسط المدى أحد أكثر أسلحة موسكو الدفاعية تطورا لاعتراض الطائرات والصواريخ الجوالة والمسيرات.
ويستطيع نظام بوك-إم3 تتبّع ما يصل إلى 36 هدفا مختلفا في وقت واحد ضمن نطاق اعتراض يبلغ حوالي 70 كيلومترا، وهو أحدث نسخة من نظام بوك الذي طوّره الاتحاد السوفياتي بدءا من سبعينيات القرن الماضي.
أصبحت نسخ مختلفة من نظام بوك، المنتشرة على خطوط المواجهة، هدفا رئيسيا لأوكرانيا، وفقا لما أوردته لوباريزيان التي تشير إلى أن كييف أعلنت في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها دمرت ما يعادل 60 مليون دولار من الدفاعات الجوية الروسية، كما تمكنت القوات الأوكرانية للأنظمة غير المأهولة من تحييد نظام بوك-إم1، ونسخته المطورة بوك-إم2، ونظام تور-إم2 آخر، وفقا للوباريزيان.
إعلان