أمين سر حركة فتح يثمن جهود مصر في إدخال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 28th, July 2025 GMT
ثمن أمين سر حركة فتح زيد تيم، اليوم الاثنين، الجهود المصرية المبذولة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدا أن مصر قيادة وشعبا قدمت الكثير للقضية الفلسطينية.
وقال زيد ـ في مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية من لاهاي ـ إننا نحيي أحرار العالم وعلى رأسهم الأشقاء في مصر الذين يبذلون كل ما يستطيعون من أجل إيصال الغذاء والدواء وكافة المواد الإغاثية لأهالي غزة، مضيفا أن مصر ملتزمة التزاما كاملا بالقانون الدولي وهي تتعاون دائما مع القيادة الفلسطينية لإيجاد مخرج للأزمة الحالية.
ولفت زيد إلى أن مصر قدمت الكثير، والدليل على ذلك الخطة العربية التي قدمتها في مؤتمر القاهرة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن بدء تدفق المساعدات الانسانية هو أمر مهم في مرحلة بالغة الخطورة.
وأكد أن ما يحدث في غزة هو تطهير عرقي واضح وانتهاكات للقانون الدولي، مشيرا إلى تصريحات الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التي أكد فيها أن ما يحدث في قطاع غزة هو أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي، لافتا إلى أن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو يتهجم على الأمم المتحدة لأنه لا يريد أن يكون هناك مشاركة أممية في توزيع المساعدات.
على صعيد متصل، أكدت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أن دعم مصر لقطاع غزة ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لمسيرة طويلة من التضامن التاريخي مع القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر المصري يواصل أداء دوره الوطني والإنساني بفاعلية وثبات.
وقالت إمام إن الهلال الأحمر المصري يسطر سطرًا آخر في التاريخ الذي كتبته مصر بدعمها الثابت لغزة، ليس فقط منذ أكتوبر 2023، بل منذ سنوات طوال، حيث لم يتوقف يومًا عن تقديم العون والمساندة.
وأضافت أن الجهود الإنسانية مستمرة على مدار الساعة دون انقطاع، مشيرة إلى التواجد الدائم لفرق الهلال الأحمر المصري على الحدود، والذين يمثلون خط الدفاع الإنساني الأول في مواجهة الكارثة الإنسانية داخل القطاع.
وكشفت إمام، عن تسيير الفوج الثاني من قافلة زاد العزة.. من مصر إلى غزة، التي تأتي استكمالًا للمبادرات الإغاثية التي تهدف إلى تقديم المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية، في ظل تحديات كبيرة تتعلق بإدخال المساعدات من الجانب الآخر لمعبر رفح البري.
وأشارت إلى أن الدولة المصرية وفرت كل التسهيلات لضمان استمرارية هذا الشريان الداعم، وأن الهلال الأحمر المصري، باعتباره الآلية الوطنية المكلفة من الدولة، ينسق بشكل كامل مع الجهات المحلية والدولية، بما فيها وكالات الأمم المتحدة العاملة داخل القطاع، لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها في المجتمعات الفلسطينية المختلفة، وتحديد الأولويات الإنسانية.
وأكدت أن استمرار الدعم لقطاع غزة واجب لا ينقطع، وأن الهلال الأحمر المصري يضع هذه المهمة على رأس أولوياته، مضيفة: "كامل قطاع غزة هو مستحق للدعم، ولذلك نواصل جهدنا الإنساني بكل عزم، رغم كل الظروف والعقبات".
من جانبها، دعت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ، إلى ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بدون قيد أو شرط والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم حتى يمكن إيصال المساعدات إلى كل الفئات المحتاجة.
وقالت فرسخ إن تدفق المساعدات يأتي بالتزامن مع الأوضاع الإنسانية الكارثية التي وصل إليها قطاع غزة بسبب تفشي المجاعة نتيجة سياسة التجويع التي انتهجها الاحتلال الإسرائيلي من خلال إغلاقه المتواصل للمعابر منذ قرابة 5 أشهر.
وأشارت إلى أن بدء دخول المساعدات يأتي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة مع ارتفاع حالات الوفيات بين صفوف المدنيين وتحديدا الأطفال بسبب الجوع والفقر الغذائي الحاد، موضحة أنه تم تسجيل 6 وفيات بسبب الجوع ونقص الغذاء من ضمنهم طفلان خلال الـ24 ساعة الماضية ليرتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 133 شخصا من بينهم 87 طفلا.
وأوضحت أن القطاع بحاجة إلى 1000 شاحنة يوميا لسد وتلبية احتياجات سكان غزة فضلا عن المستلزمات الطبية لدعم عمل المستشفيات خاصة وانها تعمل بطاقة استيعابية تفوق طاقتها بسبب استمرار سقوط الجرحى.
وشددت على أهمية إدخال حليب الأطفال بكميات كافية لأن القطاع يضم 40 ألف رضيع حياتهم في خطر بسبب عدم توفر حليب الأطفال، مؤكدة على ضرورة توفير ممرات إنسانية آمنة لتأمين مرور شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة.
اقرأ أيضاًحركة فتح: نثمن دور مصر ونطالب العالم بالتحرك العاجل لـ إنقاذ غزة
حركة فتح: تحقيق الأمن الحقيقي في المنطقة لن يتم عبر استمرار الاحتلال
حركة فتح: الاحتلال يستغل الانشغال بالحرب ضد إيران ويمارس أبشع الجرائم ضد الفلسطينيين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة معبر رفح البري دعم مصر إدخال المساعدات إلى غزة المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ الدكتورة آمال إمام قافلة زاد العزة من مصر إلى غزة دعم مصر لقطاع غزة الهلال الأحمر المصری المساعدات إلى حرکة فتح قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
حركة فتح في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: كونوا مع الإنسانية
قال عبد الفتاح دولة ، الناطق الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح:إن القضية الفلسطينية ليست صراعًا على أرض فقط، بل معركة كونية من أجل كرامة الإنسان وحرية الشعوب وحقها في العيش بأمان.
جاء ذلك في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأضاف أن الشعب الفلسطيني، يقف ليُجدّد رسالته إلى العالم من قلب واحدة من أبشع المآسي الإنسانية التي يشهدها العصر، حيث يرتكب الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري والعدوان الممنهج والتجويع الذي يطال أبناء الشعب في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وأضاف أن شعبنا، الذي صمد عقودًا في وجه الاحتلال، يواصل اليوم نضاله المشروع دفاعًا عن حقه في الحياة والحرية والكرامة.
وأشار إلى أن حركة فتح، والعالم يحيي هذه المناسبة الأممية، تؤكد أنّ المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لأخلاقياته ولقيم العدالة والقانون الدولي. لم يعد الصمت ممكنًا، ولا الاكتفاء ببيانات القلق كافيًا، فيما تُرتكب المجازر وتُدمّر البيوت وتُجوّع الأسر وتُباد تحت الركام. وعلى العالم أن ينهض الآن، وبلا تردد، للوقوف أمام مسؤولياته القانونية والسياسية والأخلاقية لاتخاذ إجراءات عملية لوقف هذه الجرائم، وحماية الشعب الفلسطيني، وإنفاذ قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ونوجّه، باسم حركة فتح وقيادة وأبناء شعبنا، التحيةَ إلى شعوب العالم الحرّ التي خرجت بالملايين رفضًا للعدوان والإبادة، ودفاعًا عن العدالة وجوهر الإنسانية. إن هذا التضامن المتّسع يعكس وعيًا عالميًا متناميًا بأن القضية الفلسطينية ليست صراعًا على أرض فقط، بل معركة كونية من أجل كرامة الإنسان وحرية الشعوب وحقها في العيش بأمان.
وفي هذه المناسبة، ندعو إلى أكبر حملة تضامن ومناصرة دولية مع شعبنا، سياسياً وشعبياً وإعلامياً وإنسانياً، للضغط من أجل:
* وقف شامل ودائم لجرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة والقدس.
* إدخال كل أشكال المساعدة الإنسانية والإغاثية فورًا ودون عوائق لإنقاذ ما تبقّى من حياة في غزة المنكوبة، والبدء في اعادة الإعمار.
* محاسبة الاحتلال على جرائمه أمام المحاكم الدولية ومنظومة العدالة العالمية.
* إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة باعتبار ذلك الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
إن شعبنا، رغم الألم والجراح، ما زال يؤمن بالسلام العادل، ويتمسّك بحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف. وسيبقى منفتحًا على كل جهد دولي حقيقي يهدف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال.
وفي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نقول للعالم:
كونوا مع العدالة.. كونوا مع الإنسانية.. كونوا مع فلسطين.