طرحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار اليوم 5 مقترحات بحثية ضمن برنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وذلك حول مشاريع "المحافظة على أشجار اللبان العماني وتعزيز القيمة المضافة لمنتجاتها"، و"تعزيز مدخلات إنتاج الأعلاف البديلة والمركزة"، وإيجاد بدائل محلية فعالة للمسحوق السمكي في الأعلاف السمكية للكائنات المستزرعة"، إضافة إلى "جغرافية الغذاء وتأثيره على سلامة وجودة الغذاء في سلطنة عمان"، و"حصاد مياه الأمطار وتعظيم الفائدة منها"، وسيكون الموعد النهائي لاستلام المقترحات البحثية بنهاية الشهر الجاري.

وأكدت الوزارة أن شجرة اللبان تعتبر جزءا مهما من التراث الثقافي والتاريخي لسلطنة عمان، كما تعتبر أشهر نباتات محافظة ظفار، حيث تشير التقديرات إلى وجود ما بين 400 إلى 500 ألف شجرة في جنوب سلطنة عمان منتشرة على مساحة تزيد على 400 كيلومتر مربع، ويبلغ إجمالي الإنتاج المستدام السنوي من هذه الأشجار حوالي 230 طنا، وتواجه هذه الأشجار تحديات بيئية وبشرية مثل الرعي الجائر والآفات والممارسات غير الصحيحة لحصاد منتج اللبان، والتي تؤثر سلبا على إنتاجيتها واستدامتها، وعلى الرغم من أن منتج اللبان يرتبط بخصائص طبية وعطرية، ويتم استخدامه في مستحضرات التجميل إلا أن استخدامه في سلطنة عمان يقتصر على المنتجات العطرية وأغلبه يباع كمصدر خام، وعليه يركز هذا التحدي حول تنمية وتطوير أشجار اللبان العماني وتعزيز القيمة المضافة لمنتجاتها، ويهدف التحدي البحثي إلى تعزيز القيمة المضافة لمنتجات اللبان العماني، والمحافظة على أشجار اللبان وتحسين إنتاجية وجودة المنتج، مؤكدة أن النتائج المراد تحقيقها من التحدي البحثي لأشجار اللبان العماني عديدة بينها إقامة صناعات تحويلية قائمة على منتجات اللبان وتعزيز القيمة المضافة، وتطبيق تقنيات وممارسات حديثة للمحافظة على أشجار اللبان وتحسين إنتاجية وجودة المنتج، واستحداث حلول قابلة للتطبيق لمعالجة التحديات البيئية والبشرية التي تؤثر على استدامة أشجار اللبان.

وأشارت الوزارة إلى أن إنتاج الأعلاف البديلة والمركزة أمر حيوي في صناعة الثروة الحيوانية والزراعية، وتشكل هذه المدخلات موردا مهما للمزارعين والمربين، كما تشير الإحصائيات إلى أن احتياجات الأغنام والماعز تقدر بنسبة 45% من الاحتياجات الكلية للأعلاف الحيوانية في حين تشكل احتياجات الأبقار 28%، أما الإبل فإنها تشكل 27% من الاحتياجات الكلية للمصادر العلفية المتاحة حاليا للحيوانات في سلطنة عمان، وبينت أن الهدف من المقترح البحثي "تعزيز مدخلات إنتاج الأعلاف البديلة والمركزة" إنتاج أعلاف كثيفة الاستهلاك للمياه وذات كفاءة اقتصادية لاستدامة الموارد الطبيعية، وإيجاد موارد ومدخلات بديلة في إنتاج الأعلاف، وإنتاج الأعلاف البديلة بكفاءة عالية وذات جودة لتوفير تغذية متوازنة وفعالة للحيوانات.

وأوضحت الوزارة أن التحدي البحثي "إيجاد بدائل محلية فعالة للمسحوق السمكي في الأعلاف السمكية للكائنات المستزرعة" يمثل إحدى الركائز التي يعول عليها في تسخير التكنولوجيا لخدمة أغراض متعددة بما يعود بالنفع على مختلف الأعمال الميدانية والصناعية السمكية في توفير الجهد والمال مع رفع جودة المنتجات أو تحسين الخدمات التي تقدمها المؤسسات المعنية بقطاع الثروة السمكية حيث تمثل الأعلاف السمكية حوالي 50 ـ 60% من التكلفة التشغيلية لمشاريع تربية الأحياء السمكية، ونهدف من هذا التحدي البحثي إلى تقليل تكلفة الأعلاف السمكية وزيادة استدامة إنتاج الأعلاف السمكية وتشجيع قيام مشروعات صغيرة والمتوسطة لإنتاج الأعلاف السمكية ذات جودة عالية.

وفي ضوء تميز سلطنة عمان بتنوع المناخ وتباين التضاريس الجغرافية طرحت الوزارة التحدي البحثي "جغرافية الغذاء وتأثيرها على سلامة وجودة الغذاء في سلطنة عمان" حيث يمثل التنوع المناخي في سلطنة عمان ميزة نسبية تتمثل في تنوع المنتجات الغذائية المحلية وزيادة نسبة الاكتفاء الذاتي من الأصناف الغذائية، ويعتبر ضمان سلامة ومأمونية المنتجات الغذائية المحلية من أهم أولويات قطاع إنتاج وتصنيع الغذاء في سلطنة عمان، وأحد ممكنات تعزيز تنافسية المنتج المحلي، ورغم أهمية التنوع الجغرافي إلا أن طول سلسلة إنتاج وتداول الغذاء يشكل تحديا حقيقيا لسلامة المنتجات الغذائية المحلية لاسيما المنتجات الغذائية الطازجة، لهذا فإن تبني استراتيجيات وقائية فعالة في كافة مراحل سلسلة إنتاج وتداول الغذاء قد يعزز من سلامة المنتجات الغذائية المحلية ويساهم في تقليل المخاطر المرتبطة بالغذاء.

وأضافت: أن مياه الأمطار تعتبر من الموارد الطبيعية القيمة التي يمكن الاستفادة منها بشكل فعال ومستدام حيث يقدر المتوسط السنوي لهطول الأمطار في سلطنة عمان أقل من 100 ملم، وهناك تباين كبير في هذه المعدلات خلال السنوات الأخيرة بسبب التغير المناخي وزيادة وتيرة الأعاصير والعواصف المدارية حيث بلغ المتوسط السنوي لعام 2022 نحو 120 ملم مقارنة بالمتوسط السنوي لعام 2015 والذي قدر بحوالي 84 ملم، مما يعطي مؤشرا قويا لتأثير التغير المناخي على سلطنة عمان، وبالتالي زيادة كميات مياه الأمطار، ولهذا يهدف التحدي البحثي "حصاد مياه الأمطار وتعظيم الفائدة منها" إلى إيجاد تقنيات حديثة لزيادة التغذية الجوفية من مياه الأمطار وتقليل التبخر، وتعظيم الاستفادة من مياه الفيضانات، والاستفادة من تجميع مياه الأمطار في زيادة الغطاء النباتي لعزل الكربون ورفع كفاءة السدود.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنتجات الغذائیة المحلیة الأعلاف السمکیة اللبان العمانی فی سلطنة عمان میاه الأمطار

إقرأ أيضاً:

«الأرصاد» يوضح لـ «الخليج» أسباب هطول الأمطار في الإمارات خلال فترة الصيف

أبوظبي - عماد الدين خليل

شهدت مناطق متفرقة من الدولة، على مدار الثلاثة أيام الماضية، هطول أمطار مختلفة الشدة، وصلت إلى غزيرة على بعض المناطق، نتيجة تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي، يصاحبه امتداد منخفض جوي ضعيف في طبقات الجو العليا.

وأوضح المركز الوطني للأرصاد، لـ «الخليج» أن هطول الأمطار على الدولة خلال فترة الصيف كل عام يرجع إلى تأثير المنخفض الهندي الموسمي من جهة الشرق، مع تحرك للكتل الهوائية الرطبة قادمة من بحر عمان، بالإضافة إلى وجود الجبال في المنطقة الشرقية مع ارتفاع في درجات الحرارة وزيادة الرطوبة يؤدي ذلك إلى صعود بخار الماء إلى أعلى ومن ثم تكون السحب الركامية وهطول الأمطار على مناطق متفرقة.

وأضاف المركز أن أعلى كمية أمطار هطلت خلال الأيام الثلاثة الماضية كانت بمعدل 9.2 ملم في خطم الشكلة بمدينة العين في أبوظبي، وسجلت أقل درجة حرارة على الدولة اليوم الاثنين، بواقع 23.1 درجة مئوية في جبل جيس برأس الخيمة عند الساعة 05:45 بالتوقيت المحلي لدولة الإمارات.

وتوقع المركز الوطني للأرصاد، أن يكون طقس الثلاثاء، صحواً بوجه عام إلى غائم جزئياً أحياناً، مع احتمال تكوّن بعض السحب الركامية بعد الظهر شرقاً وجنوباً قد يصاحبها سقوط أمطار، والرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً مثيرة للغبار، وسرعتها من 15 إلى 25 تصل إلى 40 كم/س، والبحر خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان.

وأضاف أن طقس يوم الأربعاء، صحو بوجه عام إلى غائم جزئياً أحياناً، وتظهر السحب شرقاً وجنوباً قد تكون ركامية بعد الظهر، مع ارتفاع في درجات الحرارة، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً مثيرة للغبار نهاراً وسرعتها من 15 إلى 25 تصل إلى 40 كم/س، والبحر خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان.

وأشار إلى أن طقس يوم الخميس، صحو بوجه عام إلى غائم جزئياً أحياناً وتظهر السحب بعد الظهر شرقاً وجنوباً، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحيانا مثيرة للغبار نهاراً والبحر خفيف إلى متوسط الموج في الخليج العربي وخفيف الموج في بحر عمان.

وعن طقس يوم الجمعة، توقع المركز أن يكون صحواً بوجه عام إلى غائم جزئياً أحياناً والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً مثيرة للغبار نهاراً والبحر خفيف إلى متوسط الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان.

مقالات مشابهة

  • «الأرصاد» يوضح لـ «الخليج» أسباب هطول الأمطار في الإمارات خلال فترة الصيف
  • عمان الاهلية بقيادة د. الحوراني … وكلّ الفخر
  • بحث جهود جذب الطلبة الدوليين للدراسة في مؤسسات التعليم العالي العمانية
  • مدبولي يلتقي مسئولي مجموعة "العربي" لاستعراض مقترحات زيادة نسب التصنيع المحلي
  • مدبولي يستعرض مع مجموعة «العربي» مقترحات زيادة نسب التصنيع المحلي لمختلف المنتجات
  • وزير التعليم العالي يكشف عن استراتيجية لمواكبة الذكاء الاصطناعى
  • 25 % إنجاز مصنع إنتاج الأعلاف الحيوانية والأحياء المائية بخزائن
  • توقيع على 10 اتفاقيات لمشروعات سياحية في عدد من محافظات سلطنة عُمان
  • مدبولي يستعرض مقترحات زيادة نسب التصنيع المحلي لمختلف المنتجات
  • وزير التعليم العالي يعرض موقف إنتاج السيارات الكهربائية في مصر: نقلة نوعية كبيرة