محمود الجارحي يكتب: حكاية حبيبة الشماع من الألف إلى الياء
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
الغموض.. الغموض.. كان العنوان الرئيسي في واقعة وفاة حبيبة الشماع، أو فتاة الشروق كما هو معروف لدى الجميع، عندما كانا نقرأ أو نسمع عن تلك الواقعة.. يخطر في بالنا جملة واحدة.. إيه اللي حصل؟ وإيه اللي يخلي البنت «تنط» من العربية وهي ماشية بسرعة 100 كم؟ ماذا حدث خلال الـ10 دقائق المدة التي استغرقتها حبيبة منذ أن استقلت سيارة أوبر من أمام منزلها بمدينتي وصولًا إلى مدخل مدينة الشروق وانتهت بقفزها؟.
يوم الأربعاء الموافق 21 فبراير.. حجزت حبيبة الشماع.. سيارة من تطبيق النقل الذكي أوبر.. حبيبة مهندس ديكور 24 سنة، تقيم في مدينتي، شرق محافظة القاهرة، كانت الرحلة من مدينتي متجهة إلى منطقة التجمع، وصل سائق الرحلة في غضون الساعة السادسة و50 دقيقة مساءا.. البيانات التي ظاهرت لحبيبة أن قائد الرحلة يدعى محمود ورقم السيارة «ف ص 6411».. استقلت حبيبة السيارة، وبعد مرور 11 دقيقة وبالتحديد كان السائق خرجت من بوابات مدينتي، وكان يسير على طريق السويس وبالتحديد من مدخل مدينة الشروق، وقفزت حبيبة، حبيبة قفزت من السيارة سقطت الأرض، كانت تصرخ كانت تتألم، كانت الدم تسيل من رأسها، وتصرخ بصوت ضعيف من شدة الألم، في ذلك الوقت شاهدها شاب، توقف وأسرع إليها، حبيبة أخبرته بجملة واحدة «أوبر كان عايز يخطفني.. وأنا نطيت من العربية».. بعدها دخلت في غيبوبة كاملة لمدة 21 يومًا، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
قبل 10 أيام.. نُقلت حبيبة الى المستشفى تحت الرعاية، وبسرعة انتقل فريق من مباحث القاهرة، والنيابة العامة الى مكان الواقعة والمستشفى للوقوف على ملابسات الواقعة.. وبدأت النيابة بمناقشة الشاهد وتبين أنه يدعى «عمرو بلال» 33 سنة أخصائي تربية خاصة، ومقيم عمارة 46 شقة 1 الإسكان الاجتماعي - مدينة الشروق - وبدأ المحقق في مناقشته عن تفاصيل الواقعة.
وأجاب قائلًا إنَّه حال استقلاله لإحدى السيارات بجوار قائدها بطريق السويس -بدائرة القسم- متجهاً إلى منطقة مدينة نصر.. وقبيل محطة تحصيل الرسوم بحوالي 100 متر أبصر المجني عليها وقد قفزت من إحدى السيارات.. فأمر قائد السيارة التي يستقلها بالتوقف وأسرع لنجدتها فألقاها مصابة بإصابات جسيمة، وبسؤالها عن تفصيلات ما حدث تلفظت بعبارة «أوبر كان بيخطفني.. وأنا نطيت من العربية» وأُصيبت بالإغماء ونقلها بمساعدة بعض المارة إلى المستشفى.. وأبلغ اسرتها.. كانت تلك آخر كلمات حبيبة الشماع قبل دخولها في غيبوبة.
ماذا حدث أثناء الرحلة؟استكملت النيابة التحقيقات، وبدأت في مناقشة أسرة حبيبة، وتبين أنّها كانت تتحدث مع والدتها منذ استقلالها السيارة، وقبل قفزها بلحظات، وتمّ استدعاء والدتها لمناقشتها حول تفاصيل المكالمة الأخيرة بينها وبين حبيبة.
وجاءت كالتالي: أنا دينا إسماعيل، اللي حصل إن بنتي، المجني عليها، استقلت سيارة تحمل لوحات معدنية رقم «ف ص 6411» من خلال تطبيق النقل الذكي أوبر، قيادة المتهم لتوصيلها إلى منطقة التجمع... وفور استقلال السيارة، كانت مع ابنتها على التليفون وقد تلاحظ لها آنذاك ارتفاع صوت مشغل الموسيقى بالسيارة، فطلبت المجني عليها من المتهم خفض الصوت إلا أنَّه لم يستجب.. وأفصحت لها عن ارتيابها في أمره إلا أنّها ستكمل الرحلة رفقته على أن تبلغها فور وصولها.. ثم تلقت نبأ الحادث من إحدى صديقات المجني عليها.. وأفادت بتحصلّها على بيانات السيارة من خلال الاطلاع على حساب نجلتها بتطبيق أوبر وقدمت صور منقطة من التطبيق تشمل بيانات رحلة والسيارة واسم قائدها.
هل سبق للمتهم ارتكاب وقائع أو مخالفات من قبل أثناء عمله؟خاطبت النيابة العامة شركة أوبر التي يعمل فيها المتهم، وطلبت منها تقريرًا مفصلًا عن فترة عمل السائق المشتبه فيه، وهل سبق له ارتكاب وقائع تحرش أو مضايقات للعملاء؟ حضر الممثل القانوني لشركة «أوبر تكنولوجيز إيجبت» عثمان إبراهيم عثمان موافي إلى مقر النيابة، وأجرى المحقق استجوابًا له، إذ أكّد في التحقيقات أنَّ المتهم عميل للشركة (سائق) وقد تلقت الشركة العديد من الشكاوى ضده، وتمّ غلق حسابه على تطبيق الشركة أكثر من مرة نتاج ذلك، وقدم سجل للشكاوى المقيدة ضده عبر تطبيق «أوبر» وهي شكاوى عدة تنم في مجملها عن سوء سلوكه وحدة أسلوبه مع رواد التطبيق، كما تبين وجود شكوى مسجلة من إحدى العميلات تشير إلى إتيانه أفعال تنطوي على التحرش بها جسديًا حال استقلالها السيارة برفقته.. وثبت من إطلاع النيابة العامة على الشكوى - المار بيانها - أنّها مرسلة من إحدى العميلات ومفادها شكواها لشركة أوبر من المتهم لقيامه أثناء الرحلة بملامسة يدها ومحاولة التقرب منها.
ماذا قال الطب الشرعي؟بمجرد ضبط المتهم السائق المشتبه فيه ويدعى «محمود. هـ»، 33 سنة، من قبل مباحث الشروق، بالتنسيق مع قطاع الأمن العام، ومباحث الجيزة، قررت النيابة عرضه على الطب الشرعي، لإجراء تحليل مخدرات له، وكشف التقرير عن تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر وفق ما أسفر عنه تحليل عينتي الدم والبول المأخوذتين منه، على النحو الذي أثبته تقرير الطب الشرعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فتاة الشروق حبيبة الشماع حادثة فتاة الشروق حادثة حبيبة الشماع حكاية حبيبة الشماع وفاة حبيبة الشماع واقعة حبيبة الشماع النیابة العامة حبیبة الشماع المجنی علیها من إحدى
إقرأ أيضاً:
أوبر تطلق أكشاك حجز الرحلات بدون تطبيق في مطارات نيويورك
أعلنت شركة أوبر، الرائدة في خدمات النقل ومشاركة الركوب، عن إطلاق أكشاك حجز الرحلات الجديدة، والتي تسمح للمسافرين بحجز رحلاتهم دون الحاجة لاستخدام تطبيق الهاتف الذكي.
ويأتي هذا الابتكار في خطوة تهدف إلى تيسير تجربة المسافرين، خصوصًا أولئك الذين قد لا يملكون باقة بيانات أو يواجهون نفاد شحن هواتفهم أثناء السفر.
ويمكن للمسافر عبر الأكشاك إدخال وجهته واختيار نوع الرحلة المطلوبة، ثم الحصول على إيصال مطبوع يحتوي على تفاصيل الرحلة، مما يضمن تجربة سهلة ومباشرة دون الحاجة للتطبيق الرقمي.
وأكدت أوبر أن أول كشك سيتم افتتاحه في مبنى الركاب C بمطار لاجوارديا في نيويورك، مع خطط لتوسيع الخدمة قريبًا لتشمل المزيد من المطارات والفنادق والموانئ، لتلبية احتياجات المسافرين المحليين والدوليين على حد سواء.
وتتيح هذه الأكشاك لشركة أوبر منافسة سيارات الأجرة التقليدية بشكل مباشر داخل المطارات، إذ تسمح للمستخدم باختيار وسيلة النقل الأنسب وفق تفضيلاته أو أوقات الانتظار.
كما توفر الأكشاك بديلاً فعالًا لموظفي التنسيق داخل المطار، ما يقلل الوقت اللازم لإتمام حجز الرحلات ويجعل التجربة أكثر سلاسة للمسافرين العاجلين.
تجدر الإشارة إلى أن أوبر سبق وأن استخدمت مطار لاغوارديا كنقطة انطلاق لخدمة حافلاتها المكوكية في نيويورك، حيث تبلغ تكلفة الرحلة بين المطار ومحطات النقل في مانهاتن 18 دولارًا، وقد بدأت هذه الخدمة في أكتوبر 2024.
كما أطلقت أوبر لاحقًا نفس الخدمة إلى مطار جون إف كينيدي في مارس 2025، واليوم أعلنت توسيع الخدمة لتشمل مطار نيوارك ليبرتي الدولي، ليصبح بإمكان المسافرين استخدام الحافلات المكوكية لجميع مطارات مدينة نيويورك الرئيسية.
ويأتي هذا التوسع في ظل سعي أوبر لتقديم حلول أكثر تنوعًا وسهولة للمسافرين، بما يتماشى مع توجه الشركة لتطوير تجربة النقل التقليدي وتحويلها إلى تجربة رقمية مرنة وشاملة.
وبحسب مسؤولين في أوبر، فإن الأكشاك تمثل خطوة استراتيجية لتسهيل وصول خدمات الشركة لكل فئات المسافرين، بما في ذلك السياح من الخارج، وذوي الرحلات العاجلة، والمستخدمين الذين يفضلون عدم الاعتماد على التطبيقات الرقمية.
كما تشير هذه المبادرة إلى توجه أوبر لتعزيز حضورها في المطارات، حيث توفر الشركة مزيجًا من خدمات مشاركة الركوب والحافلات المكوكية، ما يمنح المسافرين خيارات متنوعة تتناسب مع احتياجاتهم المختلفة، سواء من حيث السرعة أو التكلفة أو الراحة.
وتعتبر هذه الخطوة أيضًا جزءًا من جهود أوبر لتقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات اللوجستية داخل المطارات الكبرى، خصوصًا في المدن الكبيرة مثل نيويورك التي تشهد كثافة عالية من المسافرين يوميًا.
وفي ظل هذه المبادرات، يبدو أن أوبر تعمل على إعادة تعريف تجربة النقل في المطارات، من خلال الجمع بين الخدمات الرقمية والحلول العملية، لتلبية متطلبات مسافري العصر الحديث الذين يبحثون عن الراحة والسرعة والمرونة في تنقلاتهم.
ومن المتوقع أن يستفيد من هذه الأكشاك الملايين من المسافرين سنويًا، مما يعزز موقع أوبر كلاعب رئيسي في قطاع النقل الحضري وخدمات التنقل الذكية.