روسيا تدعو مجلس الأمن لفرض عقوبات ضد “إسرائيل”
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
الجديد برس:
هاجم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، ازدواجية المعايير الأمريكية، وتحيّز الولايات المتحدة الفاضح للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واتهم نيبينزيا واشنطن بتعطيل دور مجلس الأمن الدولي بعدم قبول طلب وقف إطلاق النار على مدى ستة أشهر، وبالتشكيك في إلزامية قراراته.
ودعا نيبينزيا، في جلسة عقدها مجلس الأمن يوم الجمعة، للنظر في الوضع الإنساني في غزة، إلى تبني موقف موحد لمنع السلاح عن “إسرائيل”، مشيراً إلى أنه لتجنب كارثة إنسانية بسبب المجاعة، لا بد للمجلس من تبني إجراءات ضد أفعال حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعاد نيبينزيا إلى الأذهان، إلى أنه “منذ بدء التصعيد في غزة تبنى مجلس الأمن قرارين حول الوضع الإنساني، وهما يتضمنان مثل القرار رقم 2728 حول وقف إطلاق النار، بنودا حول ضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها دون أي عائق، ومراعاة الالتزامات المحددة بموجب القانون الإنساني الدولي بشأن توفير أدنى حد من الظروف لعمل الوكالات الإنسانية”.
وأشار نيبينزيا إلى أن “إسرائيل لم تنفذ” القرارين المذكورين، مضيفا: “نعتقد في هذا الصدد أنه ينبغي على المجلس أن يتفق على الإجراءات التي يجب اتخاذها تجاه إسرائيل بسبب عدم احترامها لقرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة”.
وأوضح أن “تلك الإجراءات قد تشمل حظر توريد الأسلحة وغيره من العقوبات”.
ورأى المندوب الروسي أنه من غير المقبول أن يشكك بعض أعضاء المجلس في ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن إسقاط المساعدات من الجو، أو نقلها عبر مرفأ مؤقت بحراً لن ينقذ الفلسطينيين أو يمنع الكارثة الإنسانية عدا عن كونه يزهق الأرواح.
وقال نيبينزيا إن على مجلس الأمن المطالبة بوقفٍ فوري لإطلاق النار في القطاع، مشيراً إلى أن “إسرائيل لا تميّز بين مدني ومسلح، ولا بين مبانٍ سكنية ومدارس ومساجد ومستشفيات ومنشآت عسكرية”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: مجلس الأمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة: إسرائيل تتجاهل الأعراف الدولية
وصف الدكتور ثوريا ديفا، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في التنمية ورئيس لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بأنها كارثية وغير مبررة، مشيرا إلى أن ما يحدث هناك خلال أكثر من 21 شهرًا يمثل "سياسة إبادة جماعية" بحسب تعبيره.
وقال في مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" من سيدني، إن الأدلة على ارتكاب إسرائيل لانتهاكات جسيمة باتت واضحة، وإن المجاعة المستمرة وتدمير البيئة والبنية التحتية كلها جزء من سياسة ممنهجة، مؤكدا أن إسرائيل تمنع دخول الصحفيين المستقلين إلى القطاع، مما يعيق توثيق هذه الجرائم بشكل موثوق.
وأضاف ديفا أن السياسات الإسرائيلية تشكل تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين، وأن ثقافة الإفلات من العقاب تتعزز مع استمرار تجاهل القانون الدولي، كما انتقد العقوبات التي طالت شخصيات حقوقية من قبل بعض الدول لمجرد محاولتها تفعيل قرارات المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لوجود صحافة حرة ومستقلة توثق الانتهاكات، في وقت تستمر فيه حملات التضليل الإعلامي.
وشدد على أن السلام شرط أساسي للتنمية، وأنه لا يمكن الحديث عن إعادة بناء غزة دون إنهاء الاحتلال واحترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير، واعتبر أن المجتمع الدولي، خصوصًا مجلس الأمن، فشل فشلًا ذريعًا في حماية حقوق المدنيين، مطالبًا بإعادة هيكلة مجلس الأمن وتوسيع عضويته الدائمة ومنع إساءة استخدام “حق النقض”.
وتابع: "نحتاج إلى نظام دولي جديد يحترم القانون، ويعيد توجيه الموارد من اقتصاد الحرب إلى تنمية المجتمعات وإنهاء الفقر والمجاعات التي يعاني منها الملايين في غزة وأماكن أخرى".