RT Arabic:
2025-10-13@07:37:06 GMT

"كسارة بندق" بريطانية و"معمل أظافر" لإخضاع اليمنيين!

تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT

'كسارة بندق' بريطانية و'معمل أظافر' لإخضاع اليمنيين!

نفذت القوات البريطانية في مثل هذا الوقت قبل 60 عاما عمليات عسكرية وحشية في الفترة من يناير إلى مايو عام 1964 لقمع ثورة 14 أكتوبر بجنوب اليمن والتي انطلقت من جبال ردفان.

إقرأ المزيد "اللحم المفروم".. الخدعة البريطانية العظمى

موقع "declassifieduk" يصف تلك العملية العسكرية البريطانية بجنوب اليمن الذي كان حينها تحت الاحتلال قائلا إن "حملة ردفان كانت سلسلة من العمليات العسكرية البريطانية خلال حالة الطوارئ في عدن في يناير ومايو 1964.

وقعت في منطقة ردفان الجبلية بالقرب من الحدود مع الجمهورية العربية اليمنية. بدأ رجال القبائل المحليون المرتبطون بجبهة التحرير الوطني في مداهمة الطريق الذي يربط عدن ببلدة الضالة".

العملية العسكرية البريطانية الأولى للقضاء على تلك الثورة اليمنية العارمة في مناطق اليمن الجنوبية أطلق عليها اسم "كسارة البندق"، وقد بدأت في يناير عام 1964 بمشاركة ثلاثة كتائب بريطانية متمركزة هناك معززة بسلاح الجو الملكي.

في "عملية كسارة البندق"، نفذت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني 600 طلعة قتالية جوية فوق جبال ردفان، أطلقت خلالها 2500 صاروخ و200000 قذيفة مدفعية.

الموقع البريطاني الإلكتروني ذاته لفت إلى أن الغارات الجوية البريطانية الأولى التي نفذت مطلع العام الجاري على مواقع الحوثيين في اليمن " الذين  تجرأوا على تحدي الدعم الغربي لإسرائيل على غزة"، بذريعة تعرض المدمرة، "إتش إم إس دايموند"، للهجوم من قبل طائرات يمنية مسيرة، يتزامن مع الذكرة الستين "لحملة بريطانية منسية في البلاد تنطوي على القوة الغاشمة والهجمات المتعمدة على المدنيين، كما تظهر الملفات التي رفعت عنها السرية".

مناطق اليمن الجنوبية كانت تحت السيطرة البريطانية منذ عام 1839، وكان ميناء عدن يعتبر رصيدا استراتيجيا حيويا للإمبراطورية البريطانية.

ردت السلطات البريطانية على الثورة في مناطق اليمن الجنوبية في عام 1964 "بإطلاق العنان للقمع الوحشي في شوارع عدن، بما في ذلك إقامة مركز استجواب كان يعرف بشكل ساحر باسم (معمل الأظافر). كان التعذيب والضرب والإعدام بإجراءات سريعة أمرا روتينيا".

منطقة ردفان التي انطلقت منها شرارة الثورة بجنوب اليمن حينها كانت ضمن الكيان الاستعماري البريطاني الذي خلقته بريطانيا وأطلقت عليه اسم اتحاد جنوب الجزيرة العربية وكان عبارة عن مجموعة من المشيخات والسلطنات التي كونتها لندن.

المملكة المتحدة لم تكن تمانع في منح الاستقلال لـ"جنوب الجزيرة العربية"، ولكن بشرط كشف عنه السير كينيدي تريفاسكيس، مفوضها السامي في عدن في الوثائق السرية التي رفعت عنها السرية بقوله إن هذا الاستقلال يجب أن "يضمن انتقال السلطة الكاملة بشكل حاسم إلى أيد صديقة"، وأن يترك هذا الإقليم " معتمدا علينا وخاضعا لنفوذنا".

اليمنيون قالوا كلمتهم في ذلك الوقت من خلال ثورة عارمة ضد الاحتلال البريطاني جنوب اليمن، و"كان رد السلطات البريطانية في ظل حكومة أليك دوغلاس المحافظة شرسا. دعا وزير المستعمرات دنكان سانديز في أبريل 1964 إلى (القمع الشديد) للثورة، وأن يسمح للجيش البريطاني (باستخدام أي أساليب ضرورية)".

ما كان يزعج البريطانيين في ذلك الوقت هو الاحتجاجات الدولية" ولذلك شددوا على ضرورة التقليل منها بدعاية مناسبة، مع المحافظة في نفس الوقت على الهدف المتمثل في "جعل الحياة غير سارة للقبائل إلى درجة تحطيم معنوياتهم والحصول على خضوعهم".

توجيه سياسي صدر للقوات البريطانية في أبريل 1964 طالب القوات البريطانية بضرورة اتخاذ "إجراءات عقابية تؤذي المتمردين، وبالتالي تترك وراءها ذكريات لن تتلاشى بسرعة".

وهذا ما حصل بالضبط، حيث كتب بريان دروهان، الباحث في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية الأمريكية بعد تحليله للملفات البريطانية التي رفعت عنها السرية يقول إن "سكان ردفان شعروا بالقوة الكاملة للإكراه الاستعماري حيث قصفت القوات البريطانية القرى وذبحت الماشية ودمرت المحاصيل".

كما تلقى الجنود البريطانيون أوامر "بمصادرة الممتلكات وحرق الأعلاف وتدمير مخازن الحبوب والماشية. وسمحت قواعد الاشتباك للقادة باستخدام القصف الجوي والمدفعي إلى أقصى حد ضروري، إذا رفضت القرى الاستسلام"، مع الإشارة أيضا في هذا التوجيه الرسمي البريطاني، بضرورة القبول في مثل هذه الظروف بسقوط "ضحايا من النساء والأطفال"!

الوثائق البريطانية السرية كشفت أن طائرة قاذفة بريطانية استهلكت في هجوم واحد 600 طلقة مدفع عيار 20 ملليمتر وأسقطت 20 قنبلة، واعترف الطيار بأنه أطلق نيران مدفعه الرشاش على قطيع من الماعز، وأنه ألقى ست قنابل على قطيع ماعز آخر، واستهدف 11 رأس من الماشية، وعلى "الناس" من دون تحديد، إضافة على استهداف 14 شخصا كانوا يختبئون تحت الأشجار.

وزارة الدفاع البريطانية تحدثت في ذلك الوقت عن عدم وجود قيود على استخدام "القنابل المضادة للأفراد" التي يبلغ وزنها 20 رطلا، على غرار ما يسمى الآن بالقنابل العنقودية. ما كان يهم وزير الدفاع البريطاني في ذلك الوقت، بيتر ثورنيكروفت، أوصى به رئيس اركان القوات الجوية ويتمثل في "ضمان سرية العملية" أثناء استخدام هذه القنابل.

باستخدام القوة الغاشمة وأساليب القمع الوحشية واستهداف المدنيين تمكنت القوات البريطانية في أواخر يوليو عام 1964 من استعادة السيطرة إلى حين على المناطق التي خرجت عن سيطرتها، وواصلت فرض حظر بري على التنقل من خلال تسيير دوريات برية وجوية.

بنهاية المطاف، وبعد حرب تحرير طويلة ودامية، رحل البريطانيون عما يعرف بـ"اتحاد جنوب الجزيرة العربية" وأصبحت هذه المنطقة جزءا من جنوب اليمن المستقل في عام 1967، وبقيت في الذاكرة اليمنية وحشية الجيش البريطاني. وحشية تجددت مطلع هذا العام بعد مرور ستة عقود من تلك الحقبة الرهيبة.

المصدر: RT + declassifieduk

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة الحوثيون قطاع غزة القوات البریطانیة البریطانیة فی فی ذلک الوقت جنوب الیمن عام 1964

إقرأ أيضاً:

حصاد المقامرة الحوثية.. إيذاء وحصار اليمنيين بدلاً من إسرائيل

مثل بروز نجاح الدور العربي في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة سقوطاً مدوياً لغياب أي تأثير لما يُسمى بـ"محور المقاومة" الإيراني في المنطقة، في وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين التي دامت عامين كاملين.

وجسدت مليشيا الحوثي الإرهابية، وهي أحد أركان هذا المحور، هذا السقوط للمحور الإيراني بسرد زعيمها، في خطابه الأسبوعي الخميس، حصاد التصعيد الذي شنّته مليشياته طيلة العامين الماضيين تحت لافتة "إسناد غزة"، دون أي تأثير يُذكر.

وقدم زعيم المليشيا الحوثية إحصائية لـ"عمليات إسناد غزة" التي قامت بها المليشيا خلال عامي الحرب، وقال إنها بلغت "1835 عملية بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية، وطائرات مسيرة وزوارق حربية".

أما تأثيرات هذا الكم من العمليات، بحسب زعيم المليشيا الحوثية، فهي "دخول ملايين الصهاينة إلى الملاجئ"، بالإضافة إلى "التأثير على حركة الملاحة الجوية في إسرائيل"، مستشهداً بأن "الكثير من شركات الطيران العالمية أنهت عملها مع المطارات الإسرائيلية".

ورغم أن الواقع يؤكد استمرار نشاط المطارات الإسرائيلية، يواصل زعيم المليشيا تقديم ما يراه إنجازات لـ"عمليات الإسناد"، منها "حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر"، الذي يصفه بأنه "إنجاز عظيم ونجاح كبير له أهمية استراتيجية في الصراع مع العدو الإسرائيلي".

وفي حين يزعم الحوثي أن عمليات مليشياته "أثرت على الوضع الاقتصادي في إسرائيل بشكل كبير" دون أن يوضح ذلك أو يقدم أدلة تؤكده، لم ينسَ زعيم المليشيا ترديد أهم إنجاز تروّج له المليشيا طوال فترة الحرب في غزة، وهو تعطيل ميناء أم الرشراش (إيلات) الإسرائيلي.

ويزعم الحوثي أن تعطيل الميناء "كان له تأثير حقيقي وواضح ومؤكد على الاقتصاد الإسرائيلي"، متجاهلاً حقيقة أن الميناء "ثانوي"، وآخر موانئ إسرائيل الخمسة من حيث الأهمية والنشاط، ما يجعل تأثير وقفه محدوداً على الاقتصاد الإسرائيلي.

بالمقابل، يتجاهل زعيم المليشيا سرد تأثيرات "عمليات الإسناد" المزعومة على اليمنيين في مناطق سيطرة مليشياته جراء الغارات الإسرائيلية والأمريكية البريطانية خلال العامين الماضيين، ولعل أبرزها إغلاق المنافذ الجوية والبحرية بالكامل.

وفي هذا السياق، كان لافتاً ما نشرته وزارة الصحة بحكومة المليشيا قبل يوم من خطاب زعيمها عن "ضحايا العدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني من المدنيين الذين وصلوا إلى المستشفيات والمرافق الصحية" منذ بدء ما تصفها المليشيا بعمليات الإسناد.

وقالت الوزارة في بيان لها إن عدد الضحايا اليمنيين جراء هذه الغارات حتى أكتوبر الجاري بلغ ألفاً و676 قتيلاً وجريحاً، موضحةً أن عدد القتلى بلغ 319 مواطناً، منهم 38 طفلاً و23 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 1357 مواطناً، منهم 197 طفلاً و96 امرأة.

مقالات مشابهة

  • مجلس ديالى:موت 400 معمل في المحافظة
  • مفتاح محتمل للكشف المبكر عن سرطان الرئة
  • أظافر القدم تكشف عن خطر الاصابة بهذا النوع من السرطان!
  • محكمة بريطانية تلغي حكما على رجل أحرق نسخة من المصحف الشريف
  • أظافر قدم الإنسان قد تساعده على الكشف المبكر عن سرطان الرئة
  • إسطنبول.. انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن
  • انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في إسطنبول لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن
  • حصاد المقامرة الحوثية.. إيذاء وحصار اليمنيين بدلاً من إسرائيل
  • محكمة بريطانية تبرئ شخصا أدين بحرق المصحف في لندن
  • صحة الدقهلية: استئناف العمل بوحدة مناظير الجهاز الهضمي بميت غمر