أسفرت قرعة منافسات كرة القدم للرجال بأولمبياد باريس 2024 عن وقوع مصر في مواجهة صعبة أمام إسبانيا، بينما سيواجه المغرب نظيره الأرجنتين.

وجاء منتخب مصر في المجموعة الثالثة التي تضم كلا من إسبانيا وجمهورية الدومينيكان إضافة إلى وصيف بطل كأس آسيا تحت 23 عاما التي تقام مطلع مايو/أيار المقبل.

في حين يلعب المغرب في المجموعة الثانية التي تضم كلا من الأرجنتين وأوكرانيا وصاحب المركز الثالث في بطولة آسيا.

ويشارك في المنافسات 16 منتخبا، تم توزيعها خلال القرعة على 4 مجموعات، بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة، على أن يتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية، التي تبدأ من دور الثمانية.

ويمثل منتخبا المغرب ومصر الكرة العربية في المنافسات حتى الآن، بعدما توج منتخب (أسود الأطلس) بكأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاما، التي أقيمت بالمغرب الصيف الماضي، عقب فوزه 2-1 على نظيره المصري في المباراة النهائية.

LES JEUX SONT FAITS ! ✅
Voici les groupes du tournoi olympique de football masculin qui se déroulera du 24 juillet au 9 août ????

Qui sortira du groupe ? Qui peut être la surprise ? Qui est favori ?
Maintenant faîtes vos Jeux ????#Paris2024 pic.twitter.com/GpHc9EGwwV

— Paris 2024 (@Paris2024) March 20, 2024

ويخوض المنتخب المصري منافسات كرة القدم بالأولمبياد للمرة الـ13 في تاريخه والثانية على التوالي، علما بأن أبرز إنجازاته كانت الحصول على المركز الرابع في أولمبياد 1928 و1964.

أما المنتخب المغربي، فيشارك في منافسات كرة القدم بالأولمبياد للمرة الثامنة، حيث كان أبرز إنجازاته الحصول على المركز الثامن بأولمبياد 1972.

وربما يشارك المزيد من المنتخبات العربية في الدورة الأولمبية، في ظل حضور منتخبات قطر والأردن والعراق والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت في أمم آسيا تحت 23 عاما، حيث تمتلك حظوظا لقطع تذكرة الصعود لأولمبياد باريس.

وتتأهل المنتخبات الثلاثة الأوائل في أمم آسيا للمنتخبات الأولمبية للأولمبياد مباشرة، فيما يتعين على صاحب المركز الرابع خوض الملحق الآسيوي/الأفريقي ضد منتخب غينيا، صاحب المركز الرابع في أمم أفريقيا تحت 23 عاما، لتحديد آخر المنتخبات الصاعدة للأولمبياد.

وفيما يلي مجموعات منافسة كرة القدم للرجال بأولمبياد باريس 2024: المجموعة الأولى: فرنسا، الولايات المتحدة، الفريق المتأهل من ملحق الاتحاد الدولي (الفيفا)- نيوزيلندا. المجموعة الثانية: الأرجنتين، المغرب، صاحب المركز الثالث في كأس آسيا تحت 23 عاما، أوكرانيا. المجموعة الثالثة: وصيف بطل كأس آسيا تحت 23 عاما، إسبانيا، مصر، جمهورية الدومينيكان. المجموعة الرابعة: بطل كأس آسيا تحت 23 عاما، باراغواي – مالي- إسرائيل.

وتجرى منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس في الفترة من 24 يوليو/تموز حتى 9 أغسطس/آب من العام الجاري في مدن باريس ومارسيليا وسانت إتيان وليون ونانت ونيس وبوردو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات کأس آسیا تحت 23 عاما منافسات کرة القدم

إقرأ أيضاً:

حرمه احتراف كرة القدم.. صاروخ إسرائيلي يبتر أطراف طفل من غزة

غزة- "هذه الحرب ستتوقف، والجوع سينتهي، وسأحقق حلمي، ولن يكسروا إرادتنا"، بعزيمة قوية يتحدث الطفل الجريح عبيدة عطوان، رغم الإعاقة التي ستلازمه كل حياته، جراء صاروخ إسرائيلي أصابه وتسبب في بتر قدمه وذراعه.

سيظل يوم 21 مارس/آذار الماضي محفورا في ذاكرة الطفل عبيدة (15 عاما)، حين استهدفه صاروخ أطلقته مسيّرة إسرائيلية، سقط عليه مباشرة، بينما كان يجلس وحده في خيمة يسكنها وأسرته (6 أفراد)، بعد نزوحهم، منذ أن دمَّر الاحتلال منزلهم قبل شهور في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

يصف عطوان تلك اللحظة بأنها "زلزال مدمر"، ويقول للجزيرة نت، "شعرت بأن الدنيا كلها انهارت فوق رأسي، فقد أصابني الصاروخ مباشرة، ودمّر الخيمة".

صاروخ مباشر

عبيدة هو الأكبر بين إخوته الثلاثة، وتعتمد عليه العائلة في قضاء حوائجها اليومية، من توفير الماء والغذاء، وكان لحظة إصابته عائدا لتوِّه إلى الخيمة بعد شراء بعض الأغراض لوالدته.

وما إن دخل الخيمة ليستريح قليلا، حتى سقط عليه الصاروخ مصيبا جانبه الأيمن فتسبب ببتر قدمه وذراعه، ونزف بشدة، قبل نقله إلى مستشفى شهداء الأقصى الحكومي الوحيد في دير البلح، ولخطورة حالته حُول إلى مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس، ومنها لاحقا إلى المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر بمنطقة المواصي غرب المدينة جنوب القطاع.

وقرب الخيمة كانت شقيقة عبيدة، الطفلة آيات (10 أعوام) تلهو عندما أصابتها شظية اخترقت ظهرها واستقرت فيه، فقرر الأطباء أنه لا يمكن إزالتها، وستحدث ألما بين الحين والآخر، لكن لا تؤثر على قدرتها في المشي والحركة.

وخضع عبيدة لعدة عمليات جراحية، لكنه لا يزال بحاجة إلى عمليات متقدمة ودقيقة لا تتوافر وسائل إجرائها في مستشفيات القطاع، التي تعاني شحا حادا بالإمكانيات، وندرة الكادر المتخصص، جراء الاستهداف الإسرائيلي المباشر، والحصار الخانق ومنع الاحتلال إدخال الوفود الطبية المتخصصة، والأجهزة الطبية والأدوية.

الطفل عبيدة لا يحظى بطعام وعلاج يساعدانه على الشفاء بفعل حصار الاحتلال للقطاع (الجزيرة)ألم وجوع

كثيرا ما يجتمع الألم على عبيدة ليلا ويحرمه النوم، وفي النهار يشعر بالدوار أثناء الوقوف والحركة، لعدم توافر العلاج والغذاء اللازمين له.

إعلان

ويحتاج هذا الطفل الجريح إلى أصناف غذائية تحتوي على عناصر ضرورية من البروتينات والكالسيوم، مفقودة من أسواق القطاع الخاوية تماما، إلا من بعض السلع القليلة، وبأسعار باهظة لا تقوى أسرته على شرائها، كالأغلبية من بين مليونين و300 ألف نسمة يحاصرهم الاحتلال بسلاح القتل والتجويع.

ويفرض الاحتلال منذ الثاني من مارس/آذار الماضي حصارا مشددا، ويغلق المعابر، ويمنع إدخال الإمدادات الإنسانية من دواء وغذاء، وتسبب في تجويع يفتك بالغزيين، حيث تستقبل المستشفيات يوميا العشرات من حالات سوء التغذية الحاد، والتي تسببت في استشهاد أكثر من 130 مُجوَّعا ممن تصفهم هيئات محلية بـ"شهداء التجويع" منهم 88 طفلا.

وتقول والدة عبيدة، فاطمة عطوان (34 عاما) إنها تنظر بألم لطفلها الجريح، وهي عاجزة عن توفير الطعام المناسب له، فالاحتلال يمنع إدخال اللحوم والدواجن والبيض، بينما الخضار والفواكه شحيحة للغاية وأسعارها جنونية.

عبيدة عطوان محاطا بإخوته أمام منزلهم المدمر بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة (الجزيرة)

وماذا تأكلون؟ تجيب "أم عبيدة" الجزيرة نت، بقلب مؤمن ومحتسب "نعيش حياتنا يوما بيوم وربنا هو الرزَّاق، ولن ينسانا من فضله وكرمه".

منذ 3 أسابيع لا يتوفر لدى أسرة فاطمة الطحين لإعداد الخبز، الذي يعتبر المادة الأساسية لطعام الغزيين، ويقول عبيدة "أغلب طعامنا شوربة عدس أو الدقة المصنوعة من العدس المطحون أيضا".

وبفعل ضغوط دولية سمح الاحتلال، قبل أيام، بإدخال شاحنات معدودة محملة بالطحين وطرود مواد غذائية، لكنها لم تصل إلى مستحقيها، جرَّاء إجبارها على السير في مسارات غير آمنة، عليها عصابات من اللصوص، تستولي على المساعدات وتطرحها في الأسواق بأسعار خيالية.

ويوضح عبيدة أن والده موظف براتب لا يتعدى 800 شيكل (نحو 285 دولارا)، لا يكفي لشراء كيس طحين واحد، زنة 25 كيلوغراما، بعد أن وصل سعره إلى نحو 1500 شيكل (قرابة 440 دولارا) ويزيد حسب المنطقة.

أحلام منتظرة

قبل اندلاع الحرب عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان عبيدة لاعبا في أكاديمية رياضية لتدريب كرة القدم للناشئين، وله موهبة كبيرة، جعلته يحلم باحتراف هذه اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وأن يرتدي يوما قميص نادي برشلونة الإسباني، الذي يشجعه منذ طفولته.

وبلغة الواثق المؤمن بالقضاء والقدر، يقول عبيدة "الصاروخ بتر قدمي ولم يبتر حلمي"، ويتطلع إلى فرصة يسافر بها للخارج ويتلقى العلاج المناسب، ويركب قدما صناعية، وطرفا بدلا من ذراعه المبتورة، ويضيف "ما زلت عاشقا لكرة القدم، والحمد لله أنه يوجد فرق لممارسة كرة القدم لذوي البتر".

رغم كل المعاناة والجوع يُصر عبيدة على تحقيق حلمه وموهبته بلعب كرة القدم (الجزيرة)

ويعكف عبيدة على إتمام حفظه القرآن الكريم، وساعده إيمانه والتزامه الصبر على ما أصابه، ويقول إن "الله يختار لكل إنسان الأفضل له، وأنا صابر على هذا الابتلاء وراض بقضاء الله وقدره، وكل ما أتمناه فقط حقي بتلقي العلاج المناسب، خشية أي مضاعفات للإصابة والبتر".

وحتى نهاية يونيو/حزيران الماضي، سجلت اللجنة الأولمبية الفلسطينية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم استشهاد 620 رياضيا، منهم لاعبون في ألعاب رياضية مختلفة أبرزها وأكثرها شعبية كرة القدم.

إعلان

وبحسب البيانات الرسمية، فإن أغلبية الشهداء الرياضيين هم من الفئة العمرية ما بين 6 و20 عاما، تليها فئة 20-30 عاما، إضافة إلى مئات الجرحى، منهم مَن بترت أطرافه أو بعضها فتمنعه من ممارسة الرياضة.

مقالات مشابهة

  • حرمه احتراف كرة القدم.. صاروخ إسرائيلي يبتر أطراف طفل من غزة
  • ملاك ليفربول يقتربون من شراء ناد إسباني
  • مصر تواجه تونس في ختام الاستعداد لبطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاما
  • من 3 مراحل و12 منتخباً.. تفاصيل النظام الجديد لبطولة غرب آسيا تحت 23 عاماً
  • مجموعة قوية لمنتخب الشباب في بطولة الخليج
  • معيط: الحفاظ على معدلات نمو مرتفعة من أكبر التحديات التي تواجه الدولة المصرية
  • منتخب مصر يفوز على السعودية وديًا استعدادًا لبطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاما
  • منتخب مصر في المجموعة الثانية لكأس الخليج للشباب
  • المنتخب القطري في المجموعة الأولى بكأس الخليج للشباب لكرة القدم تحت 20 عاما
  • مصر تواجه السعودية وديًا استعدادًا لبطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عام