الأسماك المملحة والفسيخ ذات طابع خاص في مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، التي اشتهرت بأنها «قلعة إنتاج الفسيخ»، لمحافظة أبنائها على هذه الصناعة، تلك الأكلة الشعبية التي تلقى رواجاً كبيراً في مواسم الأعياد، خاصةً عيد الفطر المبارك، وهي أكلة فرعونية قديمة اخترعها المصريون القدماء.

انتعاش المبيعات بمحال بيع الأسماك المملحة في بيلا

انتعشت المبيعات بمحال بيع الأسماك المملحة في بيلا خلال هذه الأيام مع حلول عيد الفطر المبارك، حيث تُقدم «بيلا» للمواطنين على مستوى الجمهورية أفضل أنواع الفسيخ بأعلى جودة وبأقل الأسعار، بل وأيضاً وصلت شهرة أسماكها المملحة إلى بعض دول العالم.

«موسم عيد الفطر موسم خير بننتظره من السنة للسنة لأن المبيعات بتكون فيه عالية، وبيكون فيه إقبال كبير على شراء الفسيخ بعد انتهاء شهر رمضان، لأن الناس بتكون طالعة من صيام وعايزين حاجة تفتح نفسهم بعيد عن اللحوم والدواجن والأكل التقليدي، خاصةً إنهم بيكونوا محرومين من الأسماك المملحة طوال أيام الشهر خوفاً من العطش في الصيام»، بهذه الكلمات بدأ سعد الموافي، صاحب محل فسيخ بمدينة بيلا، حديثه عن الموسم.

«الموافي»: الزعيم عادل إمام ياما أكل من عندنا

يحكي «الموافي» عن تاريخ الفسيخ مع بلده: «شهرة فسيخ بيلا وصلت الدول العربية والأوروبية، وفيه مصريين هناك بيبعتوا ياخدوا فسيخ من عندنا علطول، ده غير المشاهير من لاعبي كرة القدم والفنانين في مصر اللي بيحبوا فسيخ بيلا، ولازم يبعتوا يشتروا كل عيد، على سبيل المثال الزعيم عادل إمام ياما أكل من عندنا»، مشيراً إلى أنّ الإقبال على شراء الأسماك المملحة في العيد مختلف تماماً عن أي موسم آخر.

جودة الأسماك المملحة تبدأ من اختيار السمك الذي سيتم تمليحه وتحويله إلى فسيخ، بحسب إبراهيم السكري، صاحب محل فسيخ بمدينة بيلا: «نوع السمكة وتمليحها بالطريقة المناسبة هو اللي بيميز مدينة بيلا عن أي مكان آخر على مستوى الجمهورية في صناعة الفسيخ، وكلنا وراثين المهنة أباً عن جد»، لافتاً إلى أنّ فسيخ بيلا يُعد من أجود أنواع الفسيخ في مصر، لسلامته ومذاقه المميز ودسامته العالية.

أسعار الفسيخ في مدينة بيلا

بين 150 و300 جنيه تتراوح أسعار الفسيخ، وفقاً لما ذكره بدير البنان، صاحب محل فسيخ بمدينة بيلا: «أسعار الفسيخ بتتراوح بين 150 و180 و200 و250 و300 جنيه، أما أسعار السردين 100 جنيه، والرنجة 120، والأسعار تعتبر في متناول الجميع، والإقبال على شراء الأسماك المملحة والرنجة بيبدأ قبل عيد الفطر المبارك بيومين، والفسيخ بيعتبر طقس من طقوس الاحتفال بالأعياد، وبيتم تجهيزه وتقديمه كوجبة أساسية على الفطار والغداء طوال أيام العيد».

استعدادات المحلات لموسم عيد الفطر

استعدادات مكثفة لموسم عيد الفطر المبارك يحرص عليها أصحاب محال الفسيخ وتستمر حتى أيام العيد، مثلما تحكي سلوى يوسف، صاحبة محل فسيخ بمدينة بيلا: «بنستعد للموسم من بدري، يعني مع بداية شهر رمضان بنبدأ نجهز سمكنا ونملحه عشان يكون جاهز على العيد»، موضحة أنّه يشترط لصناعة الفسيخ استخدام أجود أنواع الأسماك البوري الطازجة والسمينة، والابتعاد عن المجمدة، واستخدام براميل بلاستيكية لسهولة نظافتها عن البراميل الخشبية، ويتم وضع طبقة من الملح بنسبة 50% ثم طبقة من السمك، وإغلاق البراميل بإحكام، وتركها في مكان نظيف لمدة أسبوع حتى ينضج، ويصبح جاهزاً للأكل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كفر الشيخ بيلا عيد الفطر المبارك مدينة بيلا الفسيخ الأسماك المملحة عید الفطر المبارک الأسماک المملحة

إقرأ أيضاً:

إطلاق فعاليات احتفالية العيد القومي لمحافظة الإسكندرية الـ73

أطلق الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية فعاليات احتفالية محافظة الإسكندرية بمناسبة عيدها القومي الـ73، والمقام داخل قلعة قايتباي التاريخية.

شهد الحفل علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة،  والمهندس أيمن عطية محافظ القلوبية، والدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة، والقيادات القضائية والأمنية بالمحافظة ونوريا سانز مدير مكتب اليونيسكو الإقليمي في الدول العربية ومكتب مصر والسودان والسادة أعضاء مجلس النواب والشيوخ وقناصل الدول ورؤساء الجامعات والمعاهد، وممثلي الأزهر الشريف وممثلي الطوائف الدينية المختلفة، وعدد من الشخصيات العامة ورموز المجتمع السكندري.

وفي كلمته؛ تقدم الفريق أحمد خالد بخالص التهنئة لأهالي الإسكندرية، موضحًا أن العيد القومي من أهم وأقوى المناسبات التاريخية لمدينة الإسكندرية العريقة، التي لطالما كانت منارة للعلم والإبداع والتميز الإنساني، ومركزًا للحضارة والفكر والثقافة. وأشار إلى أن الإسكندرية كانت بوابة مصر البحرية إلى العالم، وأولى العواصم بعد تأسيسها على يد الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد، حيث ازدهرت فيها العلوم والفنون، ومثلت لقرون قلب الشرق الثقافي والديني.

وقال الفريق أحمد خالد أن الإسكندرية كانت ولا تزال مصدرًا للعقول المبدعة والشخصيات الملهمة. فقد أنجبت عبر العصور شخصيات عظيمة من أبناء المحافظة من أصول مختلفة، سواء كانت مصرية، يونانية، أو أرمينية. هؤلاء الأبناء برعوا في مختلف المجالات؛ من العلماء والفلاسفة إلى الشعراء والفنانين والأدباء، ومن الأطباء والمفكرين إلى الرياضيين، جميعهم رفعوا اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية والمحلية.

وأكد الفريق أحمد خالد أن الإسكندرية تحظى باهتمام ودعم كبير من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار رؤية مصر نحو التنمية المستدامة، مشيرًا إلى التزام المحافظة الكامل باستعادة مكانة الإسكندرية التاريخية وبريقها الذي يليق بها وبأهلها المخلصين.  

وأشاد المحافظ بالزيارة الهامة التي قام بها السيد رئيس مجلس الوزراء للإسكندرية مؤخرًا، واصفًا إياها بأنها "رسالة واضحة عن دعم الدولة المصرية لمحافظة الإسكندرية واهتمامها الدائم بتحسين جودة حياة أهلها". مشيرًا إلى أنه خلال الزيارة تم الإعلان عن مجموعة من القرارات والمشروعات المحورية التي ستعود بالنفع المباشر على المواطنين منها.

ووجه الفريق أحمد خالد رسالة لأبناء الإسكندرية الأعزاء، مؤكدًا أن "رؤيتنا للمستقبل واضحة هي : الإسكندرية 2030، مدينة ذكية خضراء مستدامة". وأوضح أن هذه الرؤية ترتكز على تنفيذ تنمية متوازنة بين شرق وغرب المحافظة، والاستثمار في التعليم والصحة والصناعة والسياحة، مع التركيز الأساسي على تحسين جودة حياة المواطن.

وأضاف  المحافظ قائلا: “أؤكد لكم جميعًا أن الإسكندرية قد تمرض لكنها لا تموت، قد لا نملك كل شيء، لكننا نملك الكثير؛ نملك شعبًا واعيًا، وموقعًا فريدًا، وتاريخًا عريقًا يمتد لأكثر من ألفي عام، وفوق كل هذا إرادة لا تنكسر، وتصميمًا واضحًا على النجاح.”

وفي ختام كلمته، دعا الفريق أحمد خالد جميع أفراد المجتمع السكندري إلى المشاركة المسؤولة، مشيرا إلى أن المشروعات التنموية والطفرات العمرانية والثقافية لن تكتمل إلا بمشاركة فعالة من كل فرد ليكونوا شركاء حقيقيين في حماية مكتسبات محافظتهم، والحفاظ على طابعها الفريد، والمساهمة بجهدهم وفكرهم في بناء مستقبل يليق بالأجيال القادمة.

وقدم الاحتفالية الإعلامي أحمد سالم، والتي تضمنت برنامجًا متنوعًا شمل فقرات فنية وثقافية وفقرات استعراضية قدّمها شباب مديرية الشباب والرياضة، عكست طاقات الإبداع لدى أبناء الإسكندرية، ورسائل فنية تعبّر عن روح الانتماء والانفتاح الثقافي 

وشهدت الأمسية حفلاً أوبرالياً بقلعة قايتباي قدّمت السوبرانو العالمية فرح الديباني، أول مصرية تغني على مسرح أوبرا باريس، فقرة غنائية متميزة تفاعل معها الحضور، حيث أطربت الحاضرين بصوتها الفريد ومشاركتها الوطنية في هذه المناسبة المميزة كما أخرج الحفل المخرج مصطفي فتوح.

وخلال الاحتفال، تم تكريم عدد من الشخصيات البارزة في المجالات العلمية والفنية والرياضية والأدبية، بالإضافة إلى تكريم خاص لعدد من النماذج الملهمة من ذوي الهمم والمساهمين في خدمة المجتمع السكندري.

تأتي الاحتفالية في إطار حرص المحافظة على إبراز دور الإسكندرية التاريخي والثقافي، وتعزيز روح الانتماء والفخر بين المواطنين، من خلال تسليط الضوء على الرموز والشخصيات التي ساهمت في خدمة المجتمع، إلى جانب التأكيد على أهمية الفنون والثقافة كقوة ناعمة تميز المدينة عبر العصور.

طباعة شارك الإسكندرية العيد القومي الفنون والثقافة قايتباي احتفالية

مقالات مشابهة

  • لقطة قديمة من سوق قلعة بيشة في عسير
  • القبض على البلوجر أم مكة بائعة الفسيخ
  • قلعة المريخ تتصدع من الداخل.. ومستقبل النادي في مهب الريح
  • تحت ضغط المبيعات الأجنبية والعربية.. خسائر جماعية لمؤشرات البورصة المصرية
  • بيان من أسرة الشهيد محمد المبارك عبدالعزيز وإبنته جواهر
  • نظارات Ray-Ban Meta الذكية تحقق قفزة ثلاثية في المبيعات
  • (اين جوجو المبارك يا التعايشي وفارس النور ؟)
  • ينعش الجسم.. فوائد صحية مذهلة لعصير الليمون بالنعناع
  • إطلاق فعاليات احتفالية العيد القومي لمحافظة الإسكندرية الـ73
  • إقبال كبير من طلاب الثانوية العامة للتسجيل بالمرحلة الأولى بمعامل تنسيق جامعة القاهرة