بوابة الوفد:
2025-07-13@06:29:51 GMT

الصائمون يَعبرون قناة السويس!

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

ذكرى حرب العاشر من رمضان، هى فرصة كما قال الرئيس السادات، لكى نتدارس، كيف قامت القوات المسلحة، بمعجزة لا تتكرر بمقاييس العسكرية وفنون الحرب.
ومن أهم تفاصيل القدرة، كانت خُدعة الحرب خلال شهر رمضان المبارك، فلم يكن العدو يتصور أن يتمكن الصائمين من خوض معارك، فكان الاطمئنان ساكنًا فى قلوب قياداته، فكانت الضربة المصرية قوية وعنيفة.


> كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، عن مراسلات بين وزير الدفاع الإسرائيلى خلال الحرب «موشية ديان» ورئيس شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى «ايلى زعيرا» تؤكد أن المخابرات العسكرية فشلت فى التنبؤ بالحرب.
«ديان» طلب من«زعيرا» إعطاءه قرارًا.. هل ينوى الجيش المصرى شن حرب على إسرائيل أم لا؟ فكان الرد من قبل زعيرا هو «كل المؤشرات تؤكد أن الجيش المصرى لا ينوى فعل ذلك». 
> ما نشرته هاآرتس يدعوك فورًا لإعادة قراءة تفاصيل خطة الخداع الاستراتيجى التى نفذتها مصر، للتعتيم على موعد الحرب والعبور. 
> من أفضل الحكايات التى يمكن أن تستطيع الحصول عليها من الكاتب الشهير فى مجال روايات المخابرات والجاسوسية، نبيل فاروق الذى كشف عن قصة «الخداع الاستراتيجى» وتنفيذها بحرفية ودقة غاية فى الروعة. 
يقول نبيل فاروق أن فكرة الخداع الاستراتيجى للعدو، بدأت مع قرار الرئيس المصرى الراحل أنور السادات والقيادة السياسية، بضرورة خوض الحرب واستعادة أرض سيناء المحتلة، ولكن كانت المشكلة فى كيفية التحضير لعملية العبور، من دون أن يدرى بها العدو. 
> كان الهم الأكبر لإسرائيل، هو أن تعلم إذا ما كانت مصر ستحارب أم لا؟
ولذلك، فقد قررت مصر توظيف جميع أجهزة الدولة فى خطة خداع إسرائيل، بالإضافة إلى الصحف ووسائل الإعلام، وكان أهم ما فى الخطة هو السرية الكاملة التى أحيطت بها من البداية إلى النهاية، ويمكن تلخيصها فيما يلى: 
> اشترك السادات فى خطة الخداع، عبر إعلانه استمرار حالة «اللاحرب واللاسلم» مع العدو، وعدم إعلان وقت معين فى خطاباته للشعب المصرى للعبور، واسترداد سيناء كل ذلك خلق حالة من عدم المصداقية من الشعب المصرى فى قرارات وخطب الرئيس، بالإضافة إلى خروج طلبة الجامعات فى مظاهرات ساخنة محتجين على الرئيس لاعتقادهم أن الجيش المصرى لن يحارب أبدًا. 
> تم وضع خطة بسيطة، ومعقدة فى نفس الوقت، لإدخال الطلمبات التى سيستعملها الجنود المصريون فى عمل ثغرات فى الساتر الترابى، الذى أقامه العدو لعدم عبور القوات أو الدبابات والمدرعات المصرية، فأعلنت وزارة الزراعة أنها ستستورد هذه الطلمبات من الخارج، بحجة استغلالها فى نظام الرى للأراضى الزراعية. 
> خلال دراسة خطة الخداع، وجد رجال المخابرات المصرية، أن استيراد شحنات ضخمة من القمح، لتكون مخزونًا احتياطيًا أثناء الحرب مع إسرائيل سيجعل العدو يشك فى الأمر، ويستنتج أننا نستعد للقيام بعملية حربية، ووضعت خطة عبقرية، فأعلنت وزارة التموين فساد مخزون القمح الموجود فى مخازنها، نتيجة حدوث رطوبة للقمح وسوء التخزين.. وتصدر الخبر عناوين الصحف المصرية، وقامت الدنيا ولم تقعد، وطالب الكُتاب والصحفيون بمحاسبة المسئول عن ذلك، واتخاذ التدابير اللازمة لتلافى خطر حدوث أزمة فى الرغيف المصرى، واتخذ المسئولون المختصون قرارًا باستيراد صفقات بديلة من القمح، وبكميات ضخمة من الخارج، لتعويض مخزون القمح الفاسد. 
> كانت عملية توفير أماكن العلاج للمصابين من الجنود، الذين قدر الخبراء أنهم سيبلغون «50%» فى موجة العبور الأولى، تتطلب أن يتم إخلاء عدد من المستشفيات المدنية حتى يمكن استقبال هذا العدد من الجرحى الذين لن تستوعبهم مستشفيات القوات المسلحة وحدها. 
تم تنفيذ الخطة بعد سبع ساعات فقط من وضعها، فتم تسريح ضابط طبيب من الخدمة العسكرية، وأعيد إلى الحياة المدنية، وتسلم وظيفته السابقة فى وزارة الصحة، وتم تعيينه فى مستشفى الدمرداش «بالقرب من وسط العاصمة»… وبعد أسبوع تقدم بمذكرة إلى المدير ذكر فيها أن العنابر ملوثة بميكروب التيتانوس، وتم إجراء فحص شامل على العنابر، وجاءت النتيجة إيجابية، وأن المستشفى ملوث بالرغم من أنه كان خاليًا تمامًا من أى ميكروب. 
تم إخلاء المستشفى من مرضاه لتطهيره من التيتانوس، ولكن كان يجب أن يتم اتباع وسيلة أخرى، عن طريق إثارة الأمر فى الصحف، وتهييج الرأى العام، وتم الأمر بواسطة أحد الكُتاب- المعروف بمقالاته الملتهبة- فاستنكر ما حدث فى مستشفى الدمرداش بسبب الإهمال والاستهتار بأرواح المرضى، ثم تساءل: إذا ما كان الأمر يقتصر على «الدمرداش» أم أن الإهمال طال بقية المستشفيات؟ 
ومع ردة الفعل الجماهيرى الغاضبة، أصدرت وزارة الصحة قرارًا بإجراء تفتيش على بقية المستشفيات، وتم إسناد المهمة إلى نفس الطبيب فى مستشفى الدمرداش، وأجرى التفتيش على عدد من المستشفيات ومع بدايات شهر رمضان كانت جميع المستشفيات المطلوبة خالية من المرضى نهائيًا. 
– الحرب ليست مواجهة عسكرية فقط.. ولكنها خدعة، وتضليل معلوماتى موجه للعدو، وتوثيق معلومات قادمة عن العدو.. وكانت أكبر عملية خداع هى عبور الصائمين لقناة السويس.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قناة السويس مستشفيات القوات المسلحة وزارة الصحة نور حرب العاشر من رمضان الرئيس السادات القوات المسلحة قرار ا

إقرأ أيضاً:

توقيع مذكرة تعاون مشترك بين جهاز تنظيم إدارة المخلفات وجمعية الهلال الأحمر المصرى فى مجالات الاستشارات البيئية

شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعي، توقيع مذكرة تعاون مشترك بين جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة، وجمعية الهلال الأحمر المصرى، وذلك فى مجالات الاستشارات البيئية وإدارة المخلفات "تدوير وإعدام آمن وقانونى"، حيث قام بالتوقيع كل من الأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، والدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصرى.

وقد أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد بالتعاون القائم مع الهلال الأحمر المصري الذي يقوم بدور عظيم فى مجالات عديدة بدعم من وزيرة التضامن الاجتماعي، مشيرة إلى أن هذا البروتوكول يأتى إدراكًا للدور المحوري الذي يقوم به جهاز تنظيم إدارة المخلفات، ويهدف إلى تنظيم ومتابعة ومراقبة جميع العمليات المتعلقة بإدارة المخلفات والنفايات وتقديم الدعم الفنى والاستشارى والرقابى لضمان الالتزام بالمعايير البيئية الوطنية.

وأوضحت د. ياسمين فؤاد أنه إيمانا بالدور الهام الذى يقوم به الهلال الأحمر المصري، فى خدمة المجتمع فى كافة المجالات والتعامل مع الأزمات والكوارث، وما ينتج عن أنشطته المختلفة من أنواع متباينة من المخلفات خاصة المخلفات الطبية، الأمر الذى يتطلب معه إدارة سليمة وآمنة ومستدامة، وبناء منظومة متكاملة للمخلفات وصولًا للتربح منها.

ومن جانبها أكدت الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي أن المذكرة الموقعة ستجنى ثمارها الأجيال القادمة، مشيدة بالدور الذى يقوم به الهلال الأحمر المصري باعتباره الجهاز المساند للدولة في أوقات الإغاثة، كما أنه آلية التنسيق الوطنية للمساعدات الإنسانية.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي علي دعم عناصر الهلال الأحمر المصري بالتدريب اللازم في إطار منظومة تدوير المخلفات بطرق آمنة وهو الثمرة الأولى فى التعاون المشترك مع وزارة البيئة في هذا المجال، مشيرة إلى أهمية  تعزيز العمل المشترك عن طريق التقارير الرقمية عن الإنجازات التى تتم وفقًا للبروتوكول الموقع .

وحرصت وزيرة التضامن الاجتماعى  على الإشادة بجهود الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة وتمثيلها المشرف لمصر دوليًا خاصة في مؤتمر COP27 وهو مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي. 

وأكدت وزيرتا البيئة والتضامن الاجتماعي أن مذكرة التعاون تهدف إلى ضمان الإدارة السليمة والآمنة والقانونية لكافة أنواع المخلفات الناتجة عن أنشطة الهلال الأحمر المصرى فى كافة فروعه ومنشآته ومواقعه، وفقًا لأحكام القوانين والتشريعات البيئية المصرية، وتعزيز قدراته فى مجالات الفصل من المنبع، وتصنيف المخلفات، والتعامل الآمن معها، تمهيدًا لتدويرها أو التخلص الآمن منها، والاستفادة من الخبرات الفنية والاستشارية لجهاز شئون البيئة فى تقييم الأثر البيئى المحتمل لأنشطة الهلال الأحمر المتعلقة بإدارة المخلفات، وتقديم الحلول والتوصيات اللازمة، فضلًا عن تيسير سبل تدوير المخلفات القابلة للتدوير الناتجة عن أنشطته، وتوجيهها إلى الجهات المرخص لها بالتدوير وفقًا للقوانين والتشريعات البيئية، وضمان التخلص الآمن والقانوني من المخلفات غير القابلة للتدوير، وخاصة المخلفات الخطرة، وفقًا للاشتراطات والمعايير البيئية المعتمدة، وبالتعاون مع الجهات المرخص لها بذلك، إضافة إلى نشر الوعي البيئي بين عاملي ومتطوعي الجمعية فيما يتعلق بالإدارة السليمة للمخلفات.

ووفقا لبنود مذكرة التعاون المشترك يقوم جهاز تنظيم إدارة المخلفات بتقديم الخدمات والدعم الفنى والرقابي لجمعية الهلال الأحمر المصري فى مجال الاستشارات البيئية من خلال تقديم الدعم الفني والاستشاري فيما يتعلق بتحديد وتصنيف أنواع المخلفات الناتجة عن أنشطته المختلفة (مكاتب إدارية، مخازن، عيادات متنقلة، أنشطة الإغاثة، إلخ)، وتقديم المشورة الفنية حول أفضل الممارسات فى التعامل مع المخلفات المختلفة (جمع، فصل من المنبع، تخزين آمن)، والمساعدة فى فهم وتطبيق الاشتراطات والمعايير البيئية الواردة فى القوانين والتشريعات المصرية المتعلقة بإدارة المخلفات، وتقديم المشورة حول المتطلبات البيئية لأى مشروعات مستقبلية للجمعية قد تنطوى على إنتاج أو إدارة كميات كبيرة من المخلفات.

وفى مجال تدوير المخلفات، يقوم جهاز تنظيم إدارة المخلفات، على تحديد أنواع المخلفات القابلة للتدوير الناتجة عن أنشطة الجمعية، وتقديم قائمة بالكيانات والمنشآت المرخص لها من قبل الجهات المختصة بتلقى وتدوير هذه الأنواع من المخلفات، وتقديم المشورة الفنية حول كيفية تجهيز المخلفات (فرز، ضغط) لتسهيل عملية التدوير ونقلها إلى المنشآت المرخص لها، إضافة إلى المساعدة فى التنسيق بين الجمعية والجهات المرخص لها بالتدوير، كما يقوم الجهاز فى مجال الإعدام الآمن والقانونى للمخلفات (خاصة الخطرة)، بتحديد وتصنيف المخلفات التى تتطلب التخلص النهائى الآمن والقانوني، وخاصة المخلفات الخطرة مثل: المخلفات الطبية إن وجدت، أو أى مخلفات كيميائية أو إلكترونية خطرة، وتوجيه الجمعية إلى الجهات والمنشآت المرخص لها من قبل الجهات المختصة بتلقى ومعالجة أو إعدام هذه الأنواع من المخلفات بطرق آمنة وقانونية مثل المحارق الآمنة أو المدافن الصحية الهندسية المعتمدة للمخلفات الخطرة، فضلًا عن تقديم المشورة الفنية حول الاشتراطات الواجب توافرها فى عملية نقل وتداول المخلفات الخطرة حتى وصولها إلى أماكن التخلص النهائى المرخص لها، ومتابعة وإحكام عملية التخلص النهائي من المخلفات الخطرة للتأكد من أنها تتم وفقًا للقوانين والتشريعات البيئية.

ووفقًا لمذكرة التعاون المشترك، يلتزم الهلال الأحمر المصري بتحديد وتجميع المخلفات الناتجة عن أنشطته فى كافة مواقعه ومنشآته، وتوفير البيانات والمعلومات اللازمة لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، حول أنواع وكميات المخلفات الناتجة لتسهيل عملية تقديم الاستشارات والدعم الفنى، إضافة إلى تطبيق التوصيات والإرشادات الفنية التي يقدمها الجهاز، والتعامل مع الكيانات والمنشآت المرخص لها والمعتمدة من قبل الجهات المختصة، والتى يتم توجيه الهلال الأحمر إليها فيما يتعلق بعمليات تدوير أو نقل أو إعدام المخلفات.

مقالات مشابهة

  • مسيرات حاشدة في الجوف استمرارا في اسناد الشعب الفلسطيني مهما كانت النتائج
  • محافظ الدقهلية: استمرار انطلاق أسواق اليوم الواحد الجمعة والسبت كل أسبوع بشارع قناة السويس بمدينة المنصورة
  • خبير يوضح كيفية استخدام تقنيات خفية لخداع أنظمة الذكاء الاصطناعي
  • وزير الري يُطلق ورشة عمل لتحديث كود الري والصرف ليواكب المتغيرات المائية
  • «هندسة قناة السويس» تنظم الملتقى التوظيفي السنوي
  • بروتوكول بين هيئة قناة السويس وبنك مصر للتعاون المشترك في مشروعات التطوير العقاري
  • الفريق أسامة ربيع وهشام عكاشة يشهدان توقيع بروتوكول بين هيئة قناة السويس وبنك مصر
  • توقيع مذكرة تعاون مشترك بين جهاز تنظيم إدارة المخلفات وجمعية الهلال الأحمر المصرى فى مجالات الاستشارات البيئية
  • «سفينة الغوص DSV».. منحة يابانية لدعم أسطول الإنقاذ بهيئة قناة السويس
  • منحة يابانية لدعم أسطول الإنقاذ بهيئة قناة السويس بسفينة الغوص DSV