درعا-سانا

موهبة واعدة في عالم الرسم تجسدها الشابة شهد الحريري من محافظة درعا بأعمال ولوحات فنية متميزة.

وبينت شهد وهي طالبة في الثانوية العامة خلال حديثها لسانا الشبابية أنها أحبت الرسم منذ طفولتها وكانت ترسم لوحات طبيعية لافتة للنظر، مشيرة إلى أنها حظيت باهتمام أهلها لتكمل رحلة مليئة بالشغف في فن الرسم، من خلال تعلم مبادئه على يد خالها الفنان عبد الله الحريري.

وقالت شهد: “أتقنت جميع أدوات الرسم وألوانه مع ميلي للرسم بألوان الرصاص والفحم”، مضيفة: إن الموهبة والإبداع ملكة لكل شخص لكنها تحتاج الى إطلاقها من خلال الممارسة والتدريب، معتبرة أن فن الرسم هو الفضاء الذي تستطيع من خلاله التعبير عن نفسها والواقع المحيط بها.

أما عن اتجاهها للرسم بالرصاص والفحم فبينت أنها تعشقه لرشاقته وسرعته وقلة تشوهاته الجانبية للوحة، إضافة لقدرته على إبراز كل التفاصيل والخطوط الدقيقة لأن المشاهد عندما ينظر إلى اللوحة يغوص في أعماقها ويخيل له أنه أمام صورة فوتوغرافية مأخوذة بدقة التصوير بالأبيض والأسود، وخاصة في رسم الوجوه الذي تتقنه باحترافية.

وتمنت شهد أن تستمر بصقل موهبتها لتصبح معروفة مستقبلاً على الصعيدين المحلي والعربي من خلال إطلاق العنان لطاقاتها الإبداعية، وأن تقيم معرضها الخاص في السنوات القادمة.

مدير تربية درعا المهندس منهل العمارين أكد أن أعمال الطالبة شهد مميزة وأنها تسعى لترك بصمتها الخاصة في مجال الرسم.

مديرة ثانوية نامر الرسمية إلهام الغزالي قالت: “الطالبة شهد هادئة ومجتهدة ومحبوبة من زميلاتها وستشارك هذا العام بمسابقة أفكار وألوان التي تقيمها وزارة التربية”.

رضوان الراضي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

شابة فلسطينية ترسم وجع غزة ب ـ”سواد القدور

 

الثورة نت/

لجأت شابة فلسطينية للسواد الذي يعلق بأواني الطبخ، لتجسّد به أوجاع القطاع الذي دمره العدو الإسرائيلي ونشر فيه الموت والجوع.

ببقايا سواد “الطناجر المحروقة” تُحيك النازحة رغدة بلال شيخ العيد، من السواد لوحاتٍ تنبض بالحياة وتروي فصولاً من الألم الفلسطيني في قطاع غزة.

رغدة (23 عاماً)، هجّرتها الغارات الصهيونية من مدينتها رفح قبل أكثر من عام، لتعيش اليوم مع أسرتها في خيمة على أطراف منطقة المواصي غرب خانيونس.

في هذا الركن المنسي من جغرافيا النزوح، وجدت في “شحبار القدور” ما يعوّض فقدان أدوات الفن، فحوّلت الفحم الأسود إلى وسيلة للتوثيق والمقاومة والتعبير.

تقول رغدة في حديثها لـ صحيفة “فلسطين”: “فكرة الرسم بشحبار الطناجر بدأت حين نزحنا للمواصي. لم تكن لدي أي أدوات للرسم، فتذكرت أن الفحم قد يمنحني أثرًا قريبًا من الرصاص، فبدأت أجمع آثار احتراق الأواني، وأرسم بها فوق قطع معدنية أو خشبية”.

لم يكن ما صنعته مجرد محاولة لتجاوز غياب الأدوات، وهي التي بدأت الرسم منذ الطفولة دون تدريب أكاديمي.

في إحدى لوحاتها، تقف طوابير الأطفال على أبواب مراكز الإغاثة، وفي أخرى تُوثّق مشهدًا من مجزرة دوّار الكويتي، وفي لوحة ثالثة، رسمٌ مؤلم لطفل قضى جوعاً شمال القطاع.

تقول: “أحاول أن أختصر كل شيء في لوحة واحدة: الألم، والفقد، والحنين، وحتى الصمت”.

غيرت رغدة دراستها بسبب النزوح من أنظمة معلومات حاسوبية، الى دراسة اللغة الإنجليزية وآدابها، لكنها ظلت محتفظة بحلمها البسيط في إقامة معرض خاص للوحاتها، ليكون شاهدًا على زمن لم يجد فيه الفلسطينيون أدوات للحياة، فصنعوا منها فناً وصموداً.

تمزج الشابة الفلسطينية بين الحسرة والأمل فتقول: “نرسم من الرماد، لأن هذا ما تبقى لنا، نرسم لأننا لا نملك إلا هذا الشكل من الحياة”.

مقالات مشابهة

  • إدارة الديون في عالم شديد التغير
  • دراسات علمية جديدة تتوصل لعلاج جديد لمرضى السكري يظهر نتائج واعدة
  • سواد القدور الخاوية يوثق في لوحات ظلام مجاعة غزة
  • درعا… فتح باب الاكتتاب على بذار البطاطا المستوردة
  • الحريري رحبت بالخطة الأمنية في الجنوب
  • شابة فلسطينية ترسم وجع غزة ب ـ”سواد القدور
  • ضبط مخالف لتخزينه حطبًا محليًا في الرياض
  • "موهبة" تختتم برامجها الإثرائية الصيفية بمشاركة أكثر من 13 ألف طالبٍ وطالبة
  • يعيد إنتاج الإنسولين.. علاج جديد للسكري يظهر نتائج واعدة
  • “موهبة” تختتم برامجها الإثرائية الصيفية