جثث ودمار.. أرقام تشهد على هول كارثة 6 أشهر من العدوان على غزة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
التربية والتعليم الفلسطينية: استشهاد نحو 5,994 طالبا في قطاع غزة التربية والتعليم الفلسطينية: أصيب نحو 9 آلاف و890 من الطلبة في قطاع غزة إعلام غزة الحكومي: الاحتلال استخدم قرابة 70 ألف طن من المتفجرات باستهداف المنازل
لم يتوقف عدوان الاحتلال على غزة للشهر السادس على التوالي، مخلفا حصيلة هائلة من الشهداء، جراء استهداف البشر والحجر وكل مناحي الحياة في القطاع المحاصر.
اقرأ أيضاً : "الاحصاء الفلسطيني": جيش الاحتلال يقتل 4 أطفال في قطاع غزة كل ساعة
وفقا لحصيلة بيانات المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن الاحتلال ارتكب 2922 مجزرة، راح ضحيتها 39 ألفا و975 شهيدا ومفقودا، بينهم 14 ألفا و500 من الأطفال، و9 آلاف و560 من النساء.
ولم يكف الاحتلال عن استهداف المدنيين ومقدمي الرعاية الطبية والصحية، حيث استشهد 484 من الطواقم الطبية، و65 من الدفاع المدني، و140 من الصحفيين، منذ بدء العدوان على غزة، بحسب إعلام غزة الحكومي.
كما أخرج الاحتلال 32 مستشفى و53 مركزا صحيا عن الخدمة، واستهدف 159 مؤسسة صحية و126 سيارة إسعاف.
واستشهد من الطلبة نحو 5 آلاف و994 في قطاع غزة، و56 في الضفة الغربية، كما استشهد 266 معلما في القطاع، بحسب بيانات وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
وأفادت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بإصابة نحو 9 آلاف و890 من الطلبة في قطاع غزة، و329 في الضفة، كما أصيب 973 معلما وإداريا في غزة، و6 في الضفة، منذ 7 اكتوبر الماضي.
قصف تحت رؤوس قاطني المنازل
ومع استهداف الاحتلال منازل المدنيين، وتدمير 70 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، و290 ألف وحدة أخرى بشكل جزئي، مستخدمة قرابة 70 ألف طن من المتفجرات، اضطر أهل القطاع إلى النزوح مجبرا.
تدمير مناحي الحياة بغزةوذكرت معطيات المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنه جرى تدمير 171 مقرا حكوميا، و100 مدرسة وجامعة بشكل كلي، و 305 مدارس وجامعات جزئيا، كما طال التدمير 229 مسجدا بشكل كلي، و297 مسجدا بشكل جزئي، إضافة إلى تدمير 3 كنائس.
وصادرت قوات الاحتلال قرابة 27 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأنشأ 3 مناطق عازلة حول المستعمرات، منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
وخلال 6 أشهر درست جهات التخطيط التابعة للاحتلال ما مجموعه 52 مخططا هيكليا بغرض بناء ما مجموعه 8 آلاف و829 وحدة استيطانية، على مساحة 6 آلاف و852 دونما، جرت عملية المصادقة على 1895 وحدة استيطانية.
وفق الهيئة، فقد نفذ جيش الاحتلال والمستوطنون خلال الأشهر الستة الماضية نحو 9 آلاف و700 اعتداء بالضفة، منها 1156 اعتداء نفذها مستوطنون، وتسببت في استشهاد 12 فلسطينيا.
وطالت تلك الاعتداءات الثروة الطبيعية بالاعتداء على أكثر من 9 آلاف و600 شجرة بالتحطيم والاقتلاع والتسميم، معظمها من أشجار الزيتون.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة غزة عدوان الاحتلال فلسطين التربیة والتعلیم الفلسطینیة فی قطاع غزة فی الضفة
إقرأ أيضاً:
الشهيد أسعد أبو شريعة قائد حركة المجاهدين الفلسطينية
أسعد أبو شرعية مناضل وسياسي وعسكري فلسطيني، ولد عام 1977 واغتالته إسرائيل عام 2025. ناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ شبابه، وكان قبل اغتياله يقود حركة المجاهدين الفلسطينيين. بدأ نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي في سن مبكرة بالانضمام إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ثم أسس مع شقيقة حركة مستقلة أطلق عليها اسم كتيبة المجاهدين، وتولى لاحقا الأمانة العامة لحركة المجاهدين الفلسطينية.
على مدار حياته لاحقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكان هدفا لمحاولات اغتيال أدت إلى استشهاد العشرات من أفراد عائلته بينهم زوجته و5 من أشقائه.
استشهد مع شقيقه أحمد، القائد بحركة المجاهدين يوم 7 يونيو/حزيران 2025، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدفهما في حي الصبرة وسط مدينة غزة.
المولد والنشأةولد أسعد عطية أبو شريعة -الملقب بـ"أبو الشيخ"- في حي الصبرة وسط مدينة غزة عام 1977 لأسرة فلسطينية هجرت من مدينة بئر السبع المحتلة إبان النكبة عام 1948.
درس أبو شريعة المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس غزة، ثم حصل على درجة البكالوريوس في القانون من كلية الحقوق بجامعة الأزهر في غزة.
بدأ مسيرته العملية في سلك القضاء والنيابة بالسلطة الوطنية الفلسطينية ، قبل أن ينخرط في العمل العسكري والسياسي.
التجربة النضاليةافتتح أسعد أبو شريعة مسيرته النضالية وهو طالب جامعي، إذ انضم إلى حركة فتح وجناحها العسكري كتائب شهداء الأقصى في مرحلة مبكرة من حياته.
مع اندلاع انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الفلسطينية الثانية) في 28 سبتمبر/أيلول 2000 عقب اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون باحات المسجد الأقصى ، انشق أسعد أبو شريعة عن حركة فتح وأسس مع شقيقة عمر حركة مقاومة مستقلة أطلق عليها اسم كتيبة المجاهدين.
إعلانفي 24 أبريل/نيسان 2007، تولى قيادة كتيبة المجاهدين خلفا لشقيقة الذي استشهد متأثرا بإصابته جراء قصف إسرائيلي استهدفه بمدينة غزة.
منذ اليوم الأول لاستلامه دفة التنظيم، سعى أبو شريعة إلى توسيع نطاق عمله ليشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي الـ48، وأطلق عليه اسم "حركة المجاهدين الفلسطينية"، فيما أطلق اسم "كتائب المجاهدين" على الذراع العسكري للحركة.
كما أسس وحدة "داهم" لجمع المعلومات الاستخباراتية عن الاحتلال الإسرائيلي، وتطوير أسلحة التنظيم، وشارك بفعالية في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فضلا عن التخطيط للعديد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال، وإطلاق القذائف الصاروخية تجاه مستوطنات غلاف غزة .
حاول الاحتلال اغتياله خمس مرات، كانت أولاها في يناير/كانون الثاني 2008، حين أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا تجاهه، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة تعافى منها لاحقا.
منذ توليه الأمانة العامة لحركة المجاهدين، تكررت تصريحات أسعد أبو شريعة المناهضة لإسرائيل والداعية للمقاومة، والرافضة لمسار مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، إضافة إلى دعوته المتكررة لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.
وبشأن موقفه من المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حول صفقة لتبادل الأسرى، حدد أبو شريعة في 5 فبراير/شباط 2024 شروطا عدة لإتمام أي صفقة، وعلى رأسها إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي انطلق في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما أكد على ضرورة تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، ورفض أي تدخل خارجي في تحديد شكل الحكم في غزة بعد الحرب، وأهمية الوصول الفوري للمساعدات لغزة دون قيود، وكسر الحصار الإسرائيلي، فضلا عن إيجاد آلية حقيقة وفعالة وفورية لإعادة إعمار غزة.
إعلان اغتيال ونعياستشهد أسعد أبو شريعة يوم 7 يونيو/حزيران 2025 إثر عملية اغتيال إسرائيلية استهدفته مع أفراد من عائلته في مسقط رأسه بحي الصبرة وسط مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن اغتيال أبو شريعة جاء في عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك). وأضاف أن أبو شريعة هو أحد قادة عملية طوفان الأقصى ، التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة فجر يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وزعم الاحتلال أن أبو شريعة "داهم كيبوتس نير عوز يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقتل وخطف عددا من الإسرائيليين"، كما حمله المسؤولية عن عمليات تجنيد لمقاومين فلسطينيين نفذوا هجمات فردية أو جماعية في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى التخطيط لمحاولة تنفيذ عملية في أراضي الـ48.
في المقابل وصفت حركة المجاهدين اغتيال أمينها العام بـ"العملية الجبانة"، مؤكدة أن أسعد أبو شريعة هو "أحد أعمدة الجهاد والمقاومة في فلسطين".
وذكرت الحركة أن قائدها قدم أكثر من 150 شهيدا من أفراد عائلته في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منهم زوجته وأبناؤه وأشقاؤه وأقرباؤه، وتوعدت بأن "هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، وستدفع إسرائيل ثمنها باهظا".
كما نعته معظم فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي قالت إنه "أحد أبرز رموز الجهاد والمقاومة"، وأضافت أنه "خاض معارك بطولية ضد الاحتلال على مدار أكثر من 25 عاما، ونجا من محاولات اغتيال، لكنه واصل دربه ثابتا صامدا".