سرايا - من غير المسموح لنتنياهو أن يعامل الرئيس بايدن بازدراء. وإذا لم يستجب لمخاوف أمريكا فسوف تحترق بلاده! دوف زاخيم – ناشيونال إنترست

يزعم نتنياهو أن النصر الإسرائيلي على حماس هو وحده الذي سيؤدي لإطلاق سراح الرهائن الذين لا يزالون محتجزين. ولتحقيق هذه الغاية، يواصل التأكيد على أنه سيأمر قوات الدفاع الإسرائيلية بمهاجمة رفح، ومع انتهاء شهر رمضان، فإن هذا الهجوم قد يأتي في غضون أيام.



ولكن افتراض أن هذه العملية ستؤدي تلقائياً إلى تحرير الرهائن أمر مثير للإشكالية إلى حد كبير؛ فكما أشار المفاوض المخضرم جيرشون باسكن، فإنها قد تؤدي إلى وفاة العديد من الرهائن، إن لم يكن أغلبهم.

لقد ادّعى الإسرائيليون، بقيادة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، أن إسرائيل يمكنها تنفيذ خطة إعادة التوطين في غضون بضعة أسابيع.

ولكن تأكيدهم قوبل بقدر كبير من الشك من جانب محاوريهم الأمريكيين الذين كانت شكوكهم في محلها؛ حيث لم يقم ديرمر، الذي اكتسب شهرته كناشط سياسي وليس كمحلل استراتيجي، ولا هانغبي، زعيم حركة الاستيطان، بتوضيح كيفية قيام إسرائيل بتنفيذ خطة الأسابيع الأربعة.

إن تصميم رئيس الوزراء الإسرائيلي على مهاجمة رفح سيقوض بشكل خطير موقفه المهتز بالفعل مع بايدن. إن صدق نوايا الرئيس فيما يتعلق بدعمه لإسرائيل لا شك فيه، فقد قاوم الضغوط المتزايدة من الديمقراطيين العاديين لمدة ستة أشهر، وخاصة الشباب، ومن أعضاء الكونغرس من حزبه لمنع المزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل.

ولم يعد الضغط من الكابيتول هيل يقتصر على أمثال ألكساندريا أوكازيو كورتيس (ديمقراطية من نيويورك)، ورشيدة طليب (ديمقراطية من ولاية ميشيغان)، وإلهان عمر (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا)، وغيرهم من اليساريين من الكتلة الديمقراطية في الكونغرس، الذين يعارض معظمهم بلا تردد وجود دولة يهودية.

كما أن الضغط على بايدن لا يقتصر على الكتلة التقدمية الأكبر بكثير في مجلس النواب، ولا على أعضاء مجلس الشيوخ بيرني ساندرز (ديمقراطي من ولاية فرجينيا)، وكريس فان هولين (ديمقراطي من ولاية ماريلاند)، وغيرهم من منتقدي إسرائيل منذ فترة طويلة.

وفي أعقاب القتل المأساوي لسبعة أفراد من عمال الإغاثة، دعا المزيد من الديمقراطيين، وأبرزهم رئيسة مجلس النواب السابقة المؤيدة بشدة لإسرائيل نانسي بيلوسي، بايدن إلى "حجب أي عمليات نقل للأسلحة الهجومية حتى يتم التحقيق في الأمر". وإذا تبين أن هذه الضربة تنتهك القانون الأمريكي أو الدولي، فسيتم محاسبة المسؤولين عنها.

ويجد بايدن أنه طالما بقي نتنياهو في السلطة فلن يتمكن من مقاومة اتخاذ خطوات أخرى أكثر قوة لتقييد قدرة إسرائيل على مواصلة شن حربها الشاملة ضد حماس.

وإذا قطع بايدن جزءًا من عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، فمن المؤكد أن الدول الأخرى ستحذو حذوه. فرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يتعرض لضغوط لوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل. كما أعلنت كندا أنها ستجمد شحنات الأسلحة إلى الدولة اليهودية.

إن لدى بايدن طرقا أخرى للضغط على إسرائيل؛ إذ يمكنه الحد من مستوى التعاون العسكري مع إسرائيل. أو يمكنه أن يصدر تعليماته للوفد الأميركي لدى الأمم المتحدة بدعم قرار جديد يدين العملية الإسرائيلية.

من المؤكد أن نتنياهو يجب أن يدرك أنه يلعب بالنار الأمريكية. وإذا لم يلتفت إلى المخاوف الأميركية، فإن بلاده، التي تعاني بالفعل من أهوال السابع من أكتوبرومحنة الرهائن، سوف تحترق بالفعل نتيجة لذلك.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: من ولایة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنفّذ هجمات بحرية وجوية على ميناء الحديدة في تصعيد خطير مع الحوثيين

رام الله - دنيا الوطن
شنت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، هجمات مكثفة استهدفت ميناء الحديدة غرب اليمن، في تطور يُعد الأول من نوعه بمشاركة سلاح البحرية في العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي ، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية ويمنية.

وأكد الجيش الإسرائيلي، عبر بيان رسمي نشره المتحدث أفيخاي أدرعي على منصة "إكس"، أن "سفن صواريخ تابعة للبحرية نفذت ضربات دقيقة ضد أهداف تابعة للحوثيين في ميناء الحديدة"، مشيرًا إلى أن هذه العملية جاءت ردًا على هجمات صاروخية ومسيرات استهدفت الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الماضية.

وسبق الهجوم تحذير أصدره الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين دعا فيه المدنيين إلى إخلاء موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، بزعم استخدامها من قبل الحوثيين لأنشطة "إرهابية"، مثل تهريب الأسلحة الإيرانية.

من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي عبر قناة "المسيرة" أن مدينة الحديدة تعرّضت لهجمات إسرائيلية، متهمة تل أبيب بالتصعيد العسكري في اليمن. وأكدت الجماعة استمرارها في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل "نصرة لغزة"، رغم القصف الإسرائيلي المتكرر.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تقارير استخباراتية تحدثت عن تمكن جهاز "الموساد" من اختراق شبكات تابعة للحوثيين، وتزويد الجيش الإسرائيلي بمعلومات حساسة حول منشآت استراتيجية يُعتقد أن الحوثيين يستخدمونها لتخزين الأسلحة وإطلاق الهجمات.

وتشير مصادر أمنية إلى أن تل أبيب تنظر إلى اليمن كساحة متقدمة في صراعها الإقليمي مع إيران، وتوسيع العمليات ليشمل سلاح البحرية يعكس تحولًا نوعيًا في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.

وفيما يتصاعد التوتر، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن الحوثيين قد يواجهون حصارًا بحريًا وجويًا كاملاً إذا استمرت هجماتهم على المصالح الإسرائيلية، مؤكدًا أن البنى التحتية اليمنية المرتبطة بالحوثيين ستبقى هدفًا عسكريًا مشروعًا.

مقالات مشابهة

  • رئيسة الاستخبارات الوطنية الأمريكية: العالم أقرب منه في أي وقت مضى إلى الدمار النووي
  • تقرير يكشف: فرنسا تسلّح إسرائيل منذ بدء حرب غزة
  • الأزمة الأمريكية إلى أين؟.. ولاية كاليفورنيا ترفع 25 دعوى قضائية ضد ترامب
  • 16 ولاية أمريكية تقاضي ترامب بسبب أجهزة تزيد من فتك الأسلحة
  • عاجل | نتنياهو: هناك تقدم كبير في مفاوضات صفقة التبادل
  • يغازل أسر الرهائن.. نتنياهو: تقدم كبير في مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • كاتب أميركي: ترامب يلعب بالنار في لوس أنجلوس
  • مسؤول أميركي كبير: تقدم في المفاوضات بشأن غزة
  • إسرائيل تنفّذ هجمات بحرية وجوية على ميناء الحديدة في تصعيد خطير مع الحوثيين
  • ناشطون يطالبون أعضاء الكونغرس الأميركي بدعم قانون يحظر نقل الأسلحة إلى “إسرائيل”