هجوم أوكراني واسع يعلّق العمل في جميع مطارات موسكو
تاريخ النشر: 11th, December 2025 GMT
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إسقاط 287 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، في حصيلة هي الأكبر في ليلة واحدة منذ بدء الحرب قبل نحو 4 سنوات.
وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 31 طائرة مسيرة كانت في طريقها إلى المدينة خلال الليل.
وكتب سوبيانين على تطبيق تليغرام أن الطائرات المسيرة تم إسقاطها خلال فترة استمرت 3 ساعات ونصف الساعة تقريبا.
وقال إنه تم إرسال فرق الطوارئ لفحص الحطام على الأرض، ولم يشر إلى وقوع أي إصابات أو أضرار.
بدورها، أعلنت هيئة الطيران المدني الروسية تعليق العمليات لبعض الوقت في جميع المطارات بمنطقة موسكو.
وقال مطار بولكوفو في سان بطرسبورغ ثاني أكبر المدن الروسية على تطبيق تليغرام إنه يتعامل مع الرحلات التي تم تحويل مسارها من العاصمة.
وعلّقت مطارات عدة في وسط روسيا أيضا رحلات الوصول والمغادرة. أضرار جسيمة يأتي ذلك بعد يوم من مهاجمة أوكرانيا بمسيّرات بحرية ناقلة نفط روسية جديدة في البحر الأسود.
وأفاد مصدر في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية بأن مسيّرات بحرية أوكرانية هاجمت أمس الأربعاء "ناقلة النفط داشان التابعة للأسطول الشبح لروسيا الاتحادية في البحر الأسود".
وقال المصدر إن السفينة -التي ترفع علم جزر القمر- "تعرضت لأضرار جسيمة"، في حين لم تعلق موسكو على هذه الأنباء.
لكن روسيا أعلنت مؤخرا عن تعزيز مكاسبها الميدانية في أوكرانيا، في حين تتواصل مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى تسوية بين الطرفين.
يذكر أن روسيا بدأت هجومها في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 وتسيطر حاليا على ما يقارب خُمس أراضيها.
وتشن روسيا غارات مكثفة بالصواريخ والطائرات المسيرة، وركزت استهدافاتها في الآونة الأخيرة على قطاع الطاقة الأوكراني.
وتسعى كييف هي الأخرى إلى استهداف مصافي النفط ومحطات النفط الروسية باستخدام الطائرات المسيرة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الحرب الروسية.. اجتماع أوروبي-أوكراني لتنسيق الموقف وسط ضغوط أمريكية
في توقيت حساس على الصعيدين السياسي والعسكري، يستهل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم جولة جديدة من المباحثات مع قادة ومؤسسات أوروبية، في سبيل توحيد مواقف بروكسل مع كييف في خضم حربها مع روسيا، وذلك بعد تجدد الانتقادات من إدارة دونالد ترامب تجاه تعامل أوكرانيا مع المقترح الأميركي الأخير لإنهاء الحرب.
جدول الاجتماعات واللقاءات المرتقبةمن المقرر أن يلتقي زيلينسكي في العاصمة البلجيكية قادة من الاتحاد الأوروبي وكذلك مسؤولين من حلف الناتو، لمناقشة الحاجات الأمنية والعسكرية العاجلة لأوكرانيا، خصوصًا في مجالي الدفاع الجوي والدعم المالي المستدام.
كما يأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة لقاءات سابقة في لندن وباريس مع قادة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، حيث جرى التأكيد على رفض أوكرانيا لأي تنازل عن أراضيها وضرورة الحفاظ على سيادتها.
ما الذي تطمح أوكرانيا تحقيقه؟حسب تصريحات زيلينسكي، تسعى كييف إلى تأمين دعم أوروبي قوي لحاجاتها الدفاعية، خصوصًا منظومات دفاع جوي وصواريخ مضادة للطائرات والطائرات المسيرة.
كما تطلب تأمين آلية تمويل طويلة الأجل — ضمن خطة إعادة بناء — عبر الاستفادة من الأصول الروسية المجمدة والموارد الأوروبية، لتعويض أضرار الحرب المتراكمة.
على الصعيد السياسي، تهدف أوكرانيا إلى تنسيق مواقف أوروبية صلبة ضد أي مقترحات ضغط أمريكية أو روسية تقضي بتنازلات إقليمية.
لماذا هذا التوقيت مهم؟الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه واشنطن — عبر رسائل من إدارة ترامب — محاولات دفع خطة سلام تضم تنازلات من أوكرانيا لصالح روسيا، مما أثار مخاوف في كييف وشركائها الأوروبيين من تراجع موقف الدعـم.
كما أن العمليات الروسية الأخيرة وتصعيد الضربات على المدن الأوكرانية أدّت إلى تجديد الدعوات من كييف للحصول على دعم عاجل لتعزيز الدفاعات الجوية.
ومع تصاعد الضغوط من واشنطن، تدخل أوكرانيا اليوم في جولة أوروبية مكثفة تتسم بأهمية كبيرة، في محاولة لتأمين دعم أمني وسياسي واقتصادي، ولبناء جبهة أوروبية موحدة تدافع عن سيادتها. زيارة زيلينسكي إلى بروكسل قد تشكل اختبارًا حقيقيًا لتماسك أوروبا حول الملف الأوكراني — وقد تؤثر نتائجها بشكل مباشر على مسار الحرب في الأشهر المقبلة.