أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، تنفيذ عملية «طيور الخير»، الإسقاط الجوي الـ 31 للمساعدات الإنسانية والإغاثية وكسوة العيد على شمال قطاع غزة. 
وشملت عملية الإسقاط مشاركة طائرتي «C17» تابعتين للقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وطائرتي «C295» تتبعان للقوات الجوية لجمهورية مصر العربية الشقيقة.

واشتملت عمليات الإسقاط على المواد الإغاثية وطرود كسوة العيد، والتي تحتوي على الملابس والألعاب والحلويات ومنتجات متنوعة لأفراد الأسرة كافة، وذلك بمناسبة حلول عيد الفطر، وبما يسهم في تلبية احتياجاتهم، ولبث روح الأمل والفرح في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في هذه المناسبة، وللتخفيف من معاناتهم.
وجرت عمليات الإسقاط فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة، عبر 4 طائرات حملت 81 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية، ليصل إجمالي المساعدات التي أُسْقِطَت منذ انطلاق عملية «طيور الخير» إلى 1938 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية.

أخبار ذات صلة الحكام يواصلون استقبال المهنئين بعيد الفطر أبوظبي.. «العيد غير»

وبذلك يتجاوز حجم المساعدات الإغاثية التي أرسلتها دولة الإمارات إلى شمال قطاع غزة براً عبر معبر كرم أبو سالم، وجواً عبر عملية طيور الخير حوالي 2308 أطنان من المساعدات. 
وتأتي عملية «طيور الخير» ضمن إطار عملية «الفارس الشهم 3» لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
وكثفت قيادة العمليات المشتركة، خلال عيد الفطر، عمليات إسقاط المساعدات على شمال قطاع غزة. 
وأعلنت، أمس الأول، تنفيذ القوات الجوية لدولة الإمارات وسلاح الجو الملكي الأردني عملية الإسقاط المشتركة الـ 14 للمساعدات الغذائية على شمال قطاع غزة، حيث بلغت كمية المواد الإغاثية التي أُسْقِطَت بوساطة الإمارات 68 طناً من المساعدات.
ويستمر تنفيذ هذه العملية تجسيداً للتعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، وبشكل خاص، في المناطق التي يتعذر الوصول إليها شمال قطاع غزة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: طيور الخير غزة فلسطين وزارة الدفاع قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة الإمارات المساعدات الإنسانية مساعدات الإمارات المساعدات الإماراتية شمال قطاع غزة من المساعدات طیور الخیر على شمال

إقرأ أيضاً:

10 أسباب تجعل من الإنزال الجوي للمساعدات في غزة عديم الجدوى

عادت عمليات الإنزال الجوي إلى قطاع غزة أمس، مع زعم الاحتلال عن هدنة مؤقتة لعدة ساعات، ألقيت خلالها كميات من المساعدات، سقط بعضها وفقا لمواقع فلسطينية في مناطق يسيطر عليها الاحتلال ويمنع الاقتراب منها، فضلا عن سرقة اللصوص بالقوة الكميات الأخرى الضئيلة التي سقطت.

وكانت حملة الإنزالات الجوية، التي نفذت قبل أشهر، على قطاع غزة، قبيل الهدنة المؤقتة التي انقلب عليها الاحتلال، واجهت فشلا كبيرا، وتسبب في أسوأ أحوالها في استشهاد العديد من سكان غزة، سواء بسقوطها عليهم بشكل مباشر، أو خلال الفوضى التي تخلقها، عند الهجوم عليها من قبل المجوعين، واستشهاد بعضهم خلال التدافع فضلا عن الإصابات.

ونستعرض في التقرير التالي، 10 أسباب تجعل الإنزالات الجوية على قطاع غزة، عملية غير مجدية، لمنع التجويع الوحشي الذي يقوم به الاحتلال، علما بأن عمليات الإنزال لا تتم دون تصريح من الاحتلال للطائرات المنفذة.

كميات ضيئلة

الطائرات التي تنفذ عمليات الإنزال الجوي، لا يمكنها في أفضل الأحوال مهما بلغ حجمها، من حمل الأوزان التي تحملها الشاحنات في البر، ولا يمكن توفير أسطول طائرات، يمكنه حمل أوزان تقترب مما تحمله الشاحنات من أجل إلقائها من الجو في ظل الحاجة إلى مئات الشاحنات بشكل يومي ومتدفق من الأغذية بكافة أنواعها والأدوية والماء الصالح للشرب، فضلا عن الوقود لتوليد الطاقة.

ولا يمكن لطائرة واحدة، إيصال أكثر من 10 بالمئة، من حمولة شاحنة  واحدة، ففي الوقت الذي تحمل فيه الشاحنة نحو 80 طنا من المواد، الطائرة تحمل قرابة 8 أطنان فقط، وهو ما ينفي فعالية هذه الوسيلة لإغاثة الفلسطينيين بغزة.

الكلفة العالية

وفقا لتقارير برنامج الغذاء العالمي، فإن كلفة إيصال المساعدات عبر الجو، أعلى بنحو 7 مرات، من عمليات النقل البري، خاصة وأن الموارد محدودو، ولا يمكن للمنظمات تحمل كلفة تجهيز الطائرات بالوقود واستئجارها من الدول، ودفع ثمن المظلات.

وبحسب المنظمات، فإن نسبة كبيرة كلفة عملية الإنزال، تذهب للتجهيزات اللوجستية الخاصة بالعملية، في حين النسبة الأقل من الكلفة هي للمواد التي ستلقى وكميتها قليلة.

الخطورة على المدنيين

عملية الإنزال الجوي، فوق المناطق المأهولة تعد مسألة خطيرة، لاحتمالية تسببها بالأذى للسكان، وفي حالة غزة، فإن انتشار خيام النازحين، تزيد من درجة الخطورة في إلقاء المواد من السماء، لارتفاع نسبة وقوع شهداء وإصاباتها بفعلها خاصة إذا لم تفتح المظلات لحظة الإنزال وهوت بسرعتها الهائلة على رؤوس الناس.



ووثقت الكثير من حالات استشهاد الفلسطينيين، في عمليات الإنزال الجوي، قبل الهدنة المؤقتة، فضلا عن تمزق محتويات بعض الكراتين وسقوطها على رؤوس منتظري المساعدات.

وفي حالات الإنزال في الظروف الطبيعية، بعيدا عن واقع غزة، يجري اختيار منطقة مفتوحة، تلقى المساعدات فوقها، لتجنب أي حوادث غير مرغوبة، وهو ما لا يتوفر في حالة غزة.

إذلال السكان

يستهدف الاحتلال من عمليات الإنزال الجوي، ما يعرف بهندسة الفوضى، وإذلال السكان، وإدامة حالة الجوع، ويوفر لفئة معينة يريدها الاستفادة منها، وهي فئة اللصوص وقطاع الطرق.

ووثقت التقارير خلال حملة الإنزال الأولى، حدوث فوضى عارمة في ملاحقة مظلات المساعدات لحظة سقوطها، وهجوم المئات عليها في وقت واحد، بطريقة لا تحفظ كرامتهم في الحصول على الغذاء، والفئة الوحيدة التي تمكنت من انتزاعها هم اللصوص، عبر التهديد بالأسلحة البيضاء لكل من يقترب من المظلات، وسلبها وبيعها في السوق السوداء.

ووصل الأمر باللصوص في عمليات الإنزال الأولى إلى القتل لمن يحاول الاقتراب من مظلات المساعدات.

عشوائية التوزيع

بحسب تقارير لـ"ذا هيوميانيتيريان"، و"وركر وورلد"، فإن المساعدات تلقى بعشوائية، ولا تمر بإدارة مركزية، أو عملية توزيع ميدانية، لضمان العدالة في توزيعها، ومن يملك القوة عبر تشكيلات العصابات يسيطر عليها ويتحكم بها في حين يحرم الضعفاء منها.

ويرفض الاحتلال اشتراك أي مؤسسات ومنظمات دولية، موثوقة وتمتلك قاعدة بيانات للسكان، في عملية توزيع المساعدات أو إدارتها، لرغبته في إدامة التجويع لإخضاع السكان.

لا تصل للأماكن الأكثر حاجة

علاوة على الكميات الضئيلة التي تلقى من الطائرات، تسقط الكثير من المظلات في أماكن إما ساحلية، أو في عرض البحر، الذي يقتل الاحتلال كان من يقترب منه، فضلا عن نزولها في مناطق المستوطنات والقواعد العسكرية المحيطة بغزة كما وثقت العديد من التقارير ما جرى في الإنزالات الأولى.

كما تتسبب الرياح في عمليات الإسقاط الحر للمظلات، وهي الأقل كلفة، رغم ارتفاعها بالأساس، في عجز وصولها إلى قلب المناطق المكتظة بالسكان، شمال القطاع، ووسطه وحتى في منطقة المواصي التي حشر السكان بها بفعل عمليات الإخلاء التي يقوم بها جيش الاحتلال على الشريط الساحلي.

ولا تستخدم الجهات التي تلقي المساعدات بالمظلات أجهزة التوجيه المرتبطة بنظام الملاحة العالمي، بسبب الكلفة الكبيرة لهذه الأجهزة، والتي تستخدم في المهام الخاصة للجيوش وفي حالات محددة.

التضليل الإعلامي

تنتقد الكثير من المنظمات الحقوقية والتقارير الصحفية، مثل هيومن رايتس ووتش، عمليات الإنزال الجوي، باعتبارها محاولات للابتعاد عن الضغط السياسي على الاحتلال، لإجباره على إدخال المساعدات الكافية برا.

وترى أنها عمليات استعراضية أكثر منها مساهمة فاعلة وذات جدوى في تبديد التجويع الذي يتعرض له السكان بغزة، ويكشف عن تقاعس المجتمع الدولي في كسر الحصار عن الفلسطينيين، وخلق انطباع مزيف للاستجابة حول الكارثة التي تجري على الأرض.

التهرب من المسائلة

قالت العديد من المنظمات الحقوقية، إن عمليات الإنزال الجوي، تسهل على الكثير من الدول الغربية المؤيدة للاحتلال، التهرب من المسؤولية القانونية والأخلاقية، تجاه المجازر والتجويع الجاري على الأرض.

وترى أنها بدلا من ممارسة واجبها في الضغط على الاحتلال، للالتزام بالقانون الدولي، تلجأ إلى دعم هذ الأسلوب، كبديل رمزي لإعفائها من تبعات التجويع، وإسكات المنظمات الحقوقية عن المطالبة باتخاذ خطوات ضد الاحتلال.

ووفقا لمعهد واشنطن فإن الإفراط في استخدام هذا الأسلوب دون نتائج حقيقية، يخلق وهما إنسانيا، يسمح للجهات الدولية بتفادي الحزم مع الطرف المعرقل للمساعدات وتتحول إلى أداة دعائية بدل إنقاذ الأرواح.

شرعنة التجويع:

توفر عمليات الإنزال الجوي، ذريعة للاحتلال، للقول إن أعمال الإغاثة تجري دون أي مشكلات، رغم أن الكميات التي تلقى من الطائرات في أفضل الأحوال لا تعد قطرة في بحر التجويع الممارس بحق الفلسطينيين، وهو ما صدر على لسان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حين قال أمس، إن المساعدات تقدم ولا أريد أن أسمع عن ذرائع بعد الآن.



ويساعد الأمر الاحتلال الترويج لأعمال الإنزال وتجنب الضغوط لإدخال المواد برا،والتي يمارس أقصى درجات الرفض لإدخالها عبر المعابر وبواسطة الشاحنات لمزيد من تجويع السكان.

معارضة المنظمات الإنسانية الواسعة

تعتبر الإنزالات الجوية غير جدوى بسبب حجم المعارضة الواسعة لها من قبل المنظمات الإغاثية الدولية، التي تؤكد أنها غير فعالية في مواجهة التجويع الذي يتعرض له الفلسطينيون.

وحذرت منظمات كبرى مثل برنامج الغذائي العالمي، ووكالة الأونروا، من أن الإنزالات الجوية غير مناسبة، ولا يوجد لها نقاط توزيع كما يوجد للشاحنات أو المواد البرية، وهو ما لا يمكن تحقيقه عبر الإلقاء من الجو.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تواصل الإنزال الجوي للمساعدات، وتُدخل 58 شاحنة لدعم غزة ضمن عملية “الفارس الشهم 3”
  • الإمارات تواصل الإنزال الجوي للمساعدات وتُدخل 58 شاحنة إلى غزة
  • لليوم الثالث على التوالي.. الإمارات تواصل إسقاط المساعدات فوق غزة ضمن عملية «طيور الخير»
  • عاجل| الأونروا: الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة يحدث ضجة إعلامية لكن ليس له أي تأثير على الأرض
  • الإمارات تعلن دخول 38 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة ضمن عملية الفارس الشهم 3
  • “طيور الخير” تحلق مجددا فوق غزة بدعم إماراتي لا يعرف الانقطاع
  • طيور الخير تحلق مجدداً فوق غزة بدعم إماراتي متواصل
  • الإمارات تواصل إسقاط المساعدات فوق غزة ضمن عملية طيور الخير
  • عاجل | الإمارات تنفذ عملية الإسقاط الجوي الـ 54 فوق غزة ضمن عملية طيور الخير بالتعاون مع الأردن
  • 10 أسباب تجعل من الإنزال الجوي للمساعدات في غزة عديم الجدوى