خبير عسكري: عملية الزنة تمت على 4 مستويات عالية الدقة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
قدّم الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي قراءة عسكرية لعملية "كمين الأبرار"، التي نفذتها كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ضد قوة للاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
ووقع الكمين في منطقة الزنة شرق خان يونس، وجرى خلاله استهداف جنود ودبابات إسرائيلية من المسافة صفر، وأظهرت مشاهد -بثتها قناة الجزيرة- وقوع قتلى ومصابين من الجنود وتفجير آليات إسرائيلية.
وقال -في تحليله العسكري على قناة الجزيرة- إن العملية التي وصفها بالنوعية جاءت على 4 مستويات، المستوى الاستخباراتي، حيث أثبتت فصائل المقاومة أن لديها رصدا ومراقبة وإمكانية لجمع المعلومات بصورة دقيقة، بعد زعم قوات الاحتلال بأن منطقة الزنة آمنة ولا يوجد بها أحد من المقاومين.
والمستوى الثاني هو يتعلق بالاستعداد والتحضير والذي تم بشكل جيد، ثم مستوى التخطيط والذي جرى أيضا بدقة وبناء على استطلاع استخباراتي وميداني.
أما المستوى الرابع فهو التنفيذ الذي يحتاج بدوره إلى دقة متناهية، مؤكدا أن الكمين الذي نصبه مقاتلو القسام نصب في منطقة حقيقية، وقال إن الكاميرا لم تصور كل ما جرى في منطقة غير مسيطر عليها بالكامل، حيث إن هناك رصدا جويا وطائرات مسيّرة للاحتلال وقصفا جويا.
ومن جهة أخرى، يؤكد العقيد الفلاحي أن هناك تخطيطا دقيقا لعملية "كمين الأبرار" -التي جرت السبت الماضي، الموافق يوم 27 من شهر رمضان- بخلاف العمليات الفردية التي تنفذها المقاومة الفلسطينية في غزة مثل القنص، وقال إن قادة المجموعات اشتركوا في وضع الخطة حتى يعرف كل واحد واجبه هو ومجموعته.
وفي شرحه لتفاصيل ما جرى، أكد الخبير العسكري أنه تم إسقاط جنود إسرائيليين في الدفعة الأولى أمام مجموعة القتل، ثم حاولوا أن يهربوا لأماكن قد تكون آمنة وإذا بهم يدخلون إلى منزل مفخخ ويتم التفجير عليهم.
وأشار إلى أن الجنود الإسرائيليين الذين سقطوا تم جرهم على الأرض من قبل جيش الاحتلال، في عملية منافية لكل الأعراف العسكرية وتقاليد إجلاء الجرحى.
وعن قصف تجمعات قوات الاحتلال في محور نتساريم، قال إن هذا المحور سيكون عرضة للهجمات خلال هذه الفترة والفترة المقبلة.
وقالت كتائب القسام في وقت سابق إنها قصفت مقر قيادة وتجمعا هندسيا في محور نتساريم بـ11 قذيفة هاون.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".