بوابة الوفد:
2025-10-16@12:29:34 GMT

على مائدة القرآن

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

 

 

 

ستكون مفاجأة كبرى عند تأمُّل آيات الكتاب الحكيم أن أولياء الله ليسوا فقط هم مَنْ كنتَ تظن.

فكلمة (ولى) التى معناها فى اللغة القريب والمحب والنصير وتتالى المطر بعد المطر، وبها سُمِّى الولى وليًّا من شدة المحبة والقرب من الله بموالاة الطاعات والعبادات والقربات إلى الله، أو سُمِّى بها لموالاة الله له بالنصرة والتأييد والعطايا.

فالولى فى القرآن الكريم ليس العبد المؤمن فحسب، بل الله تعالى من أسمائه الحسنى الولى: (وهو الولى الحميد)، (أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولى) فهو ولى عموم المؤمنين: (الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور).

وللأولياء صفات وأعمال وكذلك لهم عطايا ومواهب.

فمن صفاتهم وأعمالهم التى عيَّن الحديث القدسى أساسها فى قول الله تعالى (ما تقرَّب إلى عبدى بشىء أحبَّ إليَّ مما افترضتُه عليه، ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أُحبّه فإذا أحببتُه كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها فإذا استعاذنى لأُعيذنَّه وإذا سألنى لأعطينَّه) فى نوعين من العبادات الفرائض وهى الأحب إلى الله لأنها جوهر أوامره ونواهيه، ثم النوافل.

ومن هذه الصفات والأعمال:

١- التواضع والسكينة (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا)

٢- التسامح (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً)

٣- مراعاة النوافل (يبيتون لربهم سُجّدًا وقيامًا).

٤- مخافة الله (من خشية ربهم مشفقون)

٥- حسن المراقبة لله (والذين يُؤتون ما آتوا وقلوبهم وَجِلة أنهم إلى ربهم راجعون)

ومن العطايا والمِنن الربانية للأولياء:

١- محبة الله لهم التى ينادى بها جبريل فى السماء.

٢- بشرى الله لهم: (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) وأن لهم مكانة فى الجنة يغبطهم عليها الأنبياء والشهداء.

٣- يُلْهمون من الله فى قلوبهم المعارف والحقائق والعلوم استنادًا إلى قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانًا) فالفرقان هو العلم الصحيح الذى يمكن معه التفرقة والفصل والحكم فى الشرائع والأديان والعلوم الطبيعية والعقلية والروحية واللغوية.

٤- ما يحكيه الغزالى فى الإحياء من واقع تجربته بمشاهدة الملائكة وأرواح الأنبياء.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم

التوسل بالنبي.. أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز التوسل بالنبي في الدعاء لمن يريد، ولا يجوز إنكار ذلك، مستشهدة بما أخرجه النسائي والترمذي وابن ماجه وغيرهم: "أن أعمى أتى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، إني أُصِبتُ في بَصَرِي، فادعُ اللهَ لي، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «تَوَضَّأ وصَلِّ رَكعَتَين ثم قُل: اللَّهُمَّ إني أَسألُكَ وأَتَوَجَّه إليكَ بنبيكَ مُحَمَّدٍ، يا مُحَمَّدُ، إنِّي أَستَشفِعُ بكَ في رَدِّ بَصَرِي، اللهم شَفِّع النبيَّ فِيَّ، وقال: فإن كان لكَ حاجةٌ فمِثلُ ذلكَ»، فرَدَّ اللهُ تعالى بصرَه.

حكم التوسل بالنبي صلوات الله عليه وسلم:

وقالت دار الإفتاء إن معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم مستمرة ومتجددة بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، ونصّ العلماء على أنَّ كرامات الأولياء وإجابات المستغيثين به صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته من جُملة هذه المعجزات المتجددة؛ لأنَّ كل ذلك حاصل بسبب الإيمان به واتِّباعه صلى الله عليه وآله وسلم.

حكم التشفع والتوسل بالنبي صلوات الله عليه وسلم

قال الإمام العارف أبو القاسم القشيري رحمه الله تعالى في "الرسالة القشيرية" بشرح شيخ الإسلام زكريا وحاشية العلامة العروسي (4/ 152، ط. دار الطباعة العامرة): [هذه الكرامات لاحقةٌ بمعجزات نبينا صلى الله عليه وآله وسلم.. وكل نبي ظهرت كرامته على واحد من أمته فهي معدودة من جملة معجزاته؛ إذ لو لم يكن ذلك الرسول صادقًا لم تظهر على يد من تابعه الكرامة] اهـ.

وقد نص العلماء على أنَّ مَن تشفع بجاه النبي عليه الصلاة والسلام فإنه يبلغ مراده، ويُحصِّلُ مَقْصُودَهُ؛ قال الحافظ السخاوي في كتابه "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع صلى الله عليه وسلم" (ص: 442، ط. مؤسسة الريان): [ومَن تشفَّع بجاهه صلى الله عليه وآله وسلم وتوسل بالصلاة عليه: بلغ مراده، وأنجح قصده، وقد أفردوا ذلك بالتصنيف.. وهذا من المعجزات الباقية على ممر الدهور والأعوام، وتعاقب العصور والأيام، ولو قيل: إن إجابات المتوسلين بجاهه عقب توسلهم يتضمن معجزات كثيرة بعدد التوسلات لكان أحسن، فلا يطمع حينئذ في عد معجزاته حاصر، فإنه -ولو بلغ ما بلغ منها- حاسر قاصر] اهـ.

وأوضحت الإفتاء أن التشفع بجاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير مُقَيَّد بعصر من العصور؛ فتجوز في حياته وبعد انتقاله صلى الله عليه وآله وسلم.

حكم التوسل بالنبي صلوات الله عليه وسلم 

قال الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح في "أدب المفتي والمستفتي" (ص: 210، ط. مكتبة العلوم والحكم) وهو يتكلم عن معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [فإنها ليست محصورة على ما وُجِدَ منها في عصره صلى الله عليه وآله وسلم، بل لم تزل تتجدد بعده صلى الله عليه وآله وسلم على تعاقب العصور؛ وذلك أن كرامات الأولياء من أمته صلى الله عليه وآله وسلم وإجابات المتوسلين به في حوائجهم ومغوثاتهم عقيب توسلهم به في شدائدهم براهين له صلى الله عليه وآله وسلم قواطع، ومعجزات له سواطع، ولا يعدها عدّ ولا يحصرها حدّ، أعاذنا الله من الزيغ عن ملته، وجعلنا من المهتدين الهادين بهديه وسنته صلى الله عليه وآله وسلم] اهـ
 

مقالات مشابهة

  • في ذمة الله
  • التحفظ هو الرد!
  • علي جمعة: أثنى الله تعالى على النبي ﷺ ومدح ما يتعلق به
  • حكم كتابة القرآن الكريم على جدران المسجد
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم
  • أذكار الصباح اليوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025
  • هل يجوز قول: «اللهم كما جعلت سورة الرحمن عروس القرآن عجّل بزواجي»؟
  • هل الكلام على الآخرين ينقض الوضوء؟.. الإفتاء ترد
  • حكم الدعاء بآية من القرآن الكريم أثناء السجود
  • محامى المتهم فى قضية قهوة أسوان يقدم فيديو جديد للواقعة إلى المحكمة