Your Pace من اندرايف تتعاون مع Cairo runners لسد الفجوة بين الرجل والمرأة في الرياضة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
شاركت مبادرة Your Pace في السباق الليلي لــ نساء women night race بالتعاون مع Cairo runners والذي اقيم امس الجمعة في منطقة التجمع الخامس بمشاركة عشرات النساء والفتيات، بهدف تشجيعهن لممارسة رياضة الجري بعد الإفطار لمسافة خمسة كيلومترات مترات والقيام بأنشطة خيرية بتعبئة كراتين رمضان ومن ثم تناول السحور الصحي، كما شاركت بعض الأسر في السباق لسباق ١ كيلو.
جاءت مشاركة Your Pace في هذه النسخة من السباق والمخصصة للنساء بعدما أظهرت بعض الأبحاث الحديثة أن النساء في مصر أقل مشاركة في الألعاب الرياضية العنيفة بمقدار 3 مرات عن الرجال، وأقل مشاركة في الرياضات متوسطة بمقدار 2.5 مرة تقريبًا، ويظهر قياس الخمول البدني أن النساء أقل نشاطًا من الرجال بمرتين ، كما أظهرت بعض الدراسات الاستقصائية أن احتمالية ممارسة النساء للرياضة أقل بمقدار 2-3 مرات عن الرجال
وخلال السباق، أعلنت inDrive عن برنامج تدريب لرياضة الجري مقدم من مبادرة YourPace للسيدات في القاهرة، حيث يمكن لجميع النساء المهتمات اتخاذ خطواتهن الأولى في الرياضة تحت إشراف مدربين من ذوي خبرة، بالإضافة إلى التدريبات المنتظمة، هناك ندوات تنظيمية حول فوائد الرياضة و كيفية الحصول على نمط حياة صحي من خلال تدشين برنامج تنمية مستدامة للنساء طويل الأمد.
قالت آنا فيدورشوك، مدير مشاريع البرامج الرياضية في اندرايف : "مبادرة Your Pace ملتزمة بتعزيز تواجد جميع أفراد المجتمع وتحقيق الشمولية في سباقات الجري وإشراك أكبر عدد ممكن من الأشخاص الغير قادرين في التمارين المنتظمة، ويشمل ذلك تعزيز تمكين المرأة من خلال فعاليات مثل سباق رمضان الليلي للسيدات، ونهدف أيضاً لمعالجة عدم المساواة بين الجنسين في مشاركات الرياضية والبدنية، فإن YourPace تقوم بدور بالغ الأهمية في تعزيز المساواة وسد الفجوة بين الجنسين وتوفير أنماط حياة صحية".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
تقرير: 50 عاما على تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية ... أين تقف القارة في هذا السباق؟
باريس "د ب أ": رغم مرور نحو 50 عاما على تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية (Esa) - في 30 مايو عام 1975 - لا يزال يتعين على أوروبا أن تتعامل مجددا بشكل جذري مع طموحاتها نحو إحراز مكانة رائدة في مجال السفر إلى الفضاء، وذلك في ظل غياب محتمل لشريك جدير بالثقة، ونقص القدرة على الوصول إلى الفضاء، وتخلفها عن ركب الابتكارات.
وبعد مرور عقود على إرسال بشر إلى القمر، تعتزم الولايات المتحدة تكرار التجربة بحلول عام 2027، بينما تخطط الصين لهبوط مأهول على سطح القمر بحلول عام 2030، والهند بحلول عام 2040.
ومن جانبها، تأمل أوروبا أيضا أن تتمكن من إرسال امرأة أو رجل أوروبي إلى القمر بحلول عام 2030 ولكن هذه الخطة يشوبها عوار كبير: فالأوروبيون لا يملكون السيطرة عليها بأنفسهم، إذ ليس بإمكانهم إرسال روادهم إلى الفضاء إلا في إطار المشروع الأمريكي "أرتميس".
لكن يبدو أن أنظار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره - رجل الأعمال المعني بمجال الفضاء من بين أمور أخرى - إيلون ماسك تتجه إلى المريخ، وهو ما يثير مخاوف إزاء إنهاء برنامج "أرتميس" قبل أن يهبط أوروبي من خلاله على سطح القمر.
ولا تزال أوروبا تفتقر إلى القدرة على الوصول المستقل إلى الفضاء، على الأقل فيما يتعلق بالسفر الفضائي المأهول.
وعلى الرغم من وجود ميناء فضاء أوروبي في كورو في جويانا الفرنسية، وعلى الرغم من أن القارة لديها صواريخ حاملة للمركبات خاصة بها "فيجا سي" و"أريان 6"، لا تستطيع أوروبا إرسال بشر إلى الفضاء باستخدام مواردها الخاصة، وتضطر لذلك إلى الاعتماد حاليا على وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في هذا الغرض.
وتتعاون أوروبا بوجه عام بشكل وثيق مع الولايات المتحدة في مجال السفر إلى الفضاء، ولكن في ضوء أن موثوقية الاتفاقيات المبرمة والاهتمام بالعمل المشترك أصبحا موضع تساؤل الآن في عهد ترامب، باتت هناك حاجة ملحة إلى تحقيق المزيد من الاستقلالية وتعميق الشراكات مع دول أخرى.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء الأوروبية، يوزيف أشباخر، مطلع هذا العام: "ستكون وكالة الفضاء الأوروبية وأوروبا مستعدتين للتكيف، ولإيجاد أولوياتهما الخاصة، والتي ترتبط بالتأكيد بتعزيز قوتنا واستقلاليتنا وقدراتنا في الفضاء، وبأن نكون شريكا جيدا للغاية على المستوى الدولي".
وعلى سبيل المثال، تتعاون وكالة الفضاء الأوروبية بالفعل بشكل وثيق مع وكالة الفضاء اليابانية "جاكسا". وبحسب وكالة الفضاء الأوروبية، فقد تم في الآونة الأخيرة تعزيز العلاقات مع الهند وكوريا الجنوبية. كما تتعاون الوكالة الأوروبية مع العديد من وكالات الفضاء الأخرى حول العالم.
ومن وجهة نظر لودفيش مولر، رئيس المعهد الأوروبي لسياسة الفضاء "Espi"، فإن وكالة الفضاء الأوروبية وأوروبا شريكان معترف بهما عالميا وجديران بالثقة، "وهما من الجهات الأكثر قيمة في عالم اليوم، التي يتعين الاستمرار في تطويرها والاستفادة منها بصورة مشتركة". وفيما يتعلق بأمن أوروبا والدور المستقبلي لأوروبا في الفضاء، أوضح مولر أن الهدف ينبغي أن يتمثل في استخدام الفضاء كوسيلة لتعزيز التعاون الدولي وتنفيذ أهداف دبلوماسية من أجل عالم أكثر سلاما.
ومن ناحية أخرى، أحدث التحول السريع نحو التسويق التجاري للأنشطة المتعلقة بالفضاء وخصخصتها تغييرا هائلا في مجال السفر إلى الفضاء خلال السنوات الأخيرة. وأصبح لشركة "سبيس إكس" الأمريكية المملوكة لإيلون ماسك دور رئيسي في ذلك. ومنذ عام 2025 تعمل الشركة في السوق عبر صواريخها القابلة لإعادة الاستخدام، وهو أمر لم تستطع أوروبا تحقيقه حتى اليوم.
وبحسب خبير الفضاء مارتن تاجمار من الجامعة التقنية في دريسدن، فإن حتى فخر أوروبا - صاروخ الإطلاق الجديد "أريان 6" - ليس مواكبا لتطورات العصر، على الرغم من أنه يمثل عاملا مهما في دعم إطلاق أوروبا للأقمار الصناعية إلى الفضاء على نحو مستقل. وباستثناء عمليات الإطلاق التي تجريها وكالة الفضاء الأوروبية بهذا النوع من الصواريخ، فإن الطلبات الجدية هنا تأتي فقط من مؤسس أمازون، جيف بيزوس، الذي لا يريد الاستعانة بـ"سبيس إكس".
ومع ذلك، من الواضح أن وكالة الفضاء الأوروبية - بدول أعضائها العديدة، وعمليات صنع القرار المطولة، ومواردها المالية المحدودة - لا تستطيع أن تتصرف كشركة خاصة. وتسعى الوكالة الآن لأن تصبح أكثر مرونة كما تولي أيضا اهتماما أكبر لتعزيز الابتكارات التكنولوجية في القطاع الخاص. وأطلقت وكالة الفضاء الأوروبية مؤخرا مسابقة بين الشركات الأوروبية لتصميم مركبة شحن فضائية وصاروخ حامل جديدين.
وحتى في الفضاء نفسه تتطلع وكالة الفضاء الأوروبية الآن إلى القطاع الخاص. وفي ضوء الإنهاء المخطط له لمحطة الفضاء الدولية (ISS) في عام 2030، وقعت وكالة الفضاء الأوروبية خطابات نوايا مع العديد من الشركات لاستخدام محطات الفضاء المخطط لها.
وتحقق وكالة الفضاء الأوروبية نجاحات ملحوظة في تنفيذ برامج القياسات الفضائية والمشاريع العلمية، ويشير الخبير مولر هنا إلى برنامج "جاليليو" للملاحة ومراقبة الأرض بالتعاون مع مركز "كوبرنيكوس" الأوروبي للعلوم، وكذلك تلسكوب الفضاء "جيمس ويب" الذي تم بناؤه بالتعاون مع الولايات المتحدة وكندا، والذي يوفر صورا مذهلة من الفضاء ويزود الخبراء بمعلومات جديدة. يقول مولر: "هذه كلها ابتكارات رائدة على مستوى العالم... مرور 50 عاما على تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية يعني أيضا 50 عاما من الابتكار والتعاون العابر للحدود".
وفي عام 1975 اجتمع ممثلو عشر دول - من بينهم ألمانيا - في باريس بهدف تعزيز التعاون في مجال السفر إلى الفضاء. وفي 30 مايو وقعوا على اتفاقية تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية.
وقبل تأسيس وكالة الفضاء الأوروبية، كانت هناك منظمات أخرى معنية بالفضاء مثل "إلدو" (منظمة تطوير الإطلاق الأوروبية) و"إسرو" (منظمة أبحاث الفضاء الأوروبية). وتنظر وكالة الفضاء الأوروبية إلى إنشاء الأخيرة عام 1964 على أنه بداية التعاون الأوروبي في مجال السفر إلى الفضاء. وتضم وكالة الفضاء الأوروبية في عضويتها حاليا 23 دولة.