حادثة دموية في أنطاليا: شجار بسبب منشور انتخابية ينتهي بمأساة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
في حادثة مأساوية شهدتها مدينة أنطاليا التركية بتاريخ 21 مارس، تحولت مناوشة نشبت بسبب توزيع منشورات انتخابية إلى عراك دامٍ أسفر عن وفاة شخص وإصابة آخر.
الواقعة التي اندلعت في حوالي الساعة 12:00 ظهراً في منطقة مراد باشا، بدأت عندما قامت مجموعة من الأشخاص بترك منشورات حزبية داخل متجر ومحل ، مما أثار غضب صاحب المتجر، سنان البير، الذي قام بطردهم .
الموقف تصاعد عندما انخرط أحمد ب.، الذي كان قد ترك المنشورات، في جدال مع البير، مما دفع بأبناء عمه، هاكتان فايق جوبان وأخيه بوراك دفران جوبان، للتدخل دعماً له، ليتحول الجدال بسرعة إلى عراك. انتهى الأمر بشكل مأساوي عندما استل سنان البير مسدساً وأطلق النار، مما أدى إلى إصابة الأخوين جوبان ووفاة هاكتان فايق جوبان متأثراً بجروحه بعد نقله إلى المستشفى.
لقطات من كاميرات الأمن بالمتجر وثقت الحادثة بدءًا من النقاش الحاد وصولاً إلى اللحظة المؤسفة لإطلاق النار. تم القبض على سنان البير وتوجيه تهمة القتل العمد إليه، بالإضافة إلى توقيف أحمد بوز بتهمة الإيذاء.
تصاعدت التوترات لاحقاً حيث تعرض المتجر لهجوم مسلح ببندقية مضخية في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، 22 مارس، في حوالي الساعة 2:30 صباحاً، حيث قام شخص مجهول بإطلاق النار على واجهة المتجر قبل أن يلوذ بالفرار. السلطات المحلية قد بدأت تحقيقاً لتحديد هوية المهاجم ودوافعه، في ظل تزايد القلق إزاء تصاعد العنف المرتبط بالتوترات السياسية.
المصدر: تركيا الآن
إقرأ أيضاً:
غزة تحت النار: عشرات القتلى بسبب القصف وفي طوابير انتظار المساعدات
تتزامن هذه التطورات مع مشاورات تجريها حماس حول مقترح هدنة بوساطة مصرية وقطرية، بعد إعلان ترامب موافقة إسرائيل على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا. اعلان
قُتل 15 فلسطينيًا فجر الجمعة في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينما لقي 20 آخرون حتفهم في مواقع مختلفة أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، بحسب ما أفاد به مستشفى ناصر في خان يونس.
وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة من الضحايا قُتلوا أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات توزّعها "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي جهة أميركية جديدة مدعومة من إسرائيل لتقديم الغذاء لسكان القطاع. كما قُتل 17 شخصًا آخرين أثناء انتظارهم شاحنة مساعدات في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وشهدت مراسم وداع الضحايا مشاهد مؤثرة، حيث تجمّع ذووهم والمشيّعون حول الجثامين الملفوفة بالأكفان لأداء صلاة الجنازة قبل أن تُوارى الثرى. وقالت نرمين أبو معمر، التي فقدت شقيقها بينما كان يحاول الحصول على المساعدات:
"لماذا يفعلون بنا هذا؟ كفى! يا ناس، كفى! لقد أنهكنا الأمر، سنتان من المعاناة".
Relatedجندي إسرائيلي سابق يخرج عن صمته: لم يخبرنا أحد أننا ذاهبون لممارسة التطهير العرقي في غزةترامب يترقّب ردّ حماس خلال 24 ساعة.. وغوتيريش "مصدوم" من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة"أطباء تحت الهجوم".. وثائقي عن غزة يُشعل الجدل حول الـ"بي بي سي".. ما القصة؟وفي مشهد آخر، صرخت إحدى النساء وهي تنعى أحبّتها: "كفى ظلماً، كفى موتاً، كفى إبادة. قتلتمونا وأحرقتم قلوبنا على أطفالنا وأنتم تتفرجون."
تأتي هذه التطورات في وقت تشير فيه بعض المعطيات إلى احتمال تقدم الجهود الرامية لوقف الحرب الدائرة منذ 21 شهرًا. فقد أعلنت حركة حماس يوم الجمعة أنها تجري مشاورات مع قادة فصائل فلسطينية أخرى بشأن مقترح لوقف إطلاق النار قدمه وسطاء مصريون وقطريون.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرّح الثلاثاء بأن إسرائيل وافقت على شروط هدنة مدتها 60 يومًا في غزة، داعيًا حركة حماس إلى القبول بها قبل تفاقم الأوضاع. وأشارت حماس إلى أنها ستقدّم ردها النهائي بعد انتهاء المشاورات الداخلية.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع منذ بدء الحرب 57,000 قتيل، بينهم نسبة كبيرة من النساء والأطفال، علمًا أن الوزارة لا تميز في بياناتها بين المدنيين والمقاتلين.
ومنذ افتتاح نقاط توزيع المساعدات في مايو/أيار، أفاد شهود فلسطينيون والوزارة بأن مئات الأشخاص قُتلوا أو أُصيبوا برصاص القوات الإسرائيلية أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات. وفي المقابل، أكد جيش الدولة العبرية مرارًا أنه يطلق "نيرانا تحذيرية فقط"، وينفي تعمده استهداف المدنيين، مشيرا إلى أنه يحقق في الحوادث التي تم الإبلاغ عنها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة