حياة كريمة تجمع مسلمي ومسيحيي شبرا على مائدة إفطار جماعي.. «مصر نسيج واحد»
تاريخ النشر: 30th, March 2024 GMT
«مصر نسيج واحد»، شعار رفعته مؤسسة حياة كريمة بالقليوبية التي نظمت اليوم أكبر إفطار جماعي جمع المسلمين والمسيحيين على مائدة واحدة بمنطقة بهتيم بشبرا الخيمة، بحضور 2000 شخص من الأهالي والأطفال والشباب والشيوخ والقساوسة احتفالا بصوم رمضان وصوم العذراء، حيث جرى إعداد وجبات صيامي للأخوة للأقباط ووجبات عادية للمُشاركين من المسلمين.
أوضح العقيد أحمد عيد رئيس مؤسسة حياة كريمة بالقليوبية، أن الإفطار جمع أقطاب الأمة، حيث تواجد الأقباط والمسلمين على مأدبة واحدة بحضور أعضاء ومتطوعي المؤسسة الذين نظموا الاحتفالية بمشاركة الشخصيات العامة بشبرا الخيمة والجمعيات المختلفة وشباب وأهالي المنطقة.
أشار «عيد»، إلى أن الهدف من الإفطار هو نشر السعادة والبهجة، من خلال أنشطة عديدة ترفيهية وتوعوية للأطفال والكبار، بمُشاركة رموز المجتمع المدني والشخصيات الدينية ومسؤولي المبادرة الرئاسية حياة كريمة، مُوضحا أن الفعاليات شارك فيها 2000 شخص، وضمت أنشطة ترفيهية وتوعوية للأطفال والكبار، كما جرى توزيع هدايا وألعاب تعليمية، توعية بمخاطر التدخين والإدمان وألعاب تعليمية وندوة دينية وأنشطة ترفيهية.
أوضح مصطفى السيد منسق حياة كريمة بالقليوبية، أن هذه الأنشطة تأتي ضمن مبادرة السعادة التي أطلقتها حياة كريمة في رمضان، وتضم عددا كبيرا من الخدمات التنموية، بما يُسهم في النهاية بضمان حياة كريمة لكل مواطن في جميع محافظات مصر ومنها محافظة القليوبية.
أضاف «السيد»، أن قوافل السعادة تستهدف نشر البهجة والسعادة على وشوش الأطفال، وتتضمن ورش عمل وأنشطة ترفيهية وتوعوية للأطفال والكبار بشكل ترفيهي للكبار والأطفال، ورسم على وجوه الأطفال، وتوزيع هدايا وألعاب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القليوبية حياة كريمة إفطار القليوبية حیاة کریمة
إقرأ أيضاً:
السعادة قرار داخلي لا مناسبة مؤقتة
قرأت كثيرًا عن هذا الموضوع، واستمعت إلى عشرات الحلقات على البودكاست قبل أن أكتب هذا المقال. وكنت في كل مرة أصل إلى ذات الخلاصة: السعادة ليست صدفة، ولا هدية من القدر، بل هي خيار يتجدد كل صباح، وقرار داخلي نستطيع أن نتخذه؛ مهما كانت الظروف من حولنا.
في عالم يتكاثر فيه الضجيج والضغوطات، يصبح من السهل أن ننجرّ خلف الأفكار السلبية، وأن نظن أن السعادة حكر على أولئك الذين يعيشون حياة مثالية أو خالية من المنغصات. غير أن التجارب والأفكار التي عايشتها واطلعت عليها، تؤكد أن الفرح الحقيقي لا يُنتَظر من الخارج، بل يُستحضَر من الداخل.
السعادة تبدأ من نظرتنا إلى الحياة. عندما نختار أن نُبصر الجمال في التفاصيل اليومية الصغيرة- ابتسامة طفل، نسمة هواء باردة، أو محادثة عابرة مع صديق- فإننا نمنح أنفسنا فرصة للشعور بالامتنان. والامتنان، كما اتفقت معظم المصادر التي اطلعت عليها، ليس مجرد شعور عابر، بل هو أسلوب تفكير. عندما نركّز على ما نملكه، لا ما ينقصنا، تتبدّل معالم يومنا، ونرى ما كان خفيًا خلف ستار الاعتياد.
كثيرون يقضون أعمارهم في انتظار اللحظة المثالية التي”تُطلق” سعادتهم: الترقية، السفر، أو حلّ مشكلة معينة. ولكن من الصعب أن تأتي تلك اللحظة خالية من شوائب أخرى. ولهذا، فإن الإنسان السعيد حقًا هو من لا ينتظر، بل يخلق تلك اللحظات. هو من يختار أن يرى في التحدي فرصة، وفي الزحام فسحة تأمل، وفي العثرة درسًا يمنحه نضجًا لا يأتي بسهولة.
من الأمور الجوهرية التي تعلمتها أيضًا أن المقارنة تسرق الفرح. حين ننظر لحياة الآخرين بعدسة مثالية، ننسى أن لكل إنسان معاركه التي لا تُرى، وهمومه التي لا تُحكى. حين نكفّ عن المقارنة ونركّز على رحلتنا الخاصة، نتحرر من ضغط “المفروض” ونعيش بصدق أكبر مع أنفسنا.
كما أن السعادة لا تكتمل دون علاقات صحية تحيط بنا. لا يشترط أن يكونوا كُثرًا، بل أن يكونوا حقيقيين. أشخاصٌ يشجّعوننا حين نتعثّر، ويذكّروننا بقيمتنا حين نشكّ بأنفسنا. إن طاقة من حولك، إن لم تكن دافعة للأمام، فقد تكون عبئًا على روحك.
السعادة ليست لحظة عابرة ننتظر حدوثها، بل نمط تفكير وسلوك يومي. كل صباح يمنحنا خيارًا جديدًا: أن نبدأ بيوم ممتن، أو أن نستسلم للضغوط. أن نرى النور رغم الغيوم، أو أن نبقى أسرى التذمّر والقلق. وما أجمل أن نختار السعادة، لا مرة واحدة، بل كل يوم.