حارة درويش في القاهرة..هنا ستستعيد ذكريات أجواء رمضان في مصر
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في حارة درويش الواقعة بمنطقة وسط البلد في العاصمة المصرية القاهرة، ستشعر وكأنك انتقلت بالزمن إلى أجواء رمضان عبر التاريخ (شاهد الفيديو أعلاه).
وتتوزع في الحارة جداريات تحمل صور لعمالقة الفن المصري مثل "كوكب الشرق" أم كلثوم، و"العندليب" عبد الحليم حافظ، والفنان أحمد ذكي، و"الكينغ" محمد منير، وشخصيات كرتونية مثل "بكار"، وهو طفل نوبي من جنوب مصر، ترتبط شخصيته في ذاكرة المصريين بالتزامن مع حلول شهر رمضان.
ولا تقتصر الزينة على الجداريات فقط، إذ سيلاحظ الزائر عبارات وطنية، وأقوال مأثورة من الموروثات المصرية، وكلمات أغاني قديمة كُتبت باللون الأبيض على ألواح زرقاء.
وبين معالم الزينة الرمضانية النابضة بالحياة، تبرز رسومات لخريطة الأراضي الفلسطينية، وعبارات مثل "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" للشاعر الفلسطيني محمود درويش، في إشارة إلى معاناة أهل غزة في الحرب.
وفي مقاطع فيديو انتشرت بشكل واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، يسلط مدونو السفر وصناع المحتوى في مصر الضوء على أجواء الحنين إلى الماضي التي تمتاز بها حارة درويش في رمضان.
وبهدف نقل جمال حارة درويش إلى متابعيه، قال صانع المحتوى عبدالله منصور لموقع CNN بالعربية إنّ الحارة الواقعة في حي عابدين، تُعد "مثالا على شغف المصريين بالتنافس لإظهار شوارع مناطقهم بأبهى حلّة خلال شهر رمضان".
View this post on InstagramA post shared by Abdallah Mansour | عبدالله منصور (@abdullah_mansour2)
وتمكنّ شاب مصري يُدعى طه عبيد خلال رمضان الحالي، من تحويل حارة درويش، إلى موقع مميز بأجواء رمضانية، بهدف أن تُصبح أجمل حارة في رمضان لعام 2024.
وسعى مدون السفر المصري عمرو صلاح، من خلال توثيق أجواء حارة درويش وتجربة الإفطار الرمضاني فيها، إلى تسليط الضوء على جهود عبيد في تزيين الحارة ونشره رسائل إيجابية تعكس العديد من الذكريات الجميلة.
View this post on InstagramA post shared by Amr Salah (@amr.a.salah)
وأوضح صلاح لموقع CNN بالعربية: "كانت تجربة رائعة، من ترحاب أهل الحارة، إلى جمال المكان ومدى نظافته، شعرت بطاقة إيجابية في جميع أنحائه، ولمست روح رمضان الحقيقية في هذا المكان".
ونالت مقاطع الفيديو التي شاركها كل من منصور وصلاح إعجاب رواد منصة التواصل الإجتماعي "انستغرام"، إذ أشادوا بمدى بساطة وجمال المكان، وأراد العديد منهم معرفة كيفية زيارة الحارة للتجول فيها، وتجربة السحور وسط الأجواء الدافئة.
وبدأ عبيد مبادرة تزيين حارة درويش بالتعاون مع أهالي الحارة منذ نحو 7 أشهر، عندما انتقل إليها وافتتح متجرًا صغيرا لبيع القطع القديمة "الأنتيكات".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: القاهرة
إقرأ أيضاً:
ما حقيقة ظهور محتجة متوفاة في فيديو لقاء ترامب وستارمر
في لحظة خاطفة، تحولت جلسة رسمية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى مشهد أثار ضجة واسعة على منصات التواصل.
"ترامب تحت ضغط شعبي"، و"امرأة تتحدى الرئيس بلافتة حادة"؛ هكذا جاءت العناوين، تسبقها لقطات لامرأة تقف في الخلفية، ترفع لافتة مكتوبا عليها شعار لاذع ضد ترامب، بينما تجمدت الكاميرات على وجهه المتجهم.
اقرأ أيضا list of 1 itemlist 1 of 1حيتان على الشواطئ وتسونامي يجرف المنازل.. مشاهد مضللة عن زلزال كامتشاتكاend of listالمقطع بدا لوهلة حقيقيا: "اجتماع رسمي، وإضاءة متقنة، وامرأة جريئة، ودراما سياسية تتفجر في قلب الحدث"، كما لو أن لحظة احتجاج نادرة اخترقت الطوق الأمني الصارم ووصلت إلى موائد القرار.
سرعان ما غصت التعليقات بموجات من التفاعل، تصف الفيديو بأنه "صرخة أسكتلندية" ضد سياسات ترامب، وتجسيد حي للغضب الشعبي.
لكن خلف هذه اللقطة، بدأت التساؤلات تتصاعد: من تلك المرأة؟ وهل كانت حقا في مكان الحدث؟ وأين حراسة الأمن؟ وهل المشهد حقيقي، أم مجرد تركيب بصري لخداع المشاهد؟
امرأة تقتحم اجتماعا رسمياالبداية كانت مع انتشار مقطع فيديو نشر عبر "إنستغرام"، وحقق تفاعلا واسعا بعدما زعم أنه يوثق لحظة اقتحام سيدة تحمل لافتة مناهضة لترامب خلال اجتماع رسمي جمعه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في أسكتلندا.
ظهرت المرأة في خلفية المشهد، مما أوحى بأنها اخترقت دائرة الأمن واحتجت داخل القاعة.
View this post on InstagramA post shared by LOREM (activism only) (@loremresists)
تحقق بصري وتقني
أجرت وكالة "سند" للرصد والتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة تحليلا دقيقا للمقطع، وتبين أنه مثال على الفبركة السياقية، حيث جرى دمج مشهد من الاجتماع الفعلي بين ترامب وستارمر، والذي عُقد بتاريخ 28 يوليو/تموز 2025، وصورة قديمة تعود إلى عام 2016، وتُظهر الكوميدية الأسكتلندية جيني غودلي خلال احتجاج فردي أمام ملعب تيرنبيري للغولف الذي كان يملكه ترامب في أسكتلندا.
من صاحبة اللافتة؟بالبحث عن المرأة الظاهرة في الفيديو، تبين أنها الممثلة الكوميدية الأسكتلندية جيني غودلي (Janey Godley) التي نظمت احتجاجا فرديا ضد ترامب في عام 2016 أثناء زيارته لأسكتلندا آنذاك، ورفعت حينها اللافتة المسيئة التي تظهر في الفيديو.
إعلانالصورة التي التقطت لغودلي في ذلك الوقت انتشرت على نطاق واسع وظهرت لاحقا في تقارير إعلامية تناولت زيارة ترامب في 2025، لكنها ليست حديثة.
وبحسب أرشيف منشوراتها الشخصية، فإن غودلي نشرت صورة الاحتجاج عبر مدونتها عام 2016.
كما أنها توفيت في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أي قبل زيارة ترامب إلى أسكتلندا في يوليو/تموز 2025، وذلك يؤكد استحالة مشاركتها في أي احتجاج خلال هذه الزيارة.
View this post on Instagram
A post shared by Janey Godley (@janeygodley)
الفيديو الأصلي
بالرجوع إلى البث المباشر عبر قناة البيت الأبيض، لاجتماع ترامب وستارمر، لم تظهر أي محتجة في الخلفية، وذلك يعزز فرضية التلاعب الرقمي عبر تركيب اللقطة القديمة داخل المشهد الجديد لإيهام الجمهور بأن الاحتجاج وقع خلال الاجتماع.