وكالة الصحافة الفلسطينية:
2025-12-14@14:36:13 GMT

38 عامًا على انطلاقة حركة حماس

تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT

38 عامًا على انطلاقة حركة حماس

غزة - صفا يوافق، يوم الأحد، الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي شكلت نقطة تحول فارقة في مسار الصراع والمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، ولها إسهامات بارزة في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني ومقدساته وثوابته الوطنية. وتحل ذكرى الانطلاقة هذا العام، في ظلال معركة "طوفان الأقصى"، التي لا تزال تداعياتها مستمرة وتلقي بظلالها السياسية والعسكرية على المنطقة والإقليم.

وشكلت انطلاقة حماس رافعة في تاريخ قضية شعبنا العادلة، ومثٌلت قوة دفع للفعل الجهادي والكفاحي على أرض فلسطين، لتتفجر مرة أخرى مع إعلان هذه الانطلاقة المباركة كل كوامن الغضب الفلسطيني ضد هذا الاحتلال في "انتفاضة الحجارة"، التي تكاملت فيها ثورة شعبية عارمة مع مقاومة باسلة، كانت حماس رائدتها وعمودها الفقري. وفي 14 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام تُحيي حماس ذكرى انطلاقتها عام 1987، على يد مجموعة مؤسسين، هم الشيخ الشهيد أحمد ياسين، والشهيد عبد العزيز الرنتيسي، والشهيد صلاح شحادة، والراحل محمد شمعة، والراحل إبراهيم اليازوري، والراحل عبد الفتاح دخان، وعيسى النشار. ولم يكن تزامن انطلاقتها مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى "انتفاضة الحجارة" في التاسع من ديسمبر بالصدفة، فقد جاءتا نتاجًا طبيعيًا لعشرين عامًا من الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967. وشكّلت حادثة "المقطورة" الشهيرة في 7 ديسمبر 1978، الذي استشهد فيها 4 عمال من قطاع غزة، شرارة انطلاقة الانتفاضة الأولى التي أدت لإعلان انطلاقة حماس، وإن لم تكُن السبب الرئيس في إعلان الانطلاقة، إلا أنها مثلت نقطة التحول بالمواجهة مع الاحتلال والاستفادة من حالة الهبّة الشعبية والغليان في الشارع الفلسطيني المشحون ضد الاحتلال. وكان لحماس دور كبير في هذه الانتفاضة وإعطائها زخمًا، لكن ذلك تسبب بتعرضها لأولى الضربات في نيسان/ أبريل عام 1988، باعتقال العشرات من نشطائها وقادتها، ووجهت لها الضربة الثانية الأكبر في أيار/ مايو عام 1989، والتي طالت المئات من أنصارها وعدد من قادتها، في مقدمتهم الشيخ ياسين. وتاتي هذه الذكرى مع مرور أكثر من عامين على عدوان همجي وحرب إبادة وتجويع وتدمير، لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، ضدّ أكثر من مليوني إنسان محاصر في قطاع غزَّة، ومن جرائم ممنهجة في الضفة الغربية والقدس المحتلة ومخططات تستهدف ضمّ الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد المسجد الأقصى. وبهذه الذكرى، تؤكد حركة حماس أن "طوفان الأقصى" كان محطة شامخة في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال، وسيبقى معلمًا راسخًا لبداية حقيقية لدحر الاحتلال وزواله عن أرضنا. وقالت الحركة في بيان: "لقد كانت الحركة منذ انطلاقتها وستبقى ثابتة على مبادئها، وفيّة لدماء وتضحيات شعبها وأسراه، محافظة على قيمها وهُويتها، محتضنة ومدافعة عن تطلعات شعبنا في كل ساحات الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات، وذلك حتى التحرير والعودة". وشددت على أن الاحتلال لم يفلح عبر عامين كاملين من عدوانه على شعبنا في قطاع غزة إلاّ في الاستهداف الإجرامي للمدنيين العزل، وللحياة المدنية الإنسانية، وفشل بكل آلة حربه الهمجية وجيشه الفاشي والدعم الأمريكي في تحقيق أهدافه العدوانية. وأكدت أن مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى سيبقى عنوان الصراع مع الكيان الإسراييلي، ولا شرعية ولا سيادة للاحتلال عليهما. وأوضحت أن مخططات التهويد والاستيطان لن تفلح في طمس معالمهما، وستظل القدس عاصمة أبدية لفلسطين، وسيظل المسجد الأقصى المبارك إسلاميًا خالصًا.  وشددت على أن حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، هي حقوق مشروعة وفق القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها. 

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حماس انطلاقة حماس

إقرأ أيضاً:

خليل الحية بذكرى انطلاقة حماس: سلاح المقاومة حق مشروع وهذه أولوياتنا في المرحلة المقبلة

أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، خليل الحية، أن سلاح المقاومة الفلسطينية حق مشروع يكفله القانون الدولي، موضحًا أن هذا الحق مرتبط بشكل مباشر بإقامة الدولة الفلسطينية. 

جاء ذلك في كلمة الحية خلال الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة حماس، حيث حدد أولويات الحركة والفصائل الوطنية في المرحلة المقبلة.

إنجازات المقاومة الفلسطينية

وأشار الحية إلى أن المقاومة حققت عدة إنجازات مهمة خلال السنوات الماضية، من أبرزها:

كسر أسطورة الرد الاستراتيجي الإسرائيلي وادعاءات التفوق الأمني.

إضعاف الرواية الإسرائيلية المسيطرة طوال عقود، ما أدى إلى تراجع مشروع التطبيع مع إسرائيل.

الانفتاح على دراسة أية مقترحات تحافظ على حق السلاح الفلسطيني.

كما دعا إلى تشكيل لجنة تكنوقراط فورية لإدارة قطاع غزة من مستقلين فلسطينيين، مؤكدا جاهزية الحركة لتسليمها الأعمال كاملة في جميع المجالات وتسهيل مهامها.

أولويات المرحلة المقبلة

وضعت حركة حماس، وفق الحية، مجموعة من الأولويات لمواجهة التحديات والمخاطر، أبرزها:

استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تشمل:

إدخال المساعدات والمعدات اللازمة لتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والبنية التحتية.

فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين.

تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق لتحقيق الانسحاب الكامل للاحتلال والبدء في مشاريع الإعمار.

التمسك باتفاق وقف إطلاق النار ورفض كل مظاهر الوصاية أو الانتداب على الشعب الفلسطيني.

الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع الفصائل الفلسطينية بشأن بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاصة بغزة.

العمل المشترك وإغاثة المدنيين

أكد الحية أهمية مهمة "مجلس السلام" في رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والإشراف على إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على أن القوات الدولية يجب أن تقتصر مهمتها على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين دون التدخل في الشؤون الداخلية.

وأشار الحية إلى استمرار الخروقات الإسرائيلية للاتفاق، وإعاقة المساعدات، ومواصلة الاغتيالات، آخرها استهداف القيادي رائد سعد من كتائب القسام. ودعا الوسطاء، وعلى رأسهم الإدارة الأميركية، للعمل على إلزام الاحتلال باحترام الاتفاق ومنع انهياره.

القضايا الفلسطينية الداخلية

شدد الحية على أولوية العمل المشترك مع الفصائل الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

اعتبر قضية الأسرى في سجون الاحتلال أولوية، مع التركيز على تحسين ظروفهم الإنسانية والسعي لتحريرهم.

دعا إلى تحرك مكثف للإغاثة الإنسانية ووضع حد للأزمات الناجمة عن الحروب والمنخفضات الجوية، خصوصًا بعد الأضرار التي لحقت بخيام النازحين بسبب الأمطار.

أشار إلى المعاناة في الضفة الغربية وأراضي الـ48، محذرًا من مشروع الاحتلال للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

دعا إلى ملاحقة الاحتلال قانونيًا وعزله سياسيًا ومحاسبة قادته أمام المحاكم الدولية على جرائم الحرب والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الأحرار الفلسطينية”: انطلاقة حركة “حماس” شكلت علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية
  • خليل الحية بذكرى انطلاقة حماس: سلاح المقاومة حق مشروع وهذه أولوياتنا في المرحلة المقبلة
  • ذكرى انطلاقة حركة حماس.. مسيرة العمل المسلح من أجل فلسطين
  • الحية يحدد أولويات عمل حماس خلال المرحلة المقبلة
  • حماس : طوفان الأقصى محطة شامخة في مسيرة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية دحر الاحتلال ولن نتنازل عن المقاومة
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال
  • "حماس" بذكرى انطلاقتها: "طوفان الأقصى" بداية حقيقية لدحر الاحتلال وندعو العالم للجم جرائمه
  • حماس في ذكرى انطلاقتها : نرفض كل أشكال الوصاية والانتداب على قطاع غزة