فاو: الأردن نموذج إقليمي في الأمن الغذائي وتحويل الزراعة نحو الاستدامة
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
صراحة نيوز- أوضح نبيل عسّاف، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الأردن، أن برامج المنظمة في المملكة تُموّل من خلال صندوق متعدد الشركاء وتمويل طوعي، وتتمتع بشبكة شراكات واسعة تشمل مؤسسات مانحة وبنوك تنموية وجهات من القطاع الخاص.
وفي مقابلة مع قناة “المملكة” بمناسبة اليوم العالمي للأغذية، بيّن عسّاف أن محفظة مشاريع الفاو في الأردن خلال السنوات الخمس الأخيرة (2020–2025) تجاوزت 40 مليون دولار، خصص أكثر من 70% منها لدعم الأمن الغذائي وسبل العيش المتأثرة بالأزمات والمناخ.
وأشار إلى أن أبرز الشركاء المموّلين هم صندوق المناخ الأخضر، المرفق البيئي العالمي، حكومات اليابان والنرويج وهولندا وإسبانيا وإيطاليا، إلى جانب التعاون مع البنك الدولي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، مع شراكات محلية لتوفير قروض ميسّرة للمزارعين، بالإضافة إلى إدماج القطاع الخاص في سلاسل القيمة والتكنولوجيا الزراعية.
وأضاف أن مشاريع الفاو تُدار عبر برنامج التعاون التقني الذي يتيح استجابة سريعة للأولويات الوطنية الطارئة، مشيراً إلى أن محفظة التمويل تضم أكثر من 15 شريكاً دولياً ومحلياً. وأوضح أن الإطار الاستراتيجي للفاو يقوم على أربعة أهداف مترابطة: إنتاج أفضل، تغذية أفضل، بيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
وأكد عسّاف أن برامج الفاو منسجمة مع رؤية الأردن للتحديث الاقتصادي 2033، وتعتمد “إطار العمل القطري” الذي يتم تطويره بالتشاور مع الوزارات لضمان مواءمة المشاريع مع الأولويات الوطنية في الزراعة والمياه والبيئة. كما تعمل المنظمة ضمن شراكة استراتيجية مع الحكومة الأردنية لتنسيق جهود جميع وكالات الأمم المتحدة وتجنب الازدواجية في المشاريع.
وأضاف أن الفاو أنشأت لجاناً توجيهية مشتركة مع الوزارات لمتابعة تنفيذ المشاريع وتقييمها، مؤكداً أن هذا النهج يعزز التكامل بين العمل الأممي والرؤية الأردنية، ويوظف الخبرة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من أبرز إنجازات الفاو في الأردن تطوير نظام إدارة معلومات الأمن الغذائي الوطني (NFSMIS)، الذي يمكّن صانعي القرار من تحليل البيانات ومتابعة المؤشرات التغذوية، ما يسمح باستجابة سريعة لأي تحديات تواجه سلاسل الإمداد الغذائي. كما يشمل المشروع الوطني تحسين كفاءة استخدام المياه في الزراعة، بتمويل من صندوق المناخ الأخضر بقيمة تزيد عن 25 مليون دولار، ما يترجم الدراسات الفنية للفاو إلى برامج وطنية واسعة.
وأشار عسّاف إلى أن الفاو تهدف إلى جعل الأردن نموذجاً إقليمياً في إدارة الأمن الغذائي وبناء قطاع زراعي مرن قادر على مواجهة الصدمات المناخية والاقتصادية، مع تمكين المجتمعات الريفية وجعل الزراعة مهنة مستدامة وجاذبة للشباب والنساء، وتعزيز ثقافة اتخاذ القرار المبني على البيانات العلمية في السياسات الغذائية الوطنية.
وأوضح أن رؤية الفاو حتى 2030 تهدف إلى أن يصبح الأردن رائداً إقليمياً في النظم الغذائية المستدامة، مع دعم التحول الشامل من المزرعة إلى المائدة، لضمان عدالة واستدامة هذه النظم، وزيادة حصة صغار المنتجين من القيمة المضافة.
وأبرز عسّاف أبرز التحديات التي تواجه التحول الغذائي، مثل شح الموارد المائية، ارتفاع كلفة التكنولوجيا، وتفتت الحيازات الزراعية، مؤكداً أن الفاو تعمل مع الحكومة والشركاء الماليين على حلول مبتكرة لضمان نظم غذائية أكثر كفاءة وشمولية واستدامة.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال مال وأعمال الأمن الغذائی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأردن يستضيف مؤتمرًا إقليميًا لتعزيز الالتزام بالقانون الدولي الإنساني بمشاركة عربية واسعة
صراحة نيوز- عقدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالشراكة مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، اليوم الخميس، مؤتمرًا إقليميًا رفيع المستوى في منطقة البحر الميت، بهدف تعزيز الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وذلك بمشاركة الأمناء العامين لوزارات الخارجية في الدول العربية.
ويأتي المؤتمر ضمن المبادرة العالمية لدعم القانون الدولي الإنساني، التي تشترك في قيادتها كل من الأردن والبرازيل والصين وفرنسا وكازاخستان وجنوب إفريقيا، بالشراكة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في إطار مسعى دولي لتجديد الالتزام بقوانين الحرب ودفعها إلى مقدمة الأولويات السياسية، في ظل وجود ما يقارب 130 نزاعًا مسلحًا حول العالم.
وأكد المشاركون أن التحديات الإنسانية المتصاعدة في مناطق عدة مثل غزة والسودان وميانمار وأوكرانيا، وما تخلفه من معاناة واسعة، تفرض ضرورة تعزيز احترام القانون الدولي الإنساني، ولاسيما ما يتعلق بحماية المدنيين والبنى التحتية الحيوية والمنشآت الطبية أثناء النزاعات.
وأشار الحضور إلى الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في هذا الجهد العالمي، بوصفها مركزًا إقليميًا للحوار الاستراتيجي ومنصة لتنسيق الجهود الرامية إلى تعزيز الضمانات القانونية والعملياتية لحماية المدنيين. كما أكدوا أن استضافة الأردن أعمال المؤتمر تعكس التزامه بالدبلوماسية الإنسانية وبالشراكة طويلة الأمد مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ويهدف المؤتمر إلى توفير مساحة حوار سياسي وتقني بين ممثلي وزارات الخارجية العربية والخبراء المتخصصين في القانون الدولي الإنساني، لبحث الخطوات اللازمة لتعزيز الامتثال للقانون، ومناقشة أبرز التحديات التي تواجه حماية البنى التحتية المدنية والمستشفيات خلال النزاعات، ضمن إطار المبادرة العالمية للقانون الدولي الإنساني.
كما استعرض المشاركون التوصيات الأولية للمشاورات السابقة التي عُقدت خلال العام الجاري حول حماية البنى التحتية المدنية والمنشآت الطبية، وبحثوا الآليات الممكنة لتعزيز التعاون والعمل المشترك في المرحلة المقبلة.
ويُعد هذا المؤتمر محطة مهمة في تعزيز الشراكة بين الأردن والدول العربية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتأكيدًا على المسؤولية الجماعية في حماية الإنسان أثناء النزاعات المسلحة