مؤسس المطبخ المركزي العالمي يوجه رسالة لإسرائيل: دعوا الناس يأكلون
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
في مقالة مؤثرة دعا الشيف الشهير ومؤسس المطبخ المركزي العالمي، خوسيه أندريس، إسرائيل إلى إعطاء الأولوية للمساعدات الإنسانية في الأزمة المستمرة في غزة. يسلط أندريس، وهو شخصية إنسانية معروفة بجهوده في الإغاثة في حالات الكوارث في جميع أنحاء العالم، الضوء على الخسارة المأساوية لسبعة من عمال الإغاثة من منظمته في غارة أخيرة في غزة، مؤكدا على تفانيهم في خدمة الآخرين في أصعب الظروف.
يؤكد المقال الذي نشرته نيويورك تايمز، الذي صاغه أندريس نفسه، على الاعتقاد الأساسي بأن الغذاء هو حق إنساني عالمي، يتجاوز حدود الجنسية أو الدين أو الانتماء السياسي. يروي أندريس الجهود المكثفة التي بذلها المطبخ المركزي العالمي لتوفير وجبات الطعام لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي يبلغ مجموعها أكثر من 1.75 مليون وجبة ساخنة يتم تقديمها في جميع أنحاء إسرائيل. وشدد على أهمية الحفاظ على التواصل مع السلطات الإسرائيلية والعمل بشكل وثيق أيضًا مع قادة المجتمع المحلي في غزة لضمان توصيل المساعدات.
وسط تصاعد التوترات، وجه أندريس نداءً صادقًا إلى القيادة الإسرائيلية لدعم المبادئ الإنسانية، وحث على إنهاء الحصار المفروض على الغذاء والدواء ووقف الهجمات على المدنيين وعمال الإغاثة. ويؤكد أن مثل هذه الأعمال لا تعكس قيم الشعب الإسرائيلي، داعيا إلى تجديد الالتزام بالسلام والرحمة.
وينتقد أندريس كذلك تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن الخسائر في صفوف عمال الإغاثة هي نتيجة حتمية للحرب، بحجة أن مثل هذه الحوادث هي نتيجة مباشرة للسياسات التي تقيد المساعدات الأساسية للسكان الضعفاء. ويدعو إلى إجراء تحقيق شامل في الظروف المحيطة بوفاة موظفي المطبخ المركزي العالمي، مشددًا على المساءلة على جميع مستويات القيادة.
في الختام، يستحضر أندريس التراث الثقافي المشترك لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، مشددًا على رمزية الطعام كرمز للأمل والإنسانية. وهو يناشد الحكومة الإسرائيلية إظهار القوة من خلال التعاطف والكرم، وخاصة في مواجهة الشدائد.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أجر عظيم عند الله.. خالد الجندي يوجه رسالة للأزواج بشأن حرارة الجو
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن شدة الحر في هذه الأيام يجب ألا تُقابل فقط بالتأفف أو الشكوى، بل يمكن أن تتحول إلى فرصة عظيمة لعمل الخير، ونيل الثواب من الله، مشيرًا إلى أن هذا التوقيت من العام يمكن أن يكون بابًا من أبواب الجنة إذا أحسن المسلم استغلاله بنيّة صافية.
وأوضح الجندي، خلال برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن مظاهر الرحمة تتجلى في أبسط الأفعال: كإطعام الطيور وسقاية الحيوانات، والتعامل بلطف مع الآخرين، والتخفيف عن من يعانون من حرارة الجو في الشوارع أو في البيوت، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ أخبر أن امرأة دخلت الجنة لأنها سقت كلبًا كان يلهث من العطش.
وتابع قائلاً: "عاوزك تفتكر إن مجرد طبق مياه تحطه على شباكك للعصافير، أو إناء تسيبه في الشارع للكلاب أو القطط، ممكن يكون سبب نجاتك، لأن ربنا غفور شكور".
التجاوز عن أي تقصيروانتقل الشيخ الجندي إلى العلاقات داخل البيت، قائلًا: "كل زوج يتقي الله في زوجته، ويقدر تعبها في الأيام دي، ويتجاوز عن أي تقصير، ويحتسب الأجر عند الله، وأي زوجة تتقي الله في زوجها، اللي راجع من شغل ودرجة الحرارة نار، تتعامل معاه برفق، وتبتسم في وجهه، وتعدي عن الزعل والخلافات، لأن دي كلها صور من الرحمة، والراحمون يرحمهم الرحمن".
وأضاف: "لو كل واحد فينا بدأ بالرحمة في بيته، هنشوف انعكاس ده في الشارع، في الشغل، في كل مكان.. الرحمة مش محتاجة مال، أحيانًا مجرد كلمة طيبة، ابتسامة، أو دعوة صادقة بتفتح لك أبواب من الخير".
وأكد أن أعمالًا صغيرة مثل توزيع زجاجات المياه الباردة على المارة، أو توفير مظلة في مكان انتظار، أو حتى دعاء صادق لشخص لا تعرفه، كلها يمكن أن تكون في ميزان الحسنات، قائلًا: "ادعي للناس اللي تقابلهم في الشارع، حتى لو ما تعرفهمش، لأن في ملك بيقول لك: ولك مثل ما دعوت له".
وتابع: "ربنا قال: اعملوا آل داوود شكرًا، وقال: وقليل من عبادي الشكور، خليك من القليل دول.. خلينا نضاعف الرحمة في كل مكان، ونحتسب الأجر في كل فعل، فالله لا يضيع أجر من أحسن عملًا".