عيد برائحة الدم..غزة تقاوم ويوسف وروح الروح يرتدون أبهى الثياب في الجنة
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
عيد بطعم الدم.. هنا ذكريات يوسف "الأبيضاني الحلو" بشعره الكيرلي، الذي استشهد وبقيت منه مواصفات نحتت في ذهن أمه والعالم، وهناك ريم “روح الروح” التي رحلت وذهبت معها ابتسامة جدها الذي كان دائما يحضر لها فستان العيد ويواصل التقاط الصور التذكارية لها ليخبر أصدقاءه أن حفيدته الأجمل في العالم، وفي كل ناحية من أنحاء غزة قصة لصغار وكبار رحلوا ولن يكونوا مع ذويهم لأن عيد غزة هذا العام بطعم الدم.
لم يعرف أهل غزة كيف مر عليهم شهر رمضان بدون طعام يفطرون عليه، ولكنهم ممتنون لأنهم مازالوا على قيد الحياة ليروا العيد، فالحياة في غزة أشبه بالمعجزة وسط العدوان الإسرائيلي الذي يمارس فيها أسوأ أنواع الحروب من إبادة وجوع وإعدام للمدنين خلال رحلة بحثهم عن جوال طحين، تحت رصاص يتساقط أكثر من المطر في الشتاء .
"شعره كيرلى وأبيضانى وحلو" كلمات مزقت قلوب العالم قالتها أم يوسف الذي استشهد خلال القصف الإسرائيلي وكانت تبحث عنه في المستشفيات، وظهرت تلك الكلمات في فيديو تم تداوله لطبيب فلسطيني وزوجته يبحثان عن طفلهما وسط المصابين والجثث بعد عمليات القصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
ارتقت الطفلة ريم المعروفة بـ "روح الروح" بعدما قصفها الاحتلال الإسرائيلي، وهزت قصتها العالم، بعد أن ظهرت في مقطع فيديو مصور لجدها الشيخ خالد نبهان وهو يودعها، وحكى أنها ولدت في نفس يوم وشهر ميلاده وكان يحبها كثيرا ويشتري لها الملابس .
مفاوضات لوقف إطلاق النار
تخللت الحرب في غزة العديد من المفاوضات من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى، على مدار ستة أشهر مضت منذ بداية اندلاع الحرب، إلا أن تلك المحاولات لم تستطع الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، حتى بعد قرار من مجلس الأمن الدولي الذي دعا إسرائيل لتنفيذ هدنة إنسانية خلال شهر رمضان الذي يُعتبر خصوصية دينية لدى المسلمين.
مجزرة الطحين التي وقعت الشهر الماضي هي القصة الأسود في تاريخ حرب 7 أكتوبر، بعدما أعدم جنود الاحتلال بدم بارد فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية، ليعودوا إلى أسرهم بالطحين والماء، قبل أن تفاجئهم الدبابات، وتمطرهم رصاصات الجنود وتدهسهم آلاتهم العسكرية، وقبل المجزرة كان انتشر فجر يوم الخميس في 29 فبراير خبر انتشر المساعدات، وعندما اجتازت الشاحنات الأولى من أصل 38 شاحنة نقطة المراقبة الإسرائيلية في جنوب المدينة، كان ينتظرها مئات من الرجال والفتيان على الشارع الموازي للشاطئ، ثم أصبحوا آلافاً أولئك الذين توجهوا نحو الشاحنات، ثم بدأت مجزرة الطحين لآلاف الجوعى من المواطنيين العزل.
يتواجد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، مئات الأسرى الفلسطينيين المرضى، يمارس ضدهم أسواء أنواع التعذيب وهي من أبرز السياسات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في حق الأسرى والمعتقلين في سجونه.
واستشهاد العشرات من الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي على مدار العقود الماضية جراء الجرائم الطبية، وكان آخرهم الشهيد القائد وليد دقة، وسبقه الشهيد عاصف الرفاعي.
ويواجه المرضى داخل سجون الاحتلال جريمة الإخفاء القسري حتى اليوم، بل وتصاعدت الجرائم الطبية بعد السابع من أكتوبر، إلى جانب عمليات التعذيب والتنكيل والتجويع.
نشرت وزارة الصحة في غزة تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 182 على القطاع، والذي ارتفاع إلى 33207 شهداء و75933 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأوضحت أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يوسف روح الروح يرتدون غزة الثياب الجنة الأبيضاني الحلو استشهد العيد مجزرة الطحين مفاوضات إطلاق النار الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
دوحة الميماس يحيي أمسية طربية تراثية في كاتدرائية الروح القدس بحمص
حمص-سانا
في أجواء فنية تراثية أحيت فرقة نادي دوحة الميماس للموسيقا والتمثيل مساء اليوم، حفلاً موسيقياً في بهو كاتدرائية الروح القدس للسريان الكاثوليك بحي الحميدية في مدينة حمص.
الحفل الذي قاده الموسيقي جهاد شرفلي بحضور جمهور واسع من عشاق الطرب الأصيل، تضمن مجموعة من الموشحات والأغاني الطربية الأصيلة، وشارك في أدائها الفنانون: وجيه الحافظ رئيس النادي، موفق الشمالي، عمار بلبل، أحمد الجمل، وطلال الفصيح، ضمن عرض فني استعاد من خلاله الحضور أجواء الزمن الجميل.
وأكد الفنان المسرحي والمطرب عمار بلبل في تصريح لـ سانا، أن نادي دوحة الميماس عاد بعد سنوات الحرب لاستئناف دوره الثقافي والفني في المدينة، عبر فعاليات موسيقية تجمع جمهور حمص الذوّاق، وتُعيد للأذهان حضور الفن الأصيل في الحياة الثقافية للمدينة.
يشار إلى أن نادي دوحة الميماس تأسس في حمص عام 1933، ويُعد من أعرق الأندية الثقافية في الوطن العربي، حيث ساهم عبر تاريخه الطويل في دعم وإبراز العديد من الفنانين والموسيقيين والمسرحيين.
تابعوا أخبار سانا على