غداً.. الإمارات تحيي «يوم زايد للعمل الإنساني»
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
سعيد أحمد (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتحيي دولة الإمارات غدا «يوم زايد للعمل الإنساني»، الذي يوافق 19 رمضان من كل عام، والذي يسلط الضوء على مآثر ومناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قدوة الإنسانية والعمل الخيري، بسيرته الطيبة المليئة بالبذل والإخلاص في خدمة الإنسانية حول العالم، سيرة تتخذها أجيال الحاضر والمستقبل نبراساً ينير دربها، ومصدر إلهام لمواصلة إرث عريق من التسامح، حيث قدم دروساً للعالم في قيم الإنسانية.
ويجسد هذا اليوم القيم الأصيلة الضاربة في عمق ثقافة المجتمع الإماراتي، وهي القيم التي تحض على التعاضد والتعاون والتسامح بين الناس، وتجعل صورة الإمارات مشرقة في قلوب ملايين البشر وعقولهم.
عنوان الإنسانية
وعرف عن القائد المؤسس، الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أنه عنوان ورمز للعمل الإنساني، حيث أصبحت الإمارات بفضل سياسته ورؤيته الحكيمة، تحتل مكانة عالمية في مصاف الدول الكبرى، ونموذجاً للعمل الخيري والإنساني، وقد تبوأت بفضل جهوده ومبادراته الإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين، الصدارة والريادة في ميادين العمل الخيري والإنساني إقليمياً ودولياً.
وتأتي ذكرى الاحتفاء بمآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تخليداً لما قدمه في هذا المجال، وتأكيداً على التزام الدولة بمواصلة العطاء وإغاثة المحتاجين ومد يد العون لجميع المنكوبين في مختلف بقاع الأرض.
تجسيداً للتلاحم
ويعد «يوم زايد للعمل الإنساني» مناسبة للاحتفاء بإرث القائد المؤسس في مختلف المجالات، حيث بدأت عطاءاته وأعماله في التخفيف من معاناة شعوب العالم، التي كانت تمر بظروف إنسانية صعبة، وذلك عبر إطلاق العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية، وأصبحت اليوم صروحاً للعمل الإنساني.
ويهدف «يوم زايد» إلى ترسيخ العمل الإنساني في الإمارات كأسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال، وتجسيد تلاحم المجتمع الإماراتي حول القيادة الرشيدة لإحياء ذكرى مؤسس الإمارات، طيب الله ثراه، كما يمثل تعبيراً عن مشاعر الوفاء لمسيرته الاستثنائية في العطاء، وغرس حب الوطن في نفوس الجميع. وعلاوة على ذلك، يسهم هذا اليوم، في التأكيد على نهج الإمارات في التعامل مع دول العالم والدعوة إلى الحق والعدل وبناء جسور المحبة والتعاون والتلاقي بين شعوب العالم المختلفة، بالإضافة إلى الحث على البذل والعطاء ولعب دور مهم وإيجابي في تطوير المجتمعات وتنميتها.
الأخوة الإنسانية
كما يشكل احتفاء الإمارات في «يوم زايد للعمل الإنساني»، إرثاً إنسانياً متأصلاً في هذه المنطقة، ونابعاً من القيم الاجتماعية والأخوة الإنسانية التي نشأ عليها شعبها، ولا تقتصر جهود الإمارات على هذا الحد، بل قامت أيضاً بتدشين مبادرة زايد العطاء للعمل الإنساني بهدف إطلاق برامج تنموية تكاملية اجتماعية وتطوعية مستدامة في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية. والاحتفاء بهذا اليوم، هو اعتراف بجميل قائد عظيم زرع بين أهله ووطنه قيم العطاء والخير، وحصد الوفاء والتقدير والإخلاص من شعبه، تاركاً لهم إرثاً إنسانياً عظيماً زرع في قلوب شعوب العالم رصيداً من المحبة والتقدير والاحترام لـ«عيال زايد» يتفاخرون به بين الأمم.
إغاثة المنكوبين
ويشهد التاريخ أن أيادي زايد البيضاء كانت دائماً تسارع إلى إغاثة المنكوبين، ونجدة المستضعفين، ونصرة المظلومين للتخفيف من آلام الأمهات الثكلى، وهموم النساء الأرامل، ودموع الأطفال الأيتام في مشارق الأرض ومغاربها، حتى بات اسم «زايد» مقترناً لدى جميع الشعوب والأقطار بالخير والإحسان والعمل الإنساني وتقديم يد العون إلى القاصي والداني.
ويعتبر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رمزاً للعطاء وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة بالعالم، حيث دعم اقتصادات الدول النامية ووفر الخدمات الاجتماعية الأساسية للمجتمعات المحلية التي تحتاج ظروفها المعيشية إلى تحسين، وبنى المنازل والآبار والمراكز التأهيلية، والصحية، والمستشفيات والمدارس، وكفل أيتاماً، وكان لإخوانه خير معين.
وقد أسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، صندوق أبوظبي للتنمية، ليكون عوناً للأشقاء والأصدقاء من خلال المساهمة في مشاريع تنموية في المجالات كافة، كما أنشأ مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، لتكون ذراعاً ممتدة في ساحات العطاء الإنساني داخل وخارج الدولة، بالإضافة إلى العديد من الجهات المؤسسات الخيرية والإنسانية، التي تغطي مساعداتها دول العالم كافة والشعوب المحتاجة والمتأثرة.
منارة للخير
بفضل السياسة الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد، أصبحت دولة الإمارات منارة للخير والإنسانية، يشار إليها بالبنان، في المحافل الدولية كافة، حيث حصل على الأوسمة والنياشين من مختلف دول العالم، تقديراً لما قدمه من خدمات جليلة للإنسانية، ففي عام 1985 منحت المنظمة الدولية للأجانب في جنيف «الوثيقة الذهبية» للشيخ زايد باعتباره أهم شخصية لعام 1985. وفي باريس عام 1988 تم اختياره «رجل العام»، وذلك تقديراً لقيادته الحكيمة والفعالة ونجاحه في تحقيق الرفاهية لشعب دولة الإمارات وتنمية بلاده أرضاً وإنساناً، وتطوير دولته لترسخ مكانتها وتزدهر يوماً بعد يوم.
منهاج حياة
تستمر سياسة الأعمال الإنسانية على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث بات العمل الإنساني ركناً أساسياً ومنهاج حياة لأبناء زايد، وأن المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات في يوم زايد للعمل الإنساني تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في تلبية احتياجات الشعوب والحد من الفقر والجوع، وبناء مشاريع تنموية تسهم في دفع عجلة الاقتصاد في الدول الفقيرة من دون تمييز أو تفرقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الشيخ زايد العمل الإنساني العمل الإنسانی طیب الله ثراه
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للدراجات» حديث العالم بالإنجاز التاريخي
مراد المصري (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتصدر فريق الإمارات – إكس آر جي، المشهد العالمي بعد احتفاظه بلقب طواف فرنسا الدولي للدراجات الهوائية للعام الثاني على التوالي، والفوز للمرة الرابعة بقيادة النجم تادي بوجاتشار، ليرسخ الفريق الإنجاز التاريخي بهذه الرباعية التي تعزز سجله من الانتصارات القياسية على كافة الأصعدة، والتي جعلت منه أفضل فريق في العالم في آخر عامين على التوالي.
وعنونت صحيفة «ماركا» الأشهر في إسبانيا: «بوكر لبوجاتشر»، حيث تشير كلمة بوكر في المصطلحات الإسبانية إلى الرباعية، فيما عنونت صحيفة «الجارديان» البريطانية، موجهة الكلام إلى بوجاتشار: «استمتع بهذه اللحظة، بوجاتشار يقاوم الإرهاق ليعانق مجد طواف فرنسا».
أما موقع «سي إن إن» الأميركي، فكتب: «تادي بوجاتشار يفوز بلقب طواف فرنسا للمرة الرابعة، مؤكداً مكانته كواحد من عظماء رياضة الدراجات»، وأضاف موقع اليابان تايمز: «تادي بوجاتشار يحرز لقبه الرابع في طواف فرنسا بهيمنة واضحة».
وقال مطر سهيل اليبهوني، رئيس مجلس إدارة فريق الإمارات – إكس آر جي: «فخورون بهذا الإنجاز التاريخي الذي تحقق بفضل تضافر جهود الجميع من دراجين إلى الجهازين الفني والإداري، والفوز بلقب طواف فرنسا 2025 هو تتويج لمسيرة طويلة من الإعداد والتفاني، ورسالة واضحة أن الطموح الإماراتي لا حدود له، ونشكر القيادة الرشيدة على دعمها اللامحدود والمتابعة المستمرة، ونعِد بمواصلة العمل لرفع راية الإمارات في جميع الاستحقاقات المقبلة».
فيما قال عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: «نهنئ فريق الإمارات إكس آر جي، على تحقيقه الفوز الرابع بلقب طواف فرنسا 2025، الأعرق والأصعب في العالم، ونثمن عالياً الدعم اللامحدود من قيادتنا الرشيدة، وحرصها المستمر على دعم وتطوير الرياضة الإماراتية، وبارك لأبطال الفريق كافة، وللأيقونة تادي بوجاتشار، الذي واصل كتابة اسمه بأحرف من ذهب، محققاً 21 فوزاً في مراحل طواف فرنسا في تاريخه، منها 4 مراحل في نسخة هذا العام، وتمنياتنا للفريق بالمزيد من التألق والإنجازات في المحافل العالمية».
أما تادي بوجاتشار، فتحدث عقب هذا الانتصار الذي يأتي وهو في سن الـ 26 عاماً، مما يجعل الاحتمالات قائمة لمعادلته السجل التاريخي لأكثر المتوجين باللقب في خمس مناسبات خلال السنوات القادمة، وقال: «ما زلتُ غير معتاد على التحدث أمام هذا العدد الكبير من الجماهير، وكل هذه الكاميرات مسلطة علي، إلا أنه لشرفٌ لي أن أكون على منصة التتويج هذه مع أفضل منافسين في السباق، هناك احترامٌ كبيرٌ وروح قتاليةٌ حماسية، لقد كان طواف فرنسا صعباً للغاية، وأنا سعيدٌ جداً وفخورٌ جداً بوقوفنا هنا ونحن نرفع اللقب».
وأضاف: «كان جميع المشجعين رائعين على المسار طوال المراحل الـ 21، كان من الجميل حقاً رؤية ذلك في جميع المرتفعات، جماهير رائعة حقاً، الكثير من الأطفال يهتفون للجميع، وليس دراجاً واحداً فقط، كان حقاً شيئاً مذهلاً أن أراه وأعيشه».