موعد سنوي متجدد.. الرئيس السيسي: ليلة القدر اقترنت اقترانا وثيقا بالبر والوفاء
تاريخ النشر: 6th, April 2024 GMT
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “أتقدم بخالص الدعاء لله سبحانه وتعالى في هذه الليلة المباركة أن يحفظ وطننا وأن يبارك جهود أبنائه المخلصين وأن يرحم ويتقبل شهداءنا، راجين من الله عز وجل أن سيدد خطانا ويوافقنا بمل فيه خير لصالح وطننا العزيز”.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في احتفالية ليلة القدر: "أتوجه كذلك بالتهنئة لحفظة كتاب الله والتحية لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وللعلماء المخلصين من رجال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف الذين يعملون على تصحيح المفاهيم الخاطئة بشأن الدين الإسلامي السمح ونهجه الوسطي المعتجل والتصدي للغلو والتطرف ومواجهة الفكر المنحرف".
وتابع رئيس الجمهورية: “ليلة القدر المباركة بكل ما تحمله من معانٍ دينية وروحانية كبيرة تعد موعدا سنويًا متجددًا لاستخلاص المعاني العظيمة في عطاء الله، واقترنت اقترانًا وثيقًا بالبر والوفاء والاجتهاد مع اليقين بالفوز برضا الله”.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
أعطاه صدقة فاكتشف لاحقًا أنه غير مستحق هل له أن يستردها؟ الأزهر يجيب
ورد سؤال الى الدكتور عطية لاشين استاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون عبر صفحته الرسمية من أحد المتابعين يقول فيه: «سألني شخص صدقة فأعطيته، ثم تبين لي لاحقًا أنه غير مستحق لها، فهل يجوز لي أن أُطالبه بما أخذ؟».
وفي رد مفصل عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أجاب الدكتور عطية لاشين، واستهل رده بقول الله تعالى:
﴿وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون﴾،
ثم أورد حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"،
ليؤكد أن قبول الطاعات والعبادات مرتبط بإخلاص النية لله تعالى، وابتغاء مرضاته دون سواه.
وأوضح أن من أنفق ماله بنية خالصة لوجه الله، فثواب صدقته ثابت عند الله تعالى، حتى وإن تبين لاحقًا أن المُعطى له لا يستحقها. واستشهد في ذلك بقول عطاء الخراساني:
«إذا أعطيت لوجه الله فلا عليك ما كان عمله»، أي أن أجر المتصدق عند الله حاصل ما دامت النية خالصة، بغضّ النظر عن حال المتصدق عليه، إن كان بارًّا أو فاجرًا، مستحقًّا أو غير مستحق.
واستند الدكتور عطية إلى الحديث الوارد في "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رجلًا تصدق بماله ثلاث مرات، فوقعت الصدقات تباعًا في يد زانية، ثم غني، ثم سارق، فتعجب الناس، غير أن الوحي جاءه يخبره بقبول صدقته، وأن الزانية قد تستعف، والغني قد يعتبر، والسارق قد يقلع عن سرقته.
وأكد أن هذا الحديث يدل على أن الصدقة تُقبل من صاحبها ما دام لم يكن يعلم حال المُتصدق عليه عند العطاء.
أما إذا كان يعلم بعدم استحقاقه، فالأصل أن يمتنع عن إعطائه حتى لا يكون ذلك تشجيعًا له على التعدي على حقوق المستحقين الحقيقيين.
وفي ختام رده، قال الدكتور لاشين: "أما عن مطالبتك له بصدقتك بعد أن علمت غِناه، فأرى عدم مطالبته بذلك، لكي لا يحصل ما لا تُحمد عقباه، وحسابه على الله".