لبنان ٢٤:
2025-05-23@07:12:52 GMT

قراءة حزب الله في تهديدات إسرائيل بالحرب

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

قراءة حزب الله في تهديدات إسرائيل بالحرب

مرة جديدة يعود السباق بين مفاوضات التوصل إلى تسوية بين «حماس» وإسرائيل وبين التصعيد الحربي على جبهة الجنوب. ويوماً بعد يوم تتزايد حدة الإعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية بينما يكتفي «حزب الله» بالردّ بضرب عشرات الصواريخ على المواقع الإسرائيلية والداخل الإسرائيلي ملتزماً قواعد الإشتباك في الردّ، وإن من طرف واحد.


وكتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": يرى «حزب الله» أنّ للتهديد الإسرائيلي بالحرب على لبنان أبعاده المتصلة بالتسوية المحتملة مع «حماس» في قطاع غزة. يريد رئيس الحكومة بنيامين نتياهو رفع سقف مواقفه تجنباً للمساءلة متى تم الإتفاق على التسوية، لأنّ أياً من أهداف حربه على غزة لم يتحقق. ولذا قد يحاول الهروب من فشله في غزة بحرب على لبنان، لكن خياره هذا تعارضه أميركا وفرنسا، ودول عدة لن تسانده، فضلاً عن أنّ «حزب الله»، وإن سبق وأعلن منذ بداية حرب غزة رفضه الحرب، إلّا أنّه يستعد لخوضها متى وقعت، وهذا ما أعاد نوابه التأكيد عليه أخيراً، وأكد عليه أمينه العام في خطابه الأخير، حيث أعلن استعداد حزبه للحرب التي قال إنّ لها استراتيجة معينة وليست عبثية.
لغاية اليوم ورغم فداحة الإعتداءات الإسرائيلية ضد قرى الجنوب والبقاع والخسائر الكبيرة في الأرواح والممتلكات، إلا أنّ «حزب الله» لا يزال يؤكد أنّه لا يشارك بكامل قوته وقدرته العسكرية في هذه الحرب، ولم يزل يلتزم قواعد اللعبة العسكرية ونطاق 7 كيلومترات في المواجهة وهي المساحة التي ستكون موضع تفاوض مع المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين.
فالحزب الذي قال إنّه لا يخشى الحرب لا يزال يديرها بكلفة محدودة وبقدرات عسكرية متواضعة لا تكشف عن حجم قوته الحقيقية، لكن لا يريد لإسرائيل أن تفهم تصريحاته عن رفض الحرب على أنّه ضعف أو خوف من المواجهة ذلك أنّ المواجهة الحقيقية لم تقع بعد.
في «حزب الله» من لا يزال يعتبر أنّ التهديد الإسرائيلي بالحرب كلام تهويل ليس بجديد، وأنّ ليس لدى إسرائيل القدرة على شنّها. قد تكون لديها الرغبة لإعتبارات تتعلق بمستقبل نتنياهو وحكومته، وللردّ على تشكيك المستوطنين بقدرته على ضمان عودتهم، ومتى وقعت فإنّ قدرته على خوض الحرب سهلة، لكنه لا يزال يدير المواجهة من زاوية الإسناد والدعم لغزة، ويبدي حرصاً على عدم جرّ البلد والمنطقة إلى حرب. لا يرجّح فرضية الحرب الواسعة، ولكن إن كان لا بدّ فسيخوضها، ولكنه يسأل عن أهداف هذه الحرب بالنسبة إلى إسرائيل. اذا كانت أهدافها من حرب غزة، كما تقول، القضاء على «حماس» وتهجير الفلسطينيين، ولم تحقق أياً من هذه الأهداف، فما هو هدفها من الحرب على لبنان سوى ضمان الإستقرار لعودة سكان الشمال؟ وهذا لن يتحقق. لا يرى جديداً في ما يقوله المسؤولون في إسرائيل ولا في تهديدات الديبلوماسيين. مجرد رسائل ضغط لا تلغي جنون نتنياهو وحاجته إلى عناصر فوز لم يعد يجدها في غزة ولا في جبهة الجنوب.
يعني كل ذلك أنّ الحرب خياراتها مفتوحة واحتمالاتها قائمة، وإن كان «حزب الله» لا يأخذ تهديدات إسرائيل على محمل الفعل الواقعي القريب. لكنه فعلياً لا يقلل من وقوعها وضراوتها متى وقعت، ولكن الأمل الوحيد اليوم صار في عهدة المفاوضات الجارية في مصر، التي عاد التفاؤل في نجاحها مجدداً، وإن كانت هدنة لأيام وليست وقفاً لإطلاق النار.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله لا یزال

إقرأ أيضاً:

أولمرت: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة والضفة

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي لا يرتكب جرائم حرب في قطاع غزة فقط، بل أيضا في الضفة الغربية المحتلة وبوتيرة يومية.

وفي مقابلة مع هيئة البث الرسمية، ندد أولمرت بتصريحات وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي دعا سابقا إلى حرق قرية حوارة شمالي الضفة.

وقال أومرت "مَن يدعو إلى حرق القرى (الفلسطينية)، يطلق دعوة للإبادة الجماعية".

وأضاف "جرائم الحرب لا تُرتكب في غزة فقط. بل يتم ارتكاب جرائم حرب يوميا في الضفة الغربية على يد إسرائيليين، دون أن تمنعهم الشرطة أو الجيش، أو أنهم يغضون الطرف عنها".

أولمرت الذي ترأس الحكومة الإسرائيلية بين عامي 2006 و2009، قال إن الحرب على غزة سياسية و"بلا هدف، ولن تعيد أي أسير، وستؤدي إلى فقدان أرواح جنود".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الحرب أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الرقية الشرعية للمريض.. كلمات رددها 7 مرات يرزقك الله العافية
  • أوروبا تحذر إسرائيل من تجويع الفلسطينيين بعد 20 شهرا من الحرب
  • أولمرت: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة والضفة
  • الخبير العسكري الفلسطيني أبوزيد: القرار اليمني بفتح جبهة جديدة على إسرائيل أربك العدو أمنيا وعسكريا
  • لماذا تخشى إسرائيل أطفال غزة؟.. قراءة من صفحات التاريخ
  • أذكار ختم الصلاة .. اعرف ماذا يُقال بعدها؟
  • الضغط يزيد...أورتاغوس تكراراً: لا يزال أمام لبنان الكثير
  • هل قراءة سورتي الشرح والضحى للزواج من المجربات؟.. أمين الإفتاء يجيب
  • روبيو: ترامب لم يقدم أي تنازلات لـ بوتين فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا
  • أورتاغوس: لا يزال أمام لبنان الكثير لنزع سلاح حزب الله