مفتي الجمهورية: الإسلام أعطى للمرأة مكانة بعدما كان العرب يتشائمون بولادتها
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الإسلام أعطى المرأة مكانتها بما لم يكن لها قبل ذلك في تاريخ الإنسانية كلها، وساوى بينها وبين الرجل في جميع مجالات حياة، وجعل لكل منهما ركنا في إعمار الأرض، مشيرا إلى أن المرأة لم يكن لها أية حقوق قبل الإسلام.
معاملة المرأة قبل الإسلاموأضاف «علام»، خلال تقديم برنامج «حديث المفتي»، على قناة الناس، أن بعض العرب كانوا يتشائمون بولادة المرأة قبل الإسلام، وربما دفنوها وهي على قيد الحياة، وإذا تزوجت لا يكون لها على زوجها أي حق.
واستشهد بقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه: «والله إنا كنا في الجاهلية لا نعد للنساء أمرا، حتى أنزل الله فيهن ما أنزل، وقسم لهن ما قسم»، متابعا: «لما جاء الإسلام رفع مكانة المرأة وأعلى شأنها، وصان شرفها وساوى بينها وبين الرجل في القيمة الإنسانية والتكاليف والواجبات الشرعية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المرأة الإسلام شوقي علام الناس عمر بن الخطاب
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الإسلام لا يمنع المرأة من تقلد أعلى المناصب
رحّب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بـ سعيدة ميزريوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسية في أوزبكستان، عضو لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية؛ قائلاً "سعيد أن أرى الفتاة والمرأة المسلمة أمثال السيدة سعيدة تتقلَّد أرفع المناصب في البلاد".
جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر بـ سعيدة ميزريوييفا، رئيس الإدارة الرئاسية في أوزبكستان لبحث تعزيز التَّعاون العلمي والدَّعوي بين الطَّرفين.
وأضاف شيخ الأزهر، خلال اللقاء، أن غلبة عادات وتقاليد جاهلية لا أصلَ لها في شريعة الإسلام قد حرمت المرأة من أن تتقلَّد أرفع المناصب في البلاد، معربا عن تقديره لما تقوم به من جهود في الدفاع عن حقوق الإنسان والمرأة، وحماية الأطفال، وحماية الأطفال، وتعزيز التعليم والثَّقافة، ومبادراتها في الحفاظ على التراث الإسلامي.
وقدم شيخ الأزهر، خالص تحيَّاته إلى شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، الذي لا نزال نذكر له حفاوة الاستقبال حينما زرنا أوزبكستان خلال عامي 2018 و2020، مؤكِّدًا أنَّ العقل الإسلامي في أبهى تجلِّياته الفكرية والعلمية يحتفظ لهذا البلد -العزيز على كل مسلمٍ- بأعلى درجات الإجلال والاحترام.
وذكر شيخ الأزهر عددا من علماء باكستان على مر التاريخ الذين تركوا بصمة عميقة الأثر في الفكر والتراث الإسلامي، من أمثال الإمام الماتريدي، والترمذي، والزمخشري، والفارابي، والخوارزمي، وغيرهم ممَّن خرجوا من هذه الأرض الطيبة، ووصل تأثيرهم إلى العالم كله، ولم تقتصر جهودهم على الثقافة الإسلاميَّة، وإنما استفادت منهم البشرية كلها.
وأكَّد الإمام الأكبر استعداد الأزهر للتعاون مع أوزبكستان في تنفيذ هذه المقترحات القيِّمة، موجِّهًا بإعداد لجنة مشتركة لبحث المقترحات، والبدء في تنفيذها في أسرع وقت ممكن.
سعيدة ميزريوييفا: أقدر جهود شيخ الأزهر في الحفاظ على مكانة المرأةأكاديمية الأزهر تنظم ندوة علمية عن ضوابط التأويل.. الأربعاء
رئيس جامعة الأزهر: الشباب سواعد الوطن وينبغي علينا تقديم القدوة لهم
من جهتها، أعربت سعيدة عن بالغ اعتزازها بزيارة الإمام الأكبر، هذا الرَّمز الإسلامي الفريد، وتقدير بلادِها لما يقوم به من جهود عالمية ملموسة لنشر قيم الأخوَّة والتعايش الإيجابي، والحفاظ على التراث الإسلامي ومجابهة الفكر المتطرف.
وأبدت اعتزازها بالدكتوراة الفخرية التي قلَّدتها أكاديمية أوزبكستان الإسلامية لفضيلته عام 2018، مؤكِّدة متابعتها لأحاديث شيخ الأزهر ومؤلفاته وتقديرها لمواقفه الداعمة للحفاظ على مكانة المرأة وصون حقوقها، كما نقلت تحيَّات الرئيس شوكت ميرضيائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، لفضيلة الإمام الأكبر، وتمنياته له بدوام الصحة والعافية، وأن يبارك الله في جهوده الهادفة لوحدة الأمة وتماسكها.
وأكَّدت سعيدة رغبة بلادها في تعزيز التعاون والتنسيق مع مؤسسة الأزهر ومجلس حكماء المسلمين، من خلال مبادرات التعليم المشترك، وتبادل الباحثين والطلَّاب، وتنفيذ مشروعات علميَّة مشتركة بين جامعة الأزهر وأكاديمية أوزبكستان الإسلامية لتحقيق التراث والمخطوطات الإسلامية التي يزيد عددها على ١٠٠ ألف مخطوط، ونشر التُّراث العلمي للإمام الماتريدي، والاستفادة من خبرات الأزهر العلمية وإمكانات أوزبكستان، وتنسيق العمل بين مرصد الأزهر ووزارة الشؤون الدينية ولجنة شؤون التعليم الديني بأوزبكستان، لتأهيل المتأثِّرين بالأفكار المتطرِّفة، وإعادة دمجهم في المجتمع بعد التأكُّد من سلامة أفكارهم.
وفي نهاية اللقاء، قدَّمت رئيسة الإدارة الرئاسية في أوزبكستان دعوةً رسميَّةً لشيخ الأزهر لزيارة البلاد والمشاركة في افتتاح مركز الحضارة الإسلامية، الذي يُعدُّ أكبر مركز للحضارة الإسلامية في آسيا الوسطى؛ حيث رحَّب فضيلته بهذه الدعوة الكريمة، مهنِّئًا الشعب الأوزبكستاني بهذا المركز الحضاري المهم، الذي يُعد امتدادًا للتاريخ المشرف لعلماء بلاد ما وراء النهر في خدمة الحضارة الإسلاميَّة.