بعد استبعاد الصائمين منه.. انتقادات تطال الاتحاد الفرنسي بسبب سهرة "مجنونة" للاعبي المنتخب
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
تعرض الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لانتقادات شديدة بعد أن تغاضى عن "ليلة مجنونة" قضاها عدد من لاعبي منتخب فرنسا بعد نهاية مباراتهم الودية أمام منتخب تشيلي الأربعاء الماضي.
ونشر الصحفي الفرنسي الشهير رومان مولينا مقطع فيديو، كشف من خلاله معلومات تؤكد أن عددا من لاعبي منتخب "الديوك" كانوا يحتفلون في فندق "سوفيتال" الواقع في مدينة مرسيليا التي استضافت مواجهة تشيلي الودي.
وأضاف مولينا أن الحفلة المجنونة كانت مليئة بالكحول والمخدرات والموسيقى الصاخبة، مؤكدا أن هذه الحفلة أزعجت نزلاء الفندق.
مولينا الذي كان قد كشف في وقت سابق أسماء الأندية التي تستهدف اللاعبين المسلمين في صفوفها، اتهم اتحاد كرة القدم الفرنسي بازدواجية المعايير.
وتساءل حول كيفية تفكير هذا الاتحاد الذي يسمح بمثل هذه السلوكيات للاعبي المنتخب الأول، بينما يضيق الخناق على اللاعبين المسلمين الذين يرغبون بالصيام خلال شهر رمضان ويطردهم من المنتخبات الوطنية لفرنسا.
في حين لم يصدر أي رد من اتحاد كرة القدم الفرنسي حتى الآن بخصوص المعلومات التي كشفها الصحفي الفرنسي رومان مولينا.
إقرأ المزيدوكشف رومان مولينا في وقت سابق أسماء الأندية الفرنسية التي تستفز اللاعبين المسلمين في صفوفها، والذين يصومون شهر رمضان المبارك، وتخييرهم بشكل غير مباشر بين الصوم أو اللعب.
وقال مولينا: "في فرنسا، هناك العديد من أندية كرة القدم التي تلاحق اللاعبين المسلمين في صفوفها وتستهدفهم، وهذه الأندية هي: (فالنسيان، موناكو، رين، باريس إف سي)".
وأضاف: "باريس إف سي الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، يقوم بتطبيق استفزاز اللاعبين المسلمين بشكل كبير، لا سيما على اللاعبين الذين يلعبون في فئة الشباب تحت 17 عاما".
وأكد الصحفي الفرنسي مولينا أن الأندية تقوم باستفزازهم من خلال التهديد، قائلا: "إذا كنت تريد أن تصوم شهر رمضان فإنك لن تلعب بكل بساطة".
فيما دعا مولينا اللاعبين المسلمين الذي يلعبون في الدوريات الفرنسية إلى أن ينتفضوا وأن يصروا على ممارسة شعائرهم الدينية، وإلا فإن الوضع سيتفاقم (على حد قوله).
وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم قد أثار جدلا جديدا مؤخرا، بعد استبعاد اللاعب المسلم محمد دياوارا من قائمة منتخب فرنسا تحت 19 عاما، بسبب تمسكه بالصيام ورفضه الإفطار وتنفيذ أوامر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
وكما طلب الاتحاد الفرنسي قبل استبعاد دياوارا قبل أيام قليلة من مدربي المنتخبات للفئات ما دون 21 عاما عدم استدعاء أي لاعب قرر الصيام خلال شهر رمضان ورفض الإفطار.
زسبق هذا القرار في العام الماضي 2023، قرار يمنع حكام المباريات من إيقاف المباريات للسماح للاعبين الصائمين بالإفطار خلال المباريات.
وكان القرار الفرنسي حينها مختلفا عن القرار الإنجليزي، الذي دعم توقف المباريات في البريميرليغ للسماح للاعبين الصائمين بالإفطار.
المصدر: arabicpost
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الدوري الفرنسي المنتخب الفرنسي شهر رمضان اللاعبین المسلمین الاتحاد الفرنسی شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
ما هي التحديات التي يواجهها أنشيلوتي مع منتخب البرازيل ؟
يستعد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لبدء واحدة من أكثر المهام حساسية وتحديًا في مسيرته المهنية، بقيادته المنتخب البرازيلي لكرة القدم، في محاولة لإعادته إلى مكانته الطبيعية كأحد عمالقة الكرة العالمية، بعد سنوات من التراجع وفقدان الهيبة على الساحة الدولية.
ومن المرتقب أن يبدأ أنشيلوتي مهامه رسميًا مع "السيليساو" في 26 آيار/ مايو الجاري، غداة ختام الموسم الإسباني مع فريقه الحالي ريال مدريد.
وينتظر أن يخوض أنشيلوتي تجربته الأولى على صعيد المنتخبات وسط ضغوط كبيرة وتطلعات هائلة، في بلد مهووس بكرة القدم ويعيش حالة إحباط متزايدة من أداء المنتخب الوطني منذ سنوات.
ورغم أن الهدف الأسمى هو قيادة البرازيل نحو لقب عالمي سادس طال انتظاره منذ تتويج 2002، فإن الخطوة الأولى تتمثل في ضمان التأهل إلى مونديال 2026، في ظل تراجع نتائج المنتخب وتفوق الغريم الأرجنتيني الذي حسم أولى بطاقات التأهل عن أمريكا الجنوبية.
وأنشيلوتي هو المدرب الرابع للمنتخب في أقل من ثلاث سنوات، وهو ما يعكس حجم التخبط الفني والإداري الذي تعانيه الكرة البرازيلية.
ويضع الجميع آمالاً عريضة على "أنشيلوتي " لإعادة بناء فريق قادر على المنافسة، وسط تحديات تتعلق بالوقت المحدود وغياب التواصل اليومي مع اللاعبين، وهو عنصر جوهري كان جزءاً من نجاحاته مع الأندية.
وسيرافق الإعلان عن التشكيلة التي ستخوض مواجهتي الإكوادور والباراغواي في حزيران / يونيو المقبل الكثير من الترقب، باعتبارها أولى اختيارات أنشيلوتي الرسمية على رأس الجهاز الفني.
ويشدد المراقبون، ومنهم اللاعب الأسطوري كافو، آخر من حمل كأس العالم مع البرازيل في 2002، على أن المهمة الأساسية لأنشيلوتي تكمن في إعادة بناء هوية جماعية للمنتخب.
وقال كافو إن مجرد الإعلان عن تعيين أنشيلوتي "أعاد الأمل إلى الشارع البرازيلي"، لكنه نبه إلى أن "المهمة ضخمة جداً، تتطلب التخلص من الفردانية وتشكيل فريق حقيقي".
ويوافق الصحافي غوستافو هوفمان، الذي واكب مسيرة أنشيلوتي مع ريال مدريد، كافو في الرأي، ويؤكد أن التحدي الأكبر سيكون في خلق انسجام جماعي رغم الوقت القصير وغياب المعسكرات الطويلة على غرار ما هو متاح في الأندية.
وتعاني البرازيل حالياً من هشاشة دفاعية مقلقة، إذ تلقى مرماها 16 هدفاً في آخر 14 مباراة، وتعرضت لخمس هزائم، بينها اثنتان أمام الأرجنتين. وهو تراجع حاد مقارنة بفترة المدرب تيتي، الذي قاد الفريق لتصفيات مثالية قبل مونديال قطر.
ويبرز ضعف الأداء في مركزي الظهيرين تحديداً، بعدما كان هذا المركز أحد أبرز نقاط قوة السيليساو في عصور سابقة. ويُراهن البعض على إمكانية استعادة التوازن عبر إعادة إدماج لاعب الوسط كاسيميرو، الذي غاب عن المنتخب منذ تشرين الاول / أكتوبر 2023، لكنه يعرف أنشيلوتي جيدًا من أيام ريال مدريد ويحظى بثقته الكاملة.
ويبقى ملف نيمار دا سيلفا أحد أكثر التحديات حساسية أمام أنشيلوتي. فرغم كونه الهداف التاريخي للمنتخب، فإن تكرار إصاباته وعدم انتظامه في اللعب تطرح علامات استفهام حول جدوى الاعتماد عليه. ويعتقد هوفمان أن مشاركته مرهونة بجاهزيته، لكن يؤكد أن أنشيلوتي لن يضع المنتخب رهينة لحالة نيمار البدنية، عكس ما فعله المدربون السابقون.
ومن جهته، يرى الصحافي باولو فينيسيوس كويلو أن "أنشيلوتي يتمتع بكاريزما كافية لاتخاذ قرارات جريئة دون أن يتعرض للضغط أو التشكيك، بما في ذلك ما يتعلق بمستقبل نيمار في المنتخب".
هوية جديدة للسيليساو
ومع تولي أنشيلوتي المهمة، تأمل الجماهير البرازيلية أن تُولد هوية جديدة للسيليساو، تعيد له هيبته وفعاليته، خصوصًا أن العديد من النجوم الشبان، مثل فينيسيوس جونيور ورافينيا، يقدمون مستويات عالية مع أنديتهم لكن دون ترجمة ذلك على المستوى الدولي.
ويبقى نجاح أنشيلوتي مرهونًا بقدرته على إعادة التوازن بين المهارة الفردية والانضباط الجماعي، وتجاوز الفجوة بين الطموحات والواقع الذي يعيشه المنتخب البرازيلي منذ سنوات.