أبوظبي: «الخليج»

أكّدت وفاء محمد آل علي، مديرة دائرة تنمية الأسرة بالإنابة في مؤسسة التنمية الأسرية، أنّ الثقة بالنفس تعد أساساً أساسياً لنجاح الفرد في حياته، فهي تمثل الإيمان بالقدرات الشخصية والقدرة على تحمّل التحديات والمواجهة بثقة وإيجابية، ومع ذلك، قد يجد الكثيرون أنفسهم يعانون من نقص في الثقة بالنفس نتيجة لتجارب سلبية أو تقييم ذاتي سلبي، ما يؤثر في أدائهم وسعادتهم الشخصية، والتأثير السلبي لنقص الثقة بالنفس يمتد إلى مختلف جوانب حياة الفرد، فهو لا يؤثر فقط على أدائه في الحياة العملية، بل ينعكس أيضاً على علاقاته الشخصية وصحته العقلية والعاطفية، فالشعور بعدم القدرة على التحمل والتكيف مع التحديات قد يؤدي إلى الانعزال الاجتماعي وفقدان الثقة في العلاقات الإنسانية، ما يعزز دائرة الانغلاق والقلق والاكتئاب، علاوةً على ذلك، يمكن أن يؤدي نقص الثقة بالنفس إلى تقليل الفرص المتاحة للفرد، حيث يمكن أن يمنعه من استكشاف مواهبه وتطوير قدراته الحقيقية، وهذا بدوره يقوض فرص النجاح والتقدم المهني والشخصي، ما يؤدي إلى دوران دائرة الشعور بالإحباط والفشل.

وقالت: إنّ معالجة نقص الثقة بالنفس تتطلب عملية تفكير وتحليل دقيقة للأسباب والعوامل المؤثرة فيه، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات فعالة لتعزيزها وتقويتها، ومن هنا، يأتي دور الدعم الاجتماعي والتشجيع المستمر من الأصدقاء والعائلة والمجتمع، فضلاً عن العمل على تطوير مهارات التفكير الإيجابي وتعزيز الذات وتحقيق الأهداف الشخصية كوسيلة لتعزيز الثقة بالنفس وتحقيق النجاح والسعادة في الحياة، كما أنّه هنالك بعض المحددات التي تسهم في تعزيز الثقة بالنفس، والتي تستند إلى أسس علمية، مثل التواصل الإيجابي مع الذات ويشمل ذلك تغيير نمط التفكير السلبي إلى إيجابي، عن طريق ممارسة التفكير الإيجابي وتحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية، من خلال التحكم في الفكر وتحويله إلى الإيجابية، يمكن تعزيز الثقة بالنفس، وتحديد الأهداف وتحقيقها، من المهم تحديد أهداف واقعية وملموسة تساعده على قياس تقدمه وتحقيق نجاحات صغيرة بانتظام، عند تحقيق الأهداف، يزداد الشعور بالكفاءة والثقة بالنفس.

وأضافت وفاء آل علي: تعلم المهارات الجديدة يعزز اكتساب الثقة بالنفس والاستعداد لمواجهة التحديات بثقة، يمكن لتطوير المهارات الشخصية والمهنية أن يفتح الأبواب لفرص جديدة ويعزز الثقة في القدرة على التكيف والنجاح،

وتابعت: تُعدّ الأسرة بمنزلة المركز الأول والأكثر أهمية في حياة الفرد، إذ تعمل الأسرة على توفير الدعم العاطفي والنفسي الضروري للفرد، ما يمنحه الشعور بالأمان والاستقرار العاطفي، وبالتالي يزيد من ثقته بنفسه.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة التنمية الأسرية الثقة بالنفس

إقرأ أيضاً:

الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش: “الذهب صار أغلى من الستر نفسه، والزواج تحوّل من بداية راحة إلى بداية أزمة”

صراحة نيوز-حذّرت الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش من تفاقم الضغوط المالية والاجتماعية المرتبطة بمراسم الزواج في المجتمع الأردني، معتبرةً أن التكاليف المبالغ بها أصبحت تُثقل كاهل الشباب وتؤخر استقرارهم الأسري.

وقالت البطوش في تصريح لها:
“الذهب صار أغلى من الستر نفسه، واللي بشتريه الشب عالأسبوع، بتبيعه العروس لتسد تكاليف العُرس والغدا! هيك ما بتنبنى بيوت، هيك بتتراكم ديون.”

وأشارت إلى أن المغالاة في مظاهر الأعراس والتكاليف المادية تحوّل الزواج من مشروع راحة واستقرار إلى مصدر توتر وأزمة مالية، ما ينعكس سلبًا على العلاقة الزوجية منذ بدايتها.

وأكدت البطوش على ضرورة إعادة النظر في المفهوم الاجتماعي للزواج، داعيةً الأهالي إلى تبسيط المتطلبات والتركيز على جوهر العلاقة لا مظهرها، قائلة:

“خفّوا على الشباب… خلّو الزواج بداية راحة، مش بداية أزمة.”

وختمت البطوش حديثها بالتأكيد على أن المعيار الحقيقي للزواج الناجح هو الوعي، التفاهم، والاحترام المتبادل، لا المظاهر ولا الذهب.

مقالات مشابهة

  • باسم يوسف: الغرب يخلق أكاذيب ضخمة تُخيف الناس وتمنعهم من التفكير
  • الأحزاب تقيّم أداء حكومة حسان بين الإيجابي والحذر
  • «التنمية الأسرية» و«أبوظبي للإسكان» تقدّمان خدمة التحسينات المنزلية لكبار المواطنين
  • الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية حنين البطوش: “الذهب صار أغلى من الستر نفسه، والزواج تحوّل من بداية راحة إلى بداية أزمة”
  • هالاند يتفوق على أساطير الكرة في الأهداف الدولية
  • نادر السيد: كنت أستمتع بالتصدي للكرات ومنع الأهداف
  • د. عادل القليعي يكتب: قولنا في نشأة التفكير الفلسفي.!
  • بعد تعيينه بمجلس الشيوخ.. عفت السادات: التنمية الاقتصادية مفتاح المستقبل لمصر
  • الاعتداء على القيم الأسرية.. وهذه عقوبة المعتدي بقانون مكافحة جرائم المعلومات
  • وزير التعليم العالي: البحث العلمي مفتاح التنمية وبناء القدرات الوطنية