مخاوف داخل ريال مدريد من صفقة مبابي
تاريخ النشر: 1st, April 2024 GMT
بعد فترة طويلة من الانتظار، من المتوقع أن يتم حسم قضية انتقال الفرنسي كيليان مبابي إلى ريال مدريد، بشكل نهائي في صيف عام 2024 بعد انتهاء عقده، مع باريس سان جيرمان.
ومن المتوقع أن يؤدي انتقال مبابي، من باريس سان جيرمان إلى ريال مدريد، إلى حدوث تطورات كثيرة داخل غرفة تبديل الملابس داخل السانتياجو برنابيو.
وتؤكد التقارير الواردة من فرنسا وإسبانيا أن مهاجم الفرنسي، قد اتفق نهائيًا على التوقيع على عقد لمدة خمس سنوات مع المرينجي.
مشاركة فينسيوس بنفس مركز مبابي
ومع ذلك، سيكون من الصعب على مدريد استقبال مبابي بدون مشاكل، بسبب عدة عوامل من بينها المركز الذي يلعب فيه، حيث يوجد اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور.
منذ انتقال فينسيوس إلى ريال مدريد من فلامنجو البرازيلي في عام 2018، نجح في تأكيد هويته ومهاراته الفنية، التي تطورت على مر السنين، بعدما خلف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في الفريق.
مبابي وفينسيوسكتب البرازيلي التاريخ مع النادي الملكي، بتسجيل الهدف الذي منحهم لقب دوري أبطال أوروبا لعام 2022، بتسجيله في مرمى ليفربول.
ويشارك فينيسيوس في مركز الجناح الأيسر مثل مبابي، فسيؤدي ذلك على الأرجح إلى تغيير موقع أحدهما، من قبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مما قد يؤدي إلى وجود أزمة.
ولا يمكن تجاهل واحدة من المشاكل التي يواجهها فريق ريال مدريد، وهي وجود ثلاثة لاعبين برازيليين في خط الهجوم، الذين يتمتعون بصداقة وثيقة، وهذا قد يخلق عناصر التنافس بينهم وبين المهاجم الفرنسي.
بالإضافة إلى فينيسيوس، يتواجد البرازيلي رودريغو جوس معه، وسينضم إليهم خلال الصيف القادم زميلهم الصاعد الآخر إندريك.
وجود العديد من المواهب في خط الهجوم
ولا يمكن تجاهل أحد المشاكل وهو لاعب وسط ريال مدريد الإنجليزي جود بيلينجهام، الذي كان هداف الفريق في هذا الموسم، ومدى تأثير وصول مبابي إلى ملعب "سانتياجو برنابيو" على أداءه التهديفي.
بالإضافة إلى وجود العديد من اللاعبين الموهوبين، مثل مبابي وفينيسيوس ورودريجو وبيلينجهام وإندريك ودياز وجولر، والضرورة فقط لاختيار ثلاثة منهم للعب في المباريات.
فينيسيوس ورودريجو وبيلينجهاميواجه مبابي أزمة مع المدرب لويس إنريكي، والتي تتعلق بتكرار استبداله، قد تكون متوقعة في ريال مدريد، نظرًا لتمتع الفريق الملكي، بمدرب متمرس في قيادة النجوم والتحكم فيهم، وهو الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
تحذيرات خوان لابورتا
ذكر أن خوان لابورتا رئيس برشلونة وصف قدوم مبابي المتوقع إلى ريال مدريد بأنه سيثير الكثير من المشاكل والأزمات وسيشوه غرفة خلع ملابس النادي الأبيض.
على الرغم من استفزاز الغريم التقليدي بهذه التصريحات، إلا أن صفقة مبابي ظلت هدفًا لجماهير ريال مدريد نظرًا لقدراته الفنية الاستثنائية كهداف لكأس العالم 2022.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ريال مدريد مبابي كيليان مبابي باريس سان جيرمان فينسيوس بيلينجهام خوان لابورتا إلى ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
قبل ريال مدريد.. ماذا يقدم مبابي في «الموسم الثاني»؟
معتز الشامي (أبوظبي)
بعد انتظار طويل، انتهى العام الأول لكيليان مبابي في العاصمة من دون الفوز بأي من الألقاب الثلاثة الكبرى، الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس ملك إسبانيا، ومع ذلك فإن الأداء الفردي للمهاجم الفرنسي كان على قدر التوقعات، أو على الأقل هذا ما تقوله الأرقام.
سجل 31 هدفاً في الدوري، وحصد الحذاء الذهبي، وكان اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف بموسمه الأول بجميع المسابقات في تاريخ ريال مدريد، متجاوزاً إيفان زامورانو وكريستيانو رونالدو، وعادة ما يكون العام الأول في النادي بمثابة فترة للتأقلم، لذا يُهدد مبابي بكسر هذه الأرقام المذهلة في موسمه الثاني، وهل يتفوق على كريستيانو رونالدو مجدداً؟
وأظهرت التجارب السابقة أن كيليان مبابي نجح باستمرار في تحسين سجله التهديفي والتمريرات الحاسمة في عامه الثاني مع النادي، حدث هذا له مع موناكو وباريس سان جيرمان، وفي موسمه الاحترافي الأول، سجل الفرنسي 6 أهداف، وقدّم 3 تمريرات حاسمة في 26 مباراة، بمعدل 0.35 هدف في المباراة.
وكان الموسم التالي بمثابة انطلاقته الحقيقية لاعباً من الطراز الرفيع، انتهى موسم 2016/2017 المميز، بتسجيله 28 هدفاً، و13 تمريرة حاسمة في 46 مباراة، بمعدل 0.89 هدف مباشر في المباراة.
وكان هذا التطور واضحاً أيضاً في موسمه الثاني مع باريس، ففي البداية حقق أرقام جيدة: 21 هدفاً و17 تمريرة حاسمة في 46 مباراة (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، لكن في موسمه الثاني، بلغ ذروة تألقه، حيث حطم هذه الأرقام القياسية، مسجلاً 39 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 43 مباراة فقط، بمعدل مساهمة في أكثر من هدف واحد في المباراة (1.32 نقطة في المباراة).
وهذا يعني أن لاعب كرة القدم الفرنسي يميل إلى مضاعفة سجله التهديفي تقريباً في موسمه الثاني، وهذه مساهمات كيليان مبابي التهديفية في أول موسمين له مع النادي «موناكو: 0.35 و0.89، سان جيرمان 0.83 و1.32، ريال مدريد 0.83».
وحقق مبابي الموسم المنقضي نفس معدل المشاركة التهديفية، كما فعل في موسمه الأول في باريس (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، وإذا سار على نفس النهج الذي اتبعه في سان جيرمان، فإن الفرنسي سيرفع سقف التوقعات في موسمه الثاني، ليصل إلى معدل 1.32 هدف في المباراة الواحدة، وهذا الرقم ليس غريباً في مدريد، إذ إنه نفس الرقم الذي سجله رونالدو في موسمه الثاني لاعباً في ريال مدريد، وسجل رونالدو أهدافاً أقل من مبابي في موسمه الأول، لكنه لم يتمكن من المشاركة إلا في 35 مباراة بسبب الإصابة، لذلك مكّنته أهدافه الـ33 و10 تمريرات حاسمة من تجاوز معدل المشاركة التهديفية (1.22 نقطة في المباراة).
ولم يكتفِ النجم البرتغالي بذلك، بل تألق تحت قيادة مورينيو في موسمه الثاني، حيث فاز بالحذاء الذهبي، وسجل أرقاماً مذهلة، 53 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 54 مباراة، وبلغ متوسط مشاركته التهديفية حوالي 1.32 هدف في المباراة، بما في ذلك الأهداف والتمريرات الحاسمة، وهو رقم من المتوقع أن يحققه مبابي إذا استمر في تطوره.