«الشيوخ الأمريكي» يرفض مشروع قانون جمهوري لتمويل الحكومة وإنهاء الإغلاق
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
رفض مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون لإنهاء الإغلاق الحكومي للمرة الثامنة أمس الثلاثاء، مما يضمن دخول الإغلاق أسبوعه الثالث دون أن يقترب المشرعون من التوصل إلى حل.
وصوّت أعضاء مجلس الشيوخ بأغلبية 49 صوتًا مقابل 45 صوتًا على قرار استمرار تمويل الحكومة الذي أقره مجلس النواب، والذي ينص على تمويل الحكومة حتى أواخر نوفمبر وكان القرار بحاجة إلى 60 صوتًا للمضي قدمًا، بحسب ما أفادت به صحيفة ذا هيل الأمريكية.
وصوّتت السيناتوران كاثرين كورتيز ماستو وأنجوس كينج مع الجمهوريين، كما دأبا على ذلك منذ ما يقرب من أسبوعين.
أما السيناتور جون فيترمان، الذي كان يصوت لصالح القرار في كل مرة يُطرح فيها على المجلس، فلم يكن حاضرًا يوم الثلاثاء.
وكان السيناتور راند بول، مرة أخرى، هو الجمهوري الوحيد الذي صوت بـ"لا".
يأتي هذا التصويت في الوقت الذي لا يزال فيه الجانبان في حالة جمود، حيث لا يرغب أي منهما في تقديم أي تنازلات.
قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون في قاعة المجلس قبل التصويت: "أعتقد أن الديمقراطيين لن يرضوا حتى تصطف عائلات العسكريين والعاملين الحكوميين أمام بنوك الطعام أو يلجأون إلى مقرضي القروض قصيرة الأجل أو يفرضون رسومًا على سلع ضرورية كالحليب والخبز على بطاقاتهم الائتمانية لسدادها متأخرًا".
وأضاف: "لكن، مع أن عائلات العسكريين والعاملين الحكوميين قد يعانون من ضغوط شديدة، إلا أن حياة الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تتحسن يومًا بعد يوم"، في إشارة إلى تعليق أدلى به زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر الأسبوع الماضي حول الوضع السياسي للديمقراطيين في ظل هذا الجمود.
ودأب الديمقراطيون على دعوة أي اتفاق بشأن التمويل الحكومي إلى تضمين تمديد إعانات قانون الرعاية الصحية الميسرة المُحسّنة، والتي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها بنهاية العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيوخ الأمريكي مشروع قانون جمهوري تمويل الحكومة مجلس الشيوخ الأمريكي مجلس النواب الشیوخ الأمریکی مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
الفضة تسجل أعلى مستوى منذ 1980 وسط الإغلاق الحكومي الأمريكي وأزمة سيولة في لندن
ارتفعت أسعار الفضة في الأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم ، لتسجل مستويات قياسية جديدة هي الأعلى منذ أكثر من أربعة عقود، مدفوعة بتجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» للأبحاث.
وأوضح التقرير، ارتفاع جرام الفضة عيار 800 لتسجل 74 جنيهًا، بينما سجّل عيار 925 نحو 86 جنيهًا، وعيار 999 حوالي 93 جنيهًا، فيما استقر جنيه الفضة عيار 925 عند 664 جنيهًا.
وعالميًا، صعدت الأوقية إلى نحو 52 دولارًا، وهو أعلى مستوى للفضة منذ عام 1980، فيما تجاوز الذهب حاجز 4100 دولار للأوقية مسجلًا رقمًا قياسيًا جديدًا.
ويرجع هذا الصعود إلى زيادة الطلب على الملاذات الآمنة في ظل استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي والتوتر التجاري بين واشنطن وبكين.
أزمة سيولة في لندن تدفع الأسعار للانفجارووفقًا لتقرير «بلومبرج»، فإن شح السيولة في سوق لندن تسبب في تفاقم ما يُعرف بـ«الضغط القصير» على مراكز الفضة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بوتيرة غير مسبوقة وأطلق موجة من عمليات البحث العالمية عن السبائك الفعلية لتغطية الطلب.
وأشار التقرير إلى أن الفجوة السعرية بين سوقي لندن ونيويورك دفعت بعض المتداولين إلى نقل سبائك الفضة جوًا عبر الأطلسي للاستفادة من فارق الأسعار الكبير، في خطوة غير معتادة عادة ما تُخصّص لنقل الذهب فقط بسبب تكلفتها المرتفعة.
الإغلاق الحكومي الأمريكي يزيد الضبابية
يأتي هذا الارتفاع في وقتٍ يدخل فيه الإغلاق الحكومي الأمريكي أسبوعه الثالث، بعد قرار الرئيس دونالد ترامب تسريح عدد من الموظفين الفيدراليين، ما عمّق الخلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين حول موازنة الحكومة.
ويرى مراقبون أن الإغلاق مرشح للاستمرار، في ظل تمسك الديمقراطيين بمطالبهم بتمديد دعم التأمين الصحي ورفضهم التصويت على إعادة فتح الحكومة دون تفاوض مباشر.
تصاعد التوتر التجاري بين واشنطن وبكين
على الصعيد الدولي، أبدت الإدارة الأمريكية انفتاحًا حذرًا على التفاوض مع الصين، لكنها اعتبرت القيود التي فرضتها بكين على صادرات المعادن النادرة «عقبة رئيسية» أمام الحوار.
وكانت الصين قد أعلنت مؤخرًا رسومًا جديدة على السفن الأمريكية وفتحت تحقيقات ضد شركة كوالكوم، ما أثار مخاوف من عودة حرب تجارية قد تؤثر على نمو الاقتصاد العالمي.
النفط يتراجع مع تفاقم الحرب التجارية
تراجعت عقود خام نايمكس الأمريكي بأكثر من 3 دولارات للبرميل يوم الجمعة، لتسجل أدنى مستوى في أربعة أشهر ونصف قرب 58 دولارًا، قبل أن ترتد قليلًا إلى 59.75 دولارًا.
ويرجع الهبوط إلى المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي بفعل الحرب التجارية وزيادة الإمدادات من منتجي «أوبك» وخارجها، إلى جانب تراجع علاوة المخاطر الجيوسياسية بعد تقدم المفاوضات بشأن هدنة في غزة.
توقعات إيجابية للفضة ومخاطر محدودة على المدى القصير
قال بنك جولدمان ساكس في مذكرة بحثية، إن أسعار الفضة مرشحة للارتفاع على المدى المتوسط بدعم من تدفقات الاستثمار الخاص والطلب الصناعي القوي، لكنه حذّر من تقلبات مرتفعة ومخاطر تصحيح قصيرة الأجل مقارنة بالذهب.
في المقابل، ارتفع الذهب بنحو 53% منذ بداية العام، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية، وتزايد استثمارات صناديق المؤشرات، وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية، فضلًا عن حالة عدم اليقين الاقتصادي الناتجة عن الرسوم الجمركية والتوترات الجيوسياسية.
وتُظهر أدوات «CME FedWatch» أن الأسواق تتوقع بخبرة شبه مؤكدة خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، يليه خفض مماثل في ديسمبر، بينما ينتظر المستثمرون خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول يوم الثلاثاء لتأكيد الاتجاه.
الفضة: النسخة عالية الحساسية من الذهب
من جانبه، قال ساكسو بنك في تقرير بحثي إن الفضة باتت تُعد «النسخة عالية بيتا من الذهب»، أي أنها تتحرك في الاتجاه نفسه ولكن بحدة أكبر في المكاسب والخسائر.
وتوقع البنك أن تواصل الفضة صعودها نحو 100 دولار للأوقية بحلول عام 2026، مدعومة بالطلب الصناعي والتحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
ويرى محللون أن مستوى 50 دولارًا يمثل حاجزًا نفسيًا قويًا في السوق، لكنه ليس سقفًا نهائيًا، خاصة مع وصول إلى الذهب 4100 دولار للأوقية.
المشهد العام: الفضة تعود إلى صدارة المعادن
يؤكد مركز «الملاذ الآمن» أن الفضة تعيش مرحلة تاريخية جديدة، يجتمع فيها الطلب الصناعي القياسي والعجز في المعروض والتحول إلى الطاقة النظيفة مع ضعف الدولار الأمريكي.
وفي وقتٍ يتجه فيه المستثمرون تقليديًا إلى الذهب، تبدو الفضة اليوم اللاعب الأقوى في مشهد المعادن النفيسة لعام 2025، مع توقعات بمزيد من المكاسب إذا استمرت السياسات النقدية التيسيرية والاضطرابات الاقتصادية العالمية.