حرية الصحافة في أوروبا.. بين القرارات البرلمانية والتطبيق على أرض الواقع
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
إعداد: عبد الله ملكاوي تابِع
في هذا العدد من "منتدى الصحافة" نناقش حرية الصحافة في أوروبا، وذلك على خلفية تبني البرلمان الأوروبي "قانون حرية الإعلام" وهو أول تشريع من نوعه يهدف إلى حماية الصحافيين ومكافحة التدخل في القرارات التحريرية وتعزيز الشفافية بشأن ملكية وسائل الإعلام. ضيوف الحلقة: مديرة مكتب جريدة الشرق الأوسط بواشنطن هبة القدسي، والصحفي تميم هيكل، والصحفي باسل العودات.
© 2024 فرانس 24 - جميع الحقوق محفوظة. لا تتحمل فرانس 24 مسؤولية ما تتضمنه المواقع الأخرى. عدد الزيارات معتمد من .ACPMACPM
الرئيسية البرامج مباشر الأخبار الأخبار القائمة القائمة الصفحة غير متوفرةالمحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا هجوم موسكو السنغال ريبورتاج حرية الصحافة الاتحاد الأوروبي قانون صحفي إعلام الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا حریة الصحافة فرانس 24
إقرأ أيضاً:
خبراء: الإعلام التقليدي يكسب الثقة وسيعود إلى مكانته
دبي: «الخليج»
أكدت جلسة «من الجريدة إلى التغريدة»، التي عُقدت ضمن منتدى الإعلام العربي، في ثاني أيام قمة الإعلام العربي 2025، بمشاركة راغدة درغام، مستشارة قناتي العربية والحدث للشؤون الأمريكية والدولية، ورائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج، وأدارتها مقدمة البرامج نانسي بحمد، أنّ الصحافة ليست تغريدة عابرة، أو منشوراً سريع الانتشار، وإنّما هي مسؤولية ومصداقية وتحقيق وتدقيق.
وقال رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج، إنّ هناك إحصائية تُوضّح أنّ أكثر من 59% يثقون بوسائل الإعلام التقليدية، مثل التلفزيون والصحف والإذاعة، رغم سرعة انتشار المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنّ الإعلام التقليدي يكتسب ثقة الحكومات.
وأضاف أنّه في أزمة كورونا وانتشار الكثير من الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، كان المصدر الإعلامي الموثوق هو الإعلام التقليدي، لذلك نحن نُؤمن بأنّ الإعلام المهني يظل هو «المطبخ الحقيقي للمعلومة»، لأنّه الإعلام المسؤول، والمتقن، لذلك سيستعيد الإعلام التقليدي مكانته بين وسائل الإعلام المختلفة.
وأكد رائد برقاوي أنّه سيكون هناك دمج كبير بين الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي، خاصةً أن الإعلام الرقمي بدأ يتطور في المرحلة الماضية، ويُفرز نوعياتٍ جيدةً في الإطار العملي، مؤكداً أنّ المشكلة التي نُواجهها اليوم في الإعلام المهني والتقليدي هي أنّنا لم نعد ننافس فقط من هم في محيطنا، أو ضمن مؤسساتنا، بل أصبحنا ننافس الجميع في كل مكان، لأنّ المشهد تغيّر بالكامل.
وأشار إلى أنّ المنصّات الإعلامية الرائجة اليوم والتي تبدو مؤثرةً، تعتمد الكثير منها في محتواها على مصادر من الإعلام التقليدي، وقال: «المعادلة الآن أصبحت مُعقّدة لأنّ الإعلام التقليدي يجب أن يوازن بين المصداقية والمهنية من جهة، والسرعة والتقنية التي يفرضها الواقع الرقمي من جهة أخرى».
ضوابط ومعايير
من جانبها، قالت راغدة درغام، مستشارة قناتي العربية والحدث للشؤون الأمريكية والدولية، إنّ الإشكالية التي نُواجهها اليوم تكمُن في الخلط بين وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة كمهنةٍ قائمةٍ على الضوابط والمعايير، مشيرة إلى أنّ الصحافة ليست تغريدة عابرة، أو منشوراً سريع الانتشار، بل هي مسؤولية ومصداقية وتحقيق وتدقيق، لكن هناك دوراً مهنياً سواء كان المحتوى ورقياً أو رقمياً أو منشوراً على موقع إلكتروني، فالمعيار الأساسي هو القيمة الصحفية والمهنية التي يحملها الإعلام.
وأضافت راغدة درغام أنّنا اليوم أمام تحدٍّ حقيقي هو هل نسمح لوسائل التواصل بأن تكون بديلاً عن الصحافة؟ هل نقبل بأن تُصبح «التغريدة» بديلةً عن «التقرير الصحفي»؟ موضحةً أنّ الإجابة تكمن في أنّ وسائل التواصل وسيلة للتفاعل، لكن الصحافة مهنةٌ تقوم على المسؤولية والمعرفة والمصداقية، والفرق كبير، ولا بُدّ من التمييز بين من ينشر رأياً شخصياً، ومن ينشر معلومةً مسؤولةً.
واختتمت مستشارة قناتي العربية والحدث للشؤون الأمريكية والدولية حديثها بأنّ قمة الإعلام العربي في دبي ليست مجرد مناسبة بروتوكولية، بل هي فرصة حقيقية لأن نقف أمام أنفسنا، ونصغي لبعضنا البعض كمحترفين، لمناقشة مستقبل الإعلام.