«التنمية الأسرية»: تنمية الثقة بالنفس مفتاح النجاح والسعادة
تاريخ النشر: 27th, March 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أكّدت وفاء محمد آل علي، مديرة دائرة تنمية الأسرة بالإنابة في مؤسسة التنمية الأسرية، أنّ الثقة بالنفس تعد أساساً أساسياً لنجاح الفرد في حياته، فهي تمثل الإيمان بالقدرات الشخصية والقدرة على تحمّل التحديات والمواجهة بثقة وإيجابية، ومع ذلك، قد يجد الكثيرون أنفسهم يعانون من نقص في الثقة بالنفس نتيجة لتجارب سلبية أو تقييم ذاتي سلبي، ما يؤثر في أدائهم وسعادتهم الشخصية، والتأثير السلبي لنقص الثقة بالنفس يمتد إلى مختلف جوانب حياة الفرد، فهو لا يؤثر فقط على أدائه في الحياة العملية، بل ينعكس أيضاً على علاقاته الشخصية وصحته العقلية والعاطفية، فالشعور بعدم القدرة على التحمل والتكيف مع التحديات قد يؤدي إلى الانعزال الاجتماعي وفقدان الثقة في العلاقات الإنسانية، ما يعزز دائرة الانغلاق والقلق والاكتئاب، علاوةً على ذلك، يمكن أن يؤدي نقص الثقة بالنفس إلى تقليل الفرص المتاحة للفرد، حيث يمكن أن يمنعه من استكشاف مواهبه وتطوير قدراته الحقيقية، وهذا بدوره يقوض فرص النجاح والتقدم المهني والشخصي، ما يؤدي إلى دوران دائرة الشعور بالإحباط والفشل.
وقالت: إنّ معالجة نقص الثقة بالنفس تتطلب عملية تفكير وتحليل دقيقة للأسباب والعوامل المؤثرة فيه، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات فعالة لتعزيزها وتقويتها، ومن هنا، يأتي دور الدعم الاجتماعي والتشجيع المستمر من الأصدقاء والعائلة والمجتمع، فضلاً عن العمل على تطوير مهارات التفكير الإيجابي وتعزيز الذات وتحقيق الأهداف الشخصية كوسيلة لتعزيز الثقة بالنفس وتحقيق النجاح والسعادة في الحياة، كما أنّه هنالك بعض المحددات التي تسهم في تعزيز الثقة بالنفس، والتي تستند إلى أسس علمية، مثل التواصل الإيجابي مع الذات ويشمل ذلك تغيير نمط التفكير السلبي إلى إيجابي، عن طريق ممارسة التفكير الإيجابي وتحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية، من خلال التحكم في الفكر وتحويله إلى الإيجابية، يمكن تعزيز الثقة بالنفس، وتحديد الأهداف وتحقيقها، من المهم تحديد أهداف واقعية وملموسة تساعده على قياس تقدمه وتحقيق نجاحات صغيرة بانتظام، عند تحقيق الأهداف، يزداد الشعور بالكفاءة والثقة بالنفس.
وأضافت وفاء آل علي: تعلم المهارات الجديدة يعزز اكتساب الثقة بالنفس والاستعداد لمواجهة التحديات بثقة، يمكن لتطوير المهارات الشخصية والمهنية أن يفتح الأبواب لفرص جديدة ويعزز الثقة في القدرة على التكيف والنجاح،
وتابعت: تُعدّ الأسرة بمنزلة المركز الأول والأكثر أهمية في حياة الفرد، إذ تعمل الأسرة على توفير الدعم العاطفي والنفسي الضروري للفرد، ما يمنحه الشعور بالأمان والاستقرار العاطفي، وبالتالي يزيد من ثقته بنفسه.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة التنمية الأسرية الثقة بالنفس
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة: إحالة متهم للمحاكمة لتعديه على القيم الأسرية للمجتمع
أحالت النيابة العامة متهم إلى محكمة الجنح الاقتصادية لتعديه على القيم الأسرية للمجتمع المصري.
إلحاقًا ببيانها السابق بشأن التحقيقات الجارية حول قيام متهم بنشر مقاطع مرئية عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضمَّنت محتوى خادشًا للحياء العام، وسردًا لوقائع مختلقة تتعلق بعلاقات جنسية غير مشروعة بين المحارم، على نحو يُخِل بالآداب العامة ويُهدد القيم المجتمعية الراسخة
أمرت النيابة العامة بإحالته إلى محكمة الجنح الاقتصادية لمعاقبته عما نُسب إليه من ارتكاب جريمة التعدي على القيم الأسرية للمجتمع المصري، من خلال نشر مقاطع مصورة عبر حسابات إلكترونية أنشأها خصيصًا على مواقع التواصل الاجتماعي، احتوت على محتوى مناف للآداب العامة، ومخالف للتقاليد والقيم المصرية، وتضمَّنت أخبارًا كاذبة بسوء نية من شأنها تكدير الأمن والسلم العام.
وكانت نيابة الشؤون الاقتصادية وغسل الأموال بالإسكندرية قد باشرت التحقيقات، وانتدبت قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية لإجراء التحريات الفنية اللازمة، التي كشفت عن استخدام المتهم لتلك الحسابات الإلكترونية في ارتكاب الواقعة.
كما فحصت النيابة العامة الهواتف المضبوطة بحوزة المتهم، وطالعت الحسابات المثبَّتة عليها، فرصدت المقاطع المصورة محل التحقيق، واستجوبت المتهم، فأقر بارتكابه الواقعة بغرض تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة تدر عليه أرباحًا مالية، وقد ثبت تحصُّله على تلك الأرباح بالفعل وتصرفه فيها لاحقًا.
وعليه، أُحيل المتهم إلى المحكمة المختصة، ونُسِخت صورة من الأوراق لما نُسب إليه من ارتكاب جريمة غسل الأموال المتحصلة من تلك الوقائع.
وقد قضت المحكمة، بجلسة ٢٦/٧/٢٠٢٥، بحبس المتهم سنة مع الشغل والنفاذ، وتغريمه مبلغ مائة ألف جنيه، ومصادرة المضبوطات.
وبشأن واقعة غسل الأموال، باشرت النيابة العامة التحقيقات فيها، وأصدر المستشار النائب العام قرارًا بمنع المتهم وزوجته مؤقتًا من التصرف في أموالهما، بناءً على ما أسفرت عنه التحريات من صحة الواقعة.
وأقر المتهم خلال استجوابه بتحصُّله على تلك الأموال من جريمته الأصلية وتصرفه فيها، وأمرت النيابة العامة بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات.
وإذ تُؤكد النيابة العامة استمرارها في رصد هذه الجرائم، فإنها تشدد على أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق كل من يعتدي على قيم المجتمع، أو يتحصل على أموال من مصادر غير مشروعة.