أكد روبن هاروتونيان الوزير المفوض للشؤون الثقافية والإعلامية بالسفارة الأمريكية لدى مصر على أن الولايات المتحدة تعمل بجد مع الشركاء في مصر من أجل تحقيق السلام. 
جاء ذلك خلال حفل السحور السنوي الذي أقامه مسؤول الدبلوماسية العامة بالسفارة الأمريكية وقرينته على شرف الصحفيين المصريين.
وأشار إلى البرامج التي تنفذها السفارة الأمريكية، من خلال برامج الدبلوماسية العامة، مثل صندوق السفير للحفاظ على الثقافة، وفولبرايت وغيرها من برامج التبادل التي ترعاها الحكومة الأمريكية.


وأشاد بالشراكة الاستراتيجية والتعاون بين مصر والولايات المتحدة في العديد من المجالات بما في ذلك على المستوى الثقافي.. مشيرا في هذا الصدد إلى مشروعات التعاون الثقافية ومن بينها افتتاح مسجد وضريح الإمام الشافعي، ودعم الولايات المتحدة للفنانين الشباب.
كما أشاد هاروتونيان بالصحفيين المصريين في تغطية الأحداث وعلاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة خاصة في مجال التعليم والبرامج التعليمية والتدريب وتنمية المهارات، مشيرا إلى برامج التبادل الطلابي والثقافي وفرص التعليم في الولايات المتحدة.
واستعرض روبن هاروتونيان الدور الكبير الذي يقوم به المركز الثقافي الأمريكي في مصر.. موضحا أنه تم تدريب 23 ألف شخص ودعم مهاراتهم لتعزيز فرصهم وإعدادهم لسوق العمل.
وقال الدبلوماسى الأمريكي إنه بالعمل معا يمكن بناء عالم أفضل لنا جميعًا.. معربا عن الشكر لفريق العمل بالسفارة والذي يعمل على توطيد العلاقات بين البلدين.
وأشاد بما تملكه محافظة الإسكندرية من مقومات ثقافية "نابضة بالحياة"، ما حدا بالسفيرة الأمريكية تكرار زيارتها للمدينة مرتين، منذ وصولها إلى مصر خلال نوفمبر الماضي، وكذلك الزيارة التي قام بها نائب رئيس البعثة الأمريكية سيديريس إلى الإسكندرية، الأسبوع الماضي، لاستضافة حفل إفطار ولقاء عدد من الشخصيات.
وروى روبن هاريتونيان، انطباعاته لدى زيارته الإسكندرية، قائلا "في كل مرة أزور الإسكندرية، يصعب علي ألا أشعر بالتواضع أمام تاريخ هذه المدينة القديم وثقافتها النابضة بالحياة، من مكتبة الإسكندرية إلى المتحف اليوناني الروماني إلى البحر الأبيض المتوسط الجميل والأسماك والمأكولات البحرية المذهلة - الإسكندرية لن تخيب ظنك أبدا".
واستعرض الوزير المفوض بالسفارة الأمريكية، المشاريع التي قامت السفارة برعايتها في الإسكندرية - خلال العام الماضي - حيث معرض لأعمال المصور الراحل فاروق إبراهيم، والذي كشف النقاب عن صور فريدة للرئيس الأمريكي جيمي كارتر والرئيس المصري الراحل أنور السادات، بالإضافة إلى مجموعة نادرة صور لزيارة الرئيس كارتر إلى الإسكندرية، "وركننا الأمريكي الواقع في مبنى أميديست".
وشدد بالقول "لدينا الطاقة والموارد اللازمة للدخول في شراكة مع الحكومة المصرية ومحافظة الإسكندرية ومع مؤسسات الإسكندرية الأخرى، لخلق فرص اقتصادية، ودعم تمكين المرأة"، مؤكدا التزام السفارة الأمريكية ببناء "علاقات أقوى مع الأشخاص والمؤسسات في الإسكندرية".
وفي سياق مختلف، قال الوزير المفوض للشئون الثقافية والإعلامية بالسفارة الأمريكية "خلال شهر السلام المقدس هذا.. أود أن أؤكد أننا نحقق الاستقرار إلى جانب العمل الجاد من أجل السلام جنبا إلى جنب مع شركائنا المصريين"، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى القاهرة - الأسبوع الماضي - لمناقشة المقترحات في غزة لوقف فوري لإطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مصر الولايات المتحدة الشرق الأوسط أمريكي الحكومة الأمريكية قطاع المصريين سفارة سفير أمريكية قطاع غزة بالسفارة الأمریکیة الوزیر المفوض

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: لماذا لم تغير الحرب الإسرائيلية- الإيرانية الشرق الأوسط

نشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، تقريرا، قالت فيه إنّ: "صفقات السلام تبدو مراوغة وأنّ دول الخليج تخشى من الحرب التي لم تنته بعد؛ وإنّ الضربة الأمريكية الوحيدة ضد المفاعلات النووية الإيرانية، الشهر الماضي اكتسبت أهمية استثنائية". 

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "المؤيدون والمعارضون على حد سواء، اعتقدوا أنها ستترك عواقب وخيمة. بينما خشي المنتقدون من أن تجر الشرق الأوسط إلى حرب أوسع".

واستطرد: "لكن هذا السيناريو المروع لم يتحقق، على الأقل حتى الآن، فقد اكتفت إيران برد رمزي ضد أمريكا وبعد ذلك بوقت قصير، أنهى وقف إطلاق النار القتال بين إيران وإسرائيل".

وأوضح: "بعد انتهاء حرب الـ 12 يوما ، يتحدث مؤيدو الضربة الآن عن تحول في المنطقة. ويعتقد ترامب أنه قادر على إيجاد موقعين جدد للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم لعام 2020، التي طبعت بموجبها أربع دول عربية علاقاتها مع إسرائيل".

وفي السياق نفسه، بيّن التقرير أنّ: "الرئيس قد تحدّث مع قناة فوكس نيوز في 29 حزيران/ يونيو، بالقول: أعتقد أننا سنبدأ في حشد الدعم، لأن إيران كانت المشكلة الرئيسية"، مردفا: "أطلق نتنياهو نفس التصريحات زاعما  أن "انتصار" إسرائيل ضد إيران فتح فرصة دراماتيكية لتوسيع اتفاقيات السلام". 

واسترسل: "يكمن الخوف في أن الحرب لم تكن تحولية، بل كانت مجرد حرب غير حاسمة. وهذا لا يعني أن حديث ترامب عن اتفاقيات سلام موسعة ضرب من الخيال. يبدو من المحتمل أن يوقع أحمد الشرع، الرئيس السوري المؤقت، اتفاقية مع إسرائيل في الأشهر المقبلة". 

"يريد الشرع وضع حد للهجمات الإسرائيلية على بلاده، وهو أمر متكرر منذ سقوط بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر. كما يريد تعزيز مكانته في الغرب" أضاف التقرير نفسه، مردفا: "بالمقابل فالوضع أكثر تعقيدا في لبنان المجاور، حيث خاض حزب الله، حربا ضد إسرائيل العام الماضي. كما أصبح توم باراك، السفير الأمريكي لدى تركيا، مبعوث ترامب في بلاد الشام". 


واستدرك: "في الشهر الماضي، أعطى الحكومة اللبنانية موعدا نهائيا: تريد أمريكا من حزب الله تسليم أسلحته بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر (بعد عام من وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب). وحتى يفعل ذلك، لن يتبرع أحد بالمليارات لإعادة الإعمار بعد الحرب". 

وتابع: "حتى لو نزع سلاحه، سيظل له رأي في السياسة اللبنانية. وسيعارض التطبيع مع إسرائيل، كما يفعل كثير من اللبنانيين الآخرين. لذا، قد لا تكون معاهدة السلام وشيكة".

وأورد: "إلا أن السعودية، التي حاربت الحوثيين في الماضي، تشعر بالقلق من تجدد الحرب التي قد تؤدي إلى ضربات صاروخية جديدة على أراضيها. ففقدان الدعم الإيراني سيكون بمثابة ضربة للحوثيين، لكن لا يزال لدى الجماعة عشرات الآلاف من المقاتلين ومصادر دخل ثابتة".

وأردف: "لا يبدو أن إيران مهتمة بتقديم تنازلات: ففي الثاني من تموز/ يوليو، أمر رئيسها، مسعود بيزشكيان، إيران بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتستنتج إيران أن ردع إسرائيل وأمريكا يتطلب صواريخ باليستية أكثر دقة، بدرجة تضاعف جهودها في بنائها".


وأضاف: "من الصعب ردع الخصوم البعيدين بالصواريخ. وفي محادثات الشهر الماضي، ذكر العديد من الدبلوماسيين في الخليج مثال كوريا الشمالية. فقد حمت سلالة كيم نفسها من الهجوم الأمريكي بتوجيه الكثير من قطع المدفعية والصواريخ قصيرة المدى نحو سيول، عاصمة كوريا الجنوبية". 

ومضى بالقول إنّ: "مع ذلك، يصر هؤلاء المسؤولون أنفسهم الآن على أن حربا قصيرة مع إيران مهدت الطريق للسلام الإقليمي - بغض النظر عن جميع العقبات السياسية والعسكرية التي لا تزال قائمة".

مقالات مشابهة

  • الحروب وخرائط التوازنات في الشرق الأوسط
  • وزير الخزانة الأمريكي: واشنطن تستعد للإعلان عن الاتفاقات التجارية خلال 48 ساعة
  • واشنطن تخفّض قواتها بالشرق الأوسط.. سحب مدمرة وطائرات ثقيلة من المنطقة
  • الرئيس عون يسلم المبعوث الأمريكي الرد اللبناني على الورقة الأمريكية
  • مسافرون للسياحة: فرص واعدة للسياحة بالتزامن مع التوجه للتهدئة السياسية بالشرق الأوسط
  • مسافرون : فرص واعدة للسياحة بالتزامن مع التوجه للتهدئة السياسية بالشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يبحث مع المفوض الأوروبي للشئون الداخلية سبل تعزيز التعاون
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقي اتصالًا هاتفيًا من المفوض الأوروبي للشئون الداخلية والهجرة
  • إيكونوميست: لماذا لم تغير الحرب الإسرائيلية- الإيرانية الشرق الأوسط
  • السفير الفنزويلي: الأردن شريك أساسي في دعم السلام والاستقرار بالشرق الأوسط