ألغت محكمة ساوثوارك كراون البريطانية حكما ضد "حميد جوشكون" بتهمة تتعلق بالنظام العام بعد إحراقه نسخة من المصحف الشريف أمام القنصلية التركية في لندن في حزيران/ يونيو الماضي. وبرر القاضي جويل بيناثان الحكم قائلا: "لا توجد جريمة تجديف في قانوننا"، بحسب وكالة رويترز.

ونفّذ جوشكون فعلته علنًا في شباط/فبراير الماضي، مرددًا عبارات مهينة ضد الإسلام، بينما كان يرفع المصحف فوق رأسه، ما أثار غضب المارة وتعرض لاحقًا لاعتداء عنيف من أحدهم أثناء الاحتجاج، وانطلقت محاكمته بتهمة الإخلال بالنظام العام بدافع عدائي تجاه أتباع ديانة معينة، وهي الإسلام، وقد أكدت المحكمة أن سلوكه تجاوز حدود حرية التعبير وتحول إلى تحريض وكراهية، بحسب صحيفة التلغراف.




وزعم محامو الدفاع أن الملاحقة القضائية التي تعرض لها موكلهم تمثل محاولة غير مباشرة من النيابة العامة لإعادة إحياء قوانين التجديف التي أُلغيت رسميًا في المملكة المتحدة منذ 17 عامًا، مؤكدين أن جوشكون لم يُحاكم بسبب حرقه لكتاب مقدس، بل بسبب تصريحاته المصاحبة للفعل. وأقرت النيابة العامة أن المشكلة لا تكمن في حرق المصحف وحده، بل في إرفاق هذا الفعل بتصريحات تحريضية وعلنية، تمثل ازدراءً دينيًا صريحًا.

وكانت التهمة الأصلية تشير إلى "مضايقة مؤسسة دينية"، غير أن الحملة التي قادها نشطاء حرية التعبير أجبرت النيابة على تعديل التهمة لتصبح انتهاكًا للنظام العام مشددًا بدافع الكراهية الدينية، ورفض القاضي جون مكغارفا آنذاك الادعاء بأن القضية تهدف إلى إعادة فرض قوانين التجديف، لكنه شدد على أن تصرفات جوشكون تجاوزت حق الاحتجاج المشروع وتحولت إلى سلوك جنائي.

????????رسميًا.. محكمة الاستئناف تبطل قرار محكمة الجنايات وترفض إدانة حارق القرآن المهاجر التركي حميد جوشكون بتهمة ازدراء الأديان.. واتحاد حرية التعبير يعبر عن سعادته بقبول الاسئتناف ويؤكد: إنه انتصار لحرية الرأي .. وسط حالة من الغضب في أوساط المسلمين

ما رأيك بقرار المحكمة؟! https://t.co/cOGAK2Slqn pic.twitter.com/FCE4kGvZwv — بريطانيا بالعربي???????? (@TheUKAr) October 10, 2025
وأوضح القاضي في حيثيات الحكم أن جوشكون يكنّ "كراهية عميقة للإسلام وأتباعه"، مشيرًا إلى أن هذه الكراهية تعود إلى خلفيته الشخصية وتجربته في تركيا، مضيفًا: "تصريحاتك تدل على أنك لا تفرّق بين الإسلام كديانة وأتباعه، وتعتبرهم مشجعين على العنف والبيدوفيليا". ووصف القاضي تصرفات جوشكون بـ"الاستفزازية للغاية"، وعلى هذا الأساس قضى بتغريمه 240 جنيهًا إسترلينيًا.


وكان جوشكون البالغ من العمر (51 عاما)، المولود لأب كردي وأم أرمنية، وهو ملحد، قد فر من تركيا قبل عامين ونصف، ويعيش حاليًا في الخفاء ويطالب باللجوء السياسي في بريطانيا، قد أنكر التهمة مؤكدا عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه كان يحتج على الحكومة التركية فقط، وأوضحت المحكمة في حيثيات قرارها أن ممثلي الادعاء لم يقدموا أدلة كافية تثبت أن تصرفاته كانت فوضوية أو وقعت على مرأى ومسمع أشخاص قد يتسبب لهم فعلها بضيق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإساءة للإسلام المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

«جدل».. وسائل التواصل الاجتماعي بين حرية الرأي وفرض القيود

استهل برنامج «جدل»، الذي يقدّمه الإعلامي خالد عاشور، أولى حلقاته اليوم بالحديث عن وسائل التواصل الاجتماعي، تحت عنوان: "وسائل التواصل الاجتماعي بين حرية الرأي وفرض القيود"، حيث تناول الآراء المؤيدة لفرض قيود على هذه الوسائل، في مقابل من يرون أن من حقهم التعبير بحرية وكتابة ما يرونه مناسبًا من وجهة نظرهم.

برنامج "جدل"، كما قدّمه الإعلامي في أولى حلقاته، سيتناول الموضوعات المثيرة للجدل في مجالات الفن والثقافة والتطرّف وعادات المجتمعات المختلفة، أملًا في الوصول إلى مساحات مشتركة للتفاهم لا الخلاف، ولحسم الجدل لا الاستمرار فيه. كما يستعرض آراء الشارع المصري والعربي في مختلف الملفات المثيرة للجدل، للوقوف على وجهات نظر المواطنين.

استضاف البرنامج في حلقته الأولى عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، الدكتورة منى الحديدي، من القاهرة، وكذلك الأديبة حمدان، الباحثة الاجتماعية من باريس، والدكتور أحمد المعيدي، أستاذ الإعلام والاتصال. وقد عبّر بعض الضيوف عن تأييدهم لحرية الرأي والتعبير باعتبارها متنفسًا للشعوب، بينما رأى آخرون أن هذه الحرية قد تشهد تجاوزات تضر بالقيم المجتمعية.

طباعة شارك جدل الإعلامي خالد عاشور التواصل الاجتماعي وسائل التواصل الاجتماعي بين حرية الرأي وفرض القيود

مقالات مشابهة

  • سوزي الأردنية تواجه حكما بالحبس سنتين أمام الاقتصادية.. تفاصيل
  • حكم تعزية أهل الميت في الشرع الشريف
  • محكمة بريطانية تبرئ شخصا أدين بحرق المصحف في لندن
  • «جدل».. وسائل التواصل الاجتماعي بين حرية الرأي وفرض القيود
  • الإعلامية الراحلة مريم أبو دقة تفوز بجائزة بطل حرية الصحافة
  •  بعد انبعاث دخان.. هبوط اضطراري لطائرة بريطانية في بوخارست
  • صحفية راحلة من غزة ضمن قائمة بطل حرية الصحافة العالمية
  • إندونيسيا تلغي تأشيرات الدخول لرياضيين إسرائيليين
  • مي القاضي تنتهي من تصوير مشاهدها في «2 قهوة»