«المصل واللقاح» يحذر: الإنفلونزا هذا الموسم أكثر شراسة من الأعوام السابقة
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
حذّر الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، من خطورة انتشار فيروس الإنفلونزا خلال الموسم الحالي.
وأكد أن الإنفلونزا أكثر شراسة مقارنة بالمواسم السابقة، ما يستدعي الإسراع بالحصول على اللقاحات للوقاية من المضاعفات، خاصة مع ظهور متحور جديد من فيروس كورونا وزيادة معدلات الإصابة عالميًا.
الإنفلونزا تنتشر بقوة وتحذيرات من الإهمال
أكد الدكتور أمجد الحداد أن الانتشار الكبير لفيروس الإنفلونزا خلال الفترة الحالية دفع بعض الدول إلى اتخاذ إجراءات مشددة وصلت إلى الإغلاق، مشددًا على أن خطورة الموسم الحالي تستوجب وعيًا صحيًا أكبر من المواطنين والالتزام بالإجراءات الوقائية.
اللقاح خط الدفاع الأول ضد العدوى
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض ببرنامج «حديث القاهرة» المذاع على قناة «القاهرة والناس»، نصح الحداد جميع المواطنين بالحصول على لقاح الإنفلونزا، موضحًا أن التطعيم يمثل خط الدفاع الأساسي للحد من العدوى وتقليل فرص الإصابة بالمضاعفات الخطيرة.
توجه عالمي للاعتماد على اللقاحات
وأشار رئيس قسم الحساسية والمناعة إلى أن الولايات المتحدة تقدم اللقاحات للأطفال، لافتًا إلى وجود توجه عالمي متزايد للاعتماد على التطعيمات، مؤكدًا أن اللقاحات كانت ولا تزال السبب الرئيسي في القضاء على العديد من الأمراض عبر العصور.
متحور جديد لكورونا وتحسن في شدة الفيروس
وأوضح الحداد أن هناك متحورًا جديدًا لفيروس كورونا في الوقت الحالي، إلا أن الفيروس أصبح أضعف وأقل شدة مقارنة بالفترات السابقة، مع التأكيد على أهمية توافر لقاحات كورونا لمواجهة أي تطورات صحية محتملة.
كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الأكثر عرضة
ونوه الدكتور أمجد الحداد بأن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة هم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، مؤكدًا أن حصولهم على اللقاحات يمثل عاملًا أساسيًا في الوقاية من الحالات الحرجة وتقليل نسب الدخول إلى المستشفيات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيروس ماربورج فيروسات عدوي
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، الخميس، أن لجنة الخبراء العالمية المعنية بسلامة اللقاحات أكدت بصورة قاطعة عدم وجود أي علاقة سببية بين اللقاحات واضطرابات التوحد، وذلك استنادا إلى مراجعة شاملة لـ31 دراسة أجريت على مدى 15 عاما في عدة دول.
وقال غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة بجنيف، إن النتائج الجديدة تعزز ما خلصت إليه المنظمة منذ سنوات، موضحا أن لقاحات الطفولة، بما في ذلك اللقاحات المخصصة للنساء الحوامل، واللقاحات التي تحتوي على الألمنيوم أو مادة الثيميروسال، “لا تسبب التوحد”.
وأضاف غيبرييسوس أن اللقاحات تعد من أهم الابتكارات في تاريخ الطب الحديث، مشيرا إلى دورها الكبير في خفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 11 مليون وفاة سنويا إلى 8.4 ملايين خلال ربع قرن.
كما لفت إلى أن اللقاحات ساهمت في الحد من انتشار فيروس كورونا، كاشفا أن المنظمة صنفت خلال الأسبوع الماضي متحوّرا جديدًا للفيروس ضمن قائمة المتحورات الخاضعة للمراقبة.
وفي سياق متصل، أعلن المدير العام إطلاق منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية موحدة لمواجهة التهديدات الحالية والمحتملة لفيروسات كورونا، وتشمل كوفيد-19 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (المعروفة بـ"أنفلونزا الإبل") وأمراضا جديدة قد تنجم عن فيروسات كورونا المختلفة. وأوضح غيبرييسوس أن الخطة الجديدة تشكل “نقطة تحول” في الانتقال من مرحلة الاستجابة الطارئة لجائحة كورونا إلى إدارة مستدامة وطويلة الأمد قائمة على التكامل والاستعداد.
وجاءت هذه التصريحات في ظل تجدد الجدل داخل الولايات المتحدة حول علاقة اللقاحات بالتوحد، بعدما أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلع العام، ادعاءات بشأن وجود ارتباط بين تلقي الأطفال للقاحات وبين ارتفاع انتشار اضطرابات التوحد، إلى جانب حديثه عن تأثير تناول النساء الحوامل لمسكن الباراسيتامول.
وتفاقم الجدل الشهر الماضي عقب تصريحات لوزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور، قال فيها إنه وجه المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لتغيير موقفها التاريخي الذي ينفي وجود علاقة بين اللقاحات والتوحد.
وأثارت تصريحاته غضب أربع ولايات ديمقراطية—كاليفورنيا وأوريغون وهاواي وواشنطن—التي وصفتها بأنها "مضللة وخطيرة"، مؤكدة أنها "تهدد الأمن الصحي" في البلاد، ومشددة على استمرارها في نصح العائلات الأمريكية بضرورة تلقيح أطفالهم.
جذور الادعاء الخاطئ
تعود النظرية المضلّلة التي تربط بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) وازدياد حالات التوحد إلى دراسة نشرت عام 1998 قبل أن تسحب لاحقا، بعدما أثبتت الأبحاث العلمية المتتابعة أن نتائجها مزورة وتفتقر إلى الأساس العلمي.
ورغم إسقاطها من المجتمع الطبي، لا تزال تلك الادعاءات تعود للواجهة من حين لآخر، ما يدفع منظمة الصحة العالمية إلى تجديد تأكيدها على سلامة اللقاحات وفاعليتها.