أسواق.. الدولار والذهب يتماسكان والنفط يصعد
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
ارتفع الدولار اليوم الأربعاء قبل أن يفقد بعضا من مكاسبه، كما زادت أسعار النفط في حين استقرت أسعار الذهب بالأسواق، بينما تترقب الأسواق صدور تقرير رئيسي عن التضخم بالولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم.
وينصب التركيز الرئيسي في السوق اليوم على تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر مارس/آذار الماضي المقرر صدوره اليوم، والذي يتطلع المتعاملون إليه بحثا عن مؤشرات بشأن السياسة التي سينتهجها مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) في المرحلة القادمة.
وصعد مؤشر الدولار -الذي يقيس قيمة العملة الأميركية مقابل 6 عملات أخرى- بنسبة 0.02% إلى 104.1 نقطة، قبل أن يعود إلى اللون الأحمر.
أما في اليابان، فلم تصدر أي تحذيرات جديدة في وقت ظل فيه الين قرب أدنى مستوى له في 34 عاما مقابل الدولار قبل صدور البيانات الأميركية، واستقر الين عند 151.83 للدولار. وارتفع الدولار النيوزيلندي في أحدث التعاملات 0.12% إلى 0.60685 مقابل الدولار بعدما قفز لفترة وجيزة إلى أعلى مستوى في 3 أسابيع عند 0.60775 مقابل الدولار بعد أن ثبت بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة كما كان متوقعا، لكنه حذر من استمرار التضخم. واستقر اليورو عند 1.0851 دولار بعدما قفز إلى أعلى مستوى له في 3 أسابيع مقابل الدولار أمس الثلاثاء مع اقتراب موعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي غدا الخميس. صعود النفط وسط مخاوف الشرق الأوسطارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعد تراجعها ليومين متتاليين إذ أدى تعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزة إلى تجدد حالة الضبابية بشأن أمن الإمدادات من الشرق الأوسط، وهو ما محا أثر زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.
وصعد خام برنت 0.32% إلى 89.95 دولارا للبرميل، كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.57% إلى 85.75 دولارا، وقت كتابة التقرير.
وانخفضت أسعار الخامين القياسيين بنحو 1.7% في نهاية الأسبوع الماضي، رغم التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط الناجمة عن احتمال استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة لفترة أطول وجر مزيد من الدول إلى الصراع.
واستقرت أسعار الذهب اليوم الأربعاء قرب مستوى مرتفع قياسي سجلته في الجلسة الماضية مع استفادة الملاذ الآمن من المخاوف المرتبطة بمزيج من مخاطر التضخم التي تلوح في الأفق والتوترات الجيوسياسية المستمرة.
وخسرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية قليلا لتستقر عند 2347.7 دولارا للأوقية (الأونصة) -وقت كتابة التقرير- بعد أن ارتفعت لمستوى قياسي عند 2365.09 دولارا أمس الثلاثاء.
وزادت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.2% إلى 2365.7 دولارا.
وقال جيجار تريفيدي كبير المحللين في ريلاينس سيكيوريتيز "إذا جاءت بيانات التضخم (في أميركا) أعلى من المتوقع، فقد تتراجع مجددا توقعات خفض أسعار الفائدة، خاصة أن توقعات موعد خفض أسعار الفائدة تغيرت من يونيو/حزيران إلى يوليو/ تموز بعد بيانات أظهرت قوة سوق العمل". وتقلل أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أسواق
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوى منذ أسبوعين وتراجع في الذهب
حققت أسعار النفط ارتفاعا، هو الأعلى منذ أسبوعين، وسط استمرار التوتر الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا، والولايات المتحدة وإيران، ما سيبقي العقوبات المفروضة على موسكو وطهران لفترة أطول.
وتزامنا مع ارتفاع أسعار النفط، شهد سوق الذهب تراجعا في سعر المعدن الأصفر، والذي يعتبره المستثمرون ملاذا آمنا في ظل الاضطرابات التجارية، لا سيما بين الولايات المتحدة والصين.
ارتفاع بما يعادل 1.7 بالمئة
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.11دولار بما يعادل 1.7 بالمئة إلى 65.74 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.17دولار أو 1.9 بالمئة إلى 63.69 دولار للبرميل.
ووفقا لتلك الأسعار يتجه خام برنت لتحقيق أعلى مستوى عند التسوية منذ 14 أيار/ مايو الماضي، فيما يتجه خام غرب تكساس لأعلى مستوى للتسوية منذ 13 من الشهر نفسه.
وقال هاري تشيلينجويريان من مجموعة أونيكس كابيتال: "عاودت علاوات المخاطر الظهور على أسعار النفط بعد هجمات أوكرانية مكثفة على روسيا مطلع الأسبوع".
وذكرت روسيا أن العمل على التوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب في أوكرانيا معقد للغاية، مضيفة أنه من الخطأ توقع أي قرارات وشيكة، وأنها تنتظر رد فعل أوكرانيا على مقترحاتها.
وروسيا عضو في تحالف أوبك+، وتشير بيانات من قطاع الطاقة الأمريكي إلى أنها كانت في 2024 ثاني أكبر منتج للخام في العالم بعد الولايات المتحدة فقط.
ويضم تحالف أوبك+ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء مثل روسيا.
وقال تشيلينجويريان: "الأهم من ذلك فيما يتعلق بحجم المعروض، هناك جولات من الأخذ والرد بين الولايات المتحدة وإيران بشأن تخصيب اليورانيوم".
وتتجه طهران إلى رفض الاقتراح الأمريكي لإنهاء الخلاف القائم منذ عقود حول برنامج إيران النووي. وإذا فشلت المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، فربما يعني ذلك استمرار العقوبات على طهران، ما يحد من إمداداتها من النفط ويدعم الأسعار.
وأدى اندلاع حرائق غابات في إقليم ألبرتا في كندا إلى توقف مؤقت لبعض إنتاج النفط والغاز، ما قد يقلل الإمدادات.
ووفقا لحسابات رويترز، أثرت حرائق الغابات في كندا على حوالي سبعة بالمئة من إجمالي إنتاج البلاد من النفط الخام.
انخفاض أسعار الذهب
وعلى صعيد الذهب، انخفضت الأسعار بأكثر من واحد بالمئة، بعدما اقتربت من أعلى مستوى في أربعة أسابيع، وسط ارتفاع الدولار، مع تزايد حذر المتعاملين، بعد الإعلان عن اتصال محتمل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
ونزل الذهب في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 3340.79 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما بلغ أعلى مستوى منذ الثامن من أيار// مايو في وقت سابق من جلسة الثلاثاء. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9 بالمئة إلى 3365.90 دولار.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.5 بالمئة من أدنى مستوى في أكثر من شهر في وقت سابق من الجلسة، ما يزيد من تكلفة المعدن الأصفر على حائزي العملات الأخرى.
وقال ديفيد ميجر رئيس تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز: "نحن ننتقل إلى هذه الفترة المعروفة باسم الركود الصيفي، لذا هناك توقعات بأن تدخل سوق الذهب حالة من الهدوء أو الاستقرار".
وكان البيت الأبيض قد رجح أن يتحدث ترامب مع نظيره الصيني هذا الأسبوع، بعد أيام من اتهام الأول لبكين بانتهاك اتفاق لخفض الرسوم الجمركية والقيود التجارية.
وأعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستقدم حججا قوية هذا الأسبوع للولايات المتحدة لخفض أو إلغاء الرسوم الجمركية، رغم قرار ترامب بمضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم.
وحثت واشنطن الشركاء التجاريين على تقديم مقترحاتهم المعدلة بحلول الأربعاء لتسريع المحادثات.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2 بالمئة إلى 34.37 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.4 بالمئة ليصل إلى 1059.32 دولار، وارتفع البلاديوم 1.4 بالمئة إلى 1003.10 دولار.