طالبت منظمة حقوقية، عضو مجلس القيادة طارق صالح، الإفراج عن المختطفين والمحتجزين تعسفا في سجون تابعة لمعسكر "أبو موسى الأشعري" بمدينة الخوخة بمحافظة الحديدة غرب البلاد.

 

ودعا بيان صادر عن منظمة سام للحقوق والحريات، السلطات التابعة لطارق صالح في مدينة الخوخة للإفراج فورا عن المحتجزين تعسفا في سجن "400" بمعسكر أبو موسى الأشعري، والتوقف عن الإخفاءات القسرية بحق المدنيين، وأن تقوم بالتحقيق الجاد مع المسؤولين عن التعذيب واحتجاز الرهائن والتسبب في وفاة بعضهم، وأن تعاقبهم على أفعالهم.

 

وشدد البيان، على مطالبته مجلس الأمن في الأمم المتحدة فرض عقوبات تستهدف كبار المسؤولين عن الانتهاكات المرتبطة بالاحتجاز، بما في ذلك الذين أصدروا الأوامر، في حال عدم محاسبة المسؤولين عن الإنتهاكات محليا.

 

وتحدثت المنظمة بتفاصيل عن عملية إختطاف مواطن ووفاته داخل أقبية سجون طارق صالح بمدينة الخوخة الساحلية الخاضعة لقوات طارق صالح.

 

وقالت سام للحقوق والحريات إن أسرة المحتجز علي شجيعي، البالغ من العمر 43 عامًا، أخبرت سام أنه توفي في سجون الاستخبارات "400" التابعة لمعسكر أبو موسى الأشعري التابع لعضو مجلس القيادة طارق صالح، مطالبة بعرض الجثة على طبيب شرعي لمعرفة أسباب الوفاة.

 

وأردفت: "بحسب المعلومات المتاحة لدى المنظمة، تم اختطافه في الساعة الثانية عشرة ليلاً في 2 مارس 2024. جاء فؤاد جنهم إلى مزرعة عبده حسن دوبلة، المجاورة لمزرعة علي شجيعي في قرية الوعرة التي تقع على بعد 2 كيلومتر جنوب مدينة الخوخة، وطلب من مالكها عبده حسن دوبلة أن يخبر علي شجيعي بأن قائد اللواء الثاني تهامي طلب حضوره. ذهب علي شجيعي وعند وصوله إلى مزرعة دوبلة، تم اختطافه بواسطة مسلحين ملثمين ونقله إلى مكان غير معروف. ولم يعد حتى اليوم. أخبر عدد من مشايخ المنطقة أسرته أن علي شجيعي توفي في سجن 400 في معسكر أبو موسى الأشعري".

 

وتابعت: "وفقًا لأقارب الضحية، في صباح اليوم التالي الموافق 3 مارس، داهمت قوة من المعسكر التابع للقائد فواد جنهم مزرعة علي شجيعي، وقامت بطرد عائلته وحرث الأرض بقوة السلاح. ذهبنا واشتكينا إلى إدارة الأمن، وفي يوم الثلاثاء 5 مارس، جاءت قوات من الأمن المركزي وتبادلت إطلاق النار مع قوات جنهم حتى توقف الأفراد التابعين ل "جنهم" عن الحرث".

 

وأشارت المنظمة إلى أنها سألت عم الضحية عن تفاصيل اختطاف علي شجيعي، وقال: "في ليلة السبت 2 مارس، جاءت قوة مسلحة على طقم سيارة عسكرية بها جنود مسلحين وداهمت منزل أم علي شجيعي. عند سماع صوت استغاثة الأم، خرج ولدها عبدالله شجيعي أخو علي شجيعي، وخرج الجيران لمعرفة ما يحدث. اعترض عبدالله السيارة، وخرج عمه محمد عبده محمد مصاص على صوت عمته واعترض سيارة المداهمين. ثم ركب السيارة وذهبوا إلى مزرعة عبده حسن دوبلة، وطلبوا منه أن يذهب إلى بيت علي شجيعي ليخبره أن القائد فؤاد جنهم يريد مقابلته."

 

وتطرق المنظمة إلى شكوى تقدم بها أقارب الضحية، بتاريخ 3 مارس 2024، إلى النيابة العامة، تضمنت أنه في تمام الساعة الثانية عشرة ليلا، اقتحم ستة أشخاص ملثمون منزل الضحية، وأخذوه الى مكان مجهول. علمنا لاحقاً انهم اخذوه الى معسكر أبو موسى الأشعري.

 

وأشارت سام في وقت سابق إلى وجود سجن "400" في معسكر "أبو موسى الأشعري" في منطقة منتفة الخوخة والذي يخضع مباشرة لعمار طارق، رئيس جهاز الأمن القومي سابقا، وبحسب الإفادات التي تلقتها سام، والذي يبدو أنه عاد لممارسة مهامه لمساندة عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح في منطقة تهامة.

 

ونقلت عن شهود عيان، فإنه لا يمكن زيارة أي سجين في سجن 400 إلا بتنسيق مع محافظ محافظة الحديدة المعين من قبل الشرعية، ويستغرق التنسيق أسبوعين تقريبا حتى يسمحوا لهم مرة واحدة في الشهر فقط. يتكون السجن من عدد من الغرف "عنابر"، كل غرفة بها أكثر من 20 محتجز، ويتعرض المحتجزون للتعذيب، منها ربط اليدين لأيام حتى يتم الاعتراف بالتهم التي ينسبونها لهم، ولا يحظون بأي رعاية صحية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: الحديدة الخوخة سام طارق صالح تعذيب طارق صالح فی سجن

إقرأ أيضاً:

نقابة الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفي عبدالجبار باجبير وتوفير بيئة آمنة

دعت نقابة الصحفيين اليمنيين في حضرموت وشبوة والمهرة، الإثنين، إلى سرعة الإفراج عن الصحفي عبدالجبار باجبير وتوفير بيئة آمنة للصحفيين في المحافظة التي تشهد انتهاكات واسعة تطال الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي.

 

وقالت النقابة في بيان لها، إنها تتابع بقلق بالغ، واقعة احتجاز الزميل عبدالجبار باجبير، ناشر ورئيس تحرير موقع وقناة "عاد TV"، في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، 28 يوليو 2025م، أثناء مروره بطريق عقبة عبدالله غريب، حيث تم توقيفه واحتجازه مع سيارته، دون الإفصاح عن الجهة التي اقتيد إليها أو توضيح الأسباب القانونية لذلك.

 

وعبرت النقابة عن قلقها إزاء استمرار مثل هذه الإجراءات التي تتم خارج إطار القانون، مؤكدة أن تقييد حرية الصحفيين دون مسوغ قانوني واضح يمثل انتهاكاً صريحاً للدستور اليمني، وللحقوق الأساسية المكفولة في المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحرية الرأي والتعبير وحق الوصول إلى المعلومات.

 

ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين في حضرموت وشبوة والمهرة للكشف عن مكان احتجاز الصحفي عبدالجبار باجبير، وتوضيح الأسباب القانونية التي استندت إليها الجهة التي قامت بذلك، والإفراج الفوري عنه ما لم توجد أية مسوغات قانونية تستوجب احتجازه.

 

وطالبت بوقف الممارسات الخارجة عن القانون بحق الصحفيين، والتصدي لأي محاولة لاستخدام السلطة في تقييد الحريات الإعلامية أو إسكات الأصوات المستقلة.

 

كما دعت النقابة، الجهات الأمنية والقضائية إلى الالتزام بمبدأ سيادة القانون، وضمان سلامة الزميل باجبير، واحترام كافة حقوقه القانونية والإنسانية المكفولة.

 

وجدد فرع النقابة، دعوته لتوفير بيئة آمنة تمكّن الصحفيين من أداء مهامهم بعيداً عن أي ضغوط أو مضايقات، مؤكدة أن صون كرامة الصحفيين، واحترام حرياتهم وحقوقهم، هو ركيزة أساسية لبناء مجتمع عادل ودولة قانون ومؤسسات، وهو ما تؤكده النصوص الدستورية والمواثيق الدولية التي التزمت بها الجمهورية اليمنية.


مقالات مشابهة

  • وردنا الآن.. إعلان وفاة طارق صالح بـ حادث مروري اثناء عودته من هذه المحافظة (تفاصيل)
  • جرحى بإنفجار استهدف مركبة عسكرية لأحد ضباط طارق صالح في التربة
  • وفاة الشيخ عيسى بن صالح البوسعيدي
  • بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء.. وفاة الشيخ صالح السقطي وكيل أوقاف سوهاج الأسبق
  • الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الشيخ يحيى صالح عوفان
  • نقابة الصحفيين تطالب بالإفراج عن الصحفي عبدالجبار باجبير وتوفير بيئة آمنة
  • بسبب الحشيش.. جامعة الأزهر توقف سعاد صالح 3 أشهر وتحيلها للتحقيق.. ماذا قالت؟
  • تقارب مفاجئ بين طارق صالح والإصلاح وسط صراع نفوذ بالمؤتمر
  • وفاة 4 أشخاص من أٍسرة واحدة في حادث مروري مروع باب
  • نسرين أمين تكشف لـ أحمد رزق سر وفاة والده.. تفاصيل مسلسل حرب الجبالي الحلقة 47