عادة ما تستحضر القلاع التاريخية الأساطير والخيال الكامل لمن يروونها وذلك لما تحمله من عبق لحكايات تاريخية، وتمتلك سحرًا معينًا يجذب المسافرين المعاصرين، وهو الحال الذي جذب الكثيرين مؤخرًا، نحو محاولات معرفة تاريخ قلعة ألموت التاريخية التي كانت مقرًا لـ حسن الصباح وطائفة الحشاشين في القرن الحادي عشر الميلادي، لكن على الرغم من قوة بناءها قديمًا فلم يتبقى منها أثر اليوم.

أبرز القلاع التاريخية حول العالم وبخلاف قلعة ألموت التي اتخذها حسن الصباح مقرًا له الذي يلعب دوره الفنان كريم عبد العزيز في مسلسل الحشاشين، إلا أنه هناك العديد من القلاع التاريخية في أرجاء مختلفة من العالم، التي حملت معاها قصص وروايات مختلفة شاهدة على التاريخ بـ حقبه الزمنية المختلفة، وهي ما نستعرض أبرزها وفقا لموقع «world famous things».

قصر الحمراء في غرناطة - إسبانيا 

قصر الحمراء يقع فوق مدينة غرناطة كرمزً لتاريخ إسبانيا القديم، وذلك البناء الفخم قام ابن الأحمر مؤسس السلالة النصرية ببناءه، إذ شيد القصر والحصن على قمة التل لأول مرة في عام 1238 ميلاديًا، وعند وصول زعماء مختلفين إلى السلطة فيما بعد، شمل القصر ثلاث مناطق متميزة وهي، ربع للعائلة المالكة، وقاعدة عسكرية، وربع لموظفي المحكمة.

قلعة بيليه في سينايا - رومانيا 

خلال ستينيات القرن التاسع عشر أمر الملك الرواني كارول الأول ببناء قلعة على طراز العصر الجديد في قرية سينايا الجذابة بالقرب من جبال بوسيجي الساحرة، حيث ضمت القلعة بيت صيفي ملكي يحتوي على 160 غرفة، إلى جانب مسرح ضخم ضم عددًا من اللوحات الجدارية الرائعة للفنانين النمساويين جوستاف كليمت وفرانز فون، إلى جانب العديد من الأبنية الأخرى.

قلعة قايتباي بالإسكندرية

بدأ بناء قلعة قايتباي على البحر الأبيض المتوسط ​​في العام 1477، وذلك بعد أن علم السلطان الأشرف قايتباي بتقدم القوات العثمانية نحو الإسكندرية، حيث أمر حينها بوضع مخططات القلعة بذكاء على أنقاض منارة فاروس المنهارة، وبالفعل نجح العمال من إنقاذ قطع من الهيكل السابق لبناء أعمدة من الجرانيت الأحمر في المسجد والمدخل.

قلعة نخل في عمان

تم بناء الهيكل الأصلي لقلعة نخل حول صخرة كبيرة عند سفح جبل نخل، ما جعلها تبدو غير كاملة بعض الشيء، وتم بناء حصن بها كوسيلة لحماية طرق التجارة القريبة من أي عمليات نهب أو هجمات.

القلعة الحمراء في دلهي - الهند 

بعد نقل عاصمة الإمبراطورية من أغرا إلى مدينة دلهي المبنية حديثًا، وضع الإمبراطور المغولي شاه جاهان أساس القلعة الحمراء خلف واجهة الحجر الرملي الأحمر، وظلت القلعة المقر الرسمي لإمبراطورية المغول حتى التمرد الهندي عام 1857 ميلاديًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قلعة ألموت قلعة الحشاشين مسلسل الحشاشين

إقرأ أيضاً:

الأهلي طرابلس بطل الثلاثية التاريخية بقيادة حسام البدري

في ليلة لا تُنسى من ليالي الكرة الليبية، كتب الأهلي طرابلس اسمه بأحرفٍ من ذهب، بعد أن توّج بلقب كأس السوبر الليبي 2025 عقب فوزه المثير على الأهلي بنغازي بركلات الترجيح، ليُكمل ثلاثية تاريخية غير مسبوقة في الكرة الليبية تحت قيادة المدرب المصري حسام البدري.

إنجاز لم يأتِ صدفة، ولم يُصنع بين ليلة وضحاها؛ بل كان حصيلة موسم كامل من العمل المنظّم، والنَفَس الطويل، والإيمان بأن الزعيم قادر على استعادة مجده مهما طال الغياب.

ثلاثية لا تشبه أي موسم آخر

حقق الأهلي طرابلس هذا العام:

1. لقب الدوري الليبي الممتاز
2. كأس ليبيا 2025
3. كأس السوبر الليبي 2025

لتكون المرة الثالثة التي ينجح فيها الفريق في جمع هذه البطولات الثلاث في موسم واحد، في حدث استثنائي يعيد للأذهان أمجاد كبار إفريقيا.

الزعيم لم يكتفِ بالأداء، بل جمع بين القوة والنتائج والشخصية، فكان فريقًا يعرف كيف يفوز، وكيف يعبر اللحظات الصعبة بصلابة لا تهتز.

البداية من القاهرة، والنهاية أيضًا من القاهرة

منذ فوزه الكبير على الأهلي بنغازي في نهائي كأس ليبيا بنتيجة 3–0 في ستاد القاهرة، بدا واضحًا أن الأهلي طرابلس يعيش فترة نضج فني وتكتيكي.

وفي مباراة السوبر، عاد الفريق مجددًا إلى نفس الملعب ليؤكد أن ذلك الانتصار لم يكن وليد لحظة.

فرغم انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي، إلا أن شخصية البطل ظهرت في ركلات الترجيح، حيث تقدم لاعبو الأهلي طرابلس بثقة عالية، وتصدى الحارس التركي لركلة حاسمة أشعلت الأفراح الليبية من القاهرة إلى طرابلس.

حسام البدري، مهندس الثلاثية

منذ قدومه إلى طرابلس، أعاد حسام البدري بناء الفريق على أسس واضحة:

الانضباط أولاً الهيكلة التكتيكية توظيف اللاعبين في مراكزهم الطبيعية الاعتماد على الضغط الذكي واللعب المنظم

صنع البدري فريقًا يعرف متى يهاجم ومتى يصبر، ومتى يضغط ومتى يقتل الإيقاع.

ومع مرور الوقت، أصبحت بصمته واضحة على كل خط من خطوط الفريق.

تحت قيادته:
• تحسّن الأداء الدفاعي بشكل كبير
• أصبح الوسط أكثر تحكّمًا في الرتم
• وظهر هجوم الأهلي أكثر فاعلية واستغلالاً للفرص

ولعل أهم ما ميّز الأهلي هذا الموسم هو شخصيته القارية والمحلية، حيث بات ينافس بثقة، ويواجه الكبار دون خوف، ويمتلك لاعبين يؤدّون بروح تتجاوز حدود التكتيك.

جماهير لا تُضاهى، ودور لا يمكن تجاهله

لا يمكن الحديث عن الثلاثية دون ذكر الجماهير.

جماهير الأهلي طرابلس كانت اللاعب رقم واحد، في ليبيا وخارجها، بصوتها ودعمها وأجوائها.

في طرابلس اهتزت الأحياء، وفي القاهرة جاء الصوت من بعيد لكنه وصل إلى الملعب، حمل الرسالة نفسها:

الأهلي دائمًا في الموعد.

موسم خالد، وبداية مشروع أكبر

ثلاثية الأهلي طرابلس ليست مجرد تتويج؛ إنها إعلان عودة، ورسالة بأن الزعيم يسير في الطريق الصحيح، وأن الفريق الذي بُني هذا الموسم قادر على الذهاب بعيدًا لسنوات إذا ما توفر الاستقرار الإداري.

ومع الاستقرار الفني بقيادة البدري، يبدو أن المشروع لم يصل لقمته بعد؛ بل بدأ الآن فقط في كتابة فصوله الأولى.

الأهلي طرابلس لم يفز بالبطولات؛ بل فاز بالهوية.

لم يتوّج بالكؤوس فقط؛ بل توّج نفسه فريقًا يعرف ماذا يريد، ويعرف كيف يصل إلى ما يريد.

إنجاز سيُكتب في التاريخ، وسيظل موسم 2025 موسماً يقول: هنا عاد الزعيم؛ وهنا بدأت الحكاية من جدي

مقالات مشابهة

  • البيئة: ثلاث مواقع غوص صناعية لإنقاذ شعاب البحر الأحمر.. معركة بين الإنسان والطبيعة
  • مهرجان البحر الأحمر يختتم دورته الخامسة.. الليلة
  • مفاجأة.. قريباً المتجر الإلكتروني لخدمة جماهير الزمالك على مستوى العالم
  • بتمويل بريطاني… تأهيل قلعة طرابلس التاريخية بعد أشهر من الترميم
  • ممثل سلامة في اختتام مبادرة تنظيف قلعة طرابلس: التراث يمكنه ان يشكل اهم رافعة اقتصادية
  • الكشري المصري يتصدر ترشيحات اليونسكو للتراث الثقافي
  • ما بعد الأزمة.. سيناريوهات مفتوحة لمستقبل صلاح داخل قلعة ليفربول
  • مسار الذهب في 2026.. هل يحافظ على صعوده بعد القفزة التاريخية بـ2025؟
  • كمال شعيب: قرار سحب أرض الزمالك جاء قبل انتهاء موعد المدة الإضافية
  • الأهلي طرابلس بطل الثلاثية التاريخية بقيادة حسام البدري