احتفل المسلمون في إيطاليا بعيد الفطر المبارك في مختلف المدن الإيطالية بأداء شعائر صلاة العيد في المراكز الإسلامية والساحات التي تم تخصيصها لآداء صلاة العيد والخروج في المنتزهات العامة والتجمع في ساحات المراكز الإسلامية.

مدرسة ثانوية في إيطاليا تعلن يوم عيد الفطر إجازة رسمية.. والقرار يتسبب في حالة جدل

 جاء ذلك وسط إقبال غير مسبوق من أبناء الجالية المسلمة في إيطاليا والذي يأتي هذا العام وسط جدل بشأن قرار إحدي المدارس في مدينة ميلانو بإعتبار يوم عيد الفطر يوم عطلة في المدرسة والتي يتواجد بها نسبة من طلابها تقترب من ال 40‎%‎ من أصول مسلمة ; ذلك القرار الذي تسبب في حالة من الجدل داخل المجتمع الإيطالي وتبنت الأحزاب اليمينية وعلي رأسها حزب رابطة الشمال والذي يتزعمه اليميني المتطرف " ماتيو سالفيني" المعروف بكراهيته للوجود الإسلامي والثقافة الإسلامية علي الأراضي الإيطالية حملة معارضة للقرار وشهدت الأسابيع التي تلت قرار المدرسة عملية شد وجذب ما بين المؤيد للقرار من ناحية والمعارضين له من ناحية أخري .


وكعادته لا يتواني ذلك الوزير المتطرف في تحين الفرص لتعكير صفو المناسبات الخاصة بالمسلمين وممارسة هوايته المفضلة في تشويه صورتهم أمام المجتمع الإيطالي المتسامح بطبيعته و المرحب بجميع الثقافات والمعتقدات واللعب علي مشاعر مؤيديه وظهوره أمامهم بصورة المدافع عن القيم والثقافة الأوروبية .


وعلي ما يبدو انه لم يحلو له مشهد إمتلاء المنتزهات والساحات في مختلف المدن الإيطالية بالمسلمين المحتفلين بعيدهم فأبي إلا أن يبحث عما يغضبهم به .


فإذا به علي صفحته الرسمية وفي المواقع الإخبارية التابعة لحزبه وتياره اليميني ينشر صورة لأحد صلوات العيد في أحد ساحات مدينة روما والتي يظهر فيها إصطفاف النساء خلف الرجال أثناء أداء الصلاة ووجود حاجز من شبكة قماشية خفيفة بين الرجال والنساء معلقا بأنه تم سجن النساء المسلمات في بلدنا يوم العيد مستغلا عدم إطلاع ودراية العديد من أبناء المجتمع الإيطالي بالشعائر وقواعد الصلاة الإسلامية ومبادئ الإسلام الأساسية ومنها التنظيم والذي يبدو جليا في الصورة .


الصورة والمنشور أثارا غضب الجالية المسلمة في إيطاليا و توالت ردود أفعالهم علي صفحات التواصل الإجتماعي .


وكان الإعلامي إكرامي هاشم المستشار الإعلامي لجالية العالم العربي في إيطاليا قد قام بالرد عليه من خلال بعض وسائل الإعلام الإيطالية ملقنا إياه درسا في ضرورة إحترام ثقافة الآخر .


فقد جاء في رد هاشم بأن الصورة والتي يحاول السيد سالفيني جعلها سبة في الثقافة الإسلامية هي نفسها دليل براءة الإسلام مما يحاول نسبه إليه فالصورة تدل علي مدي دقة النظام والتنظيم لدي المسلمين خاصة أثناء أداء الصلاة والتي تظهر إصطفاف النساء خلف الرجال وأن السياج الموجود إنما هو طوق لمكان الصلاة حفاظا وحرصا علي عدم إشغال الطرق المحيطة بالساحة مكان الصلاة ووجود ستار خفيف مابين الرجال والنساء إنما هو للحرص علي سلامة الأطفال المصحوبين مع هؤلاء النساء ولضمان عدم خروج هؤلاء الأطفال من النطاق المخصص للصلاة .


وأن قواعد الصلاة في الإسلام هو إصطفاف النساء خلف الرجال وأن الإسلام لا يمنع تواجد المرأة بجانب الرجال في مكان واحد مستشهدا بمشهد إحتفال الرجال والنساء معا داخل ساحة المسجد الكبير بروما وأن علي السيد سالفيني إحترام العقائد الأخري و تقبله بوجود العديد من الثقافات في المجتمع وعليه أن يكف عن هجومه المستمر علي المهاجرين الذين يمثلون أكثر من 8‎%‎ من ثروة هذا البلد وأن يستثمر وقته في الإهتمام بمشاكل وقضايا المواطنين أكثر من إستغلال مؤيديه لصالح دعاية إنتخابية رخيصة .


وكان أحد النشطاء من أبناء الجالية المسلمة في إيطاليا و بالتضامن مع منصة راديو العرب في إيطاليا قد أطلق حملة علي صفحات التواصل الإجتماعي من أجل تحرير آلاف البلاغات ضد ذلك الوزير المطرف من قبل أبناء الجالية المسلمة في إيطالية والمطالبة بإقالته لإهانته المستمرة للمسلمين والثقافة الإسلامية وهو الناشط " أحمد صقر" من المصريين المقيمين في إيطاليا منذ عدة سنوات ومسؤول عن أحد مجموعات تجمع الجالية العربية في إيطاليا تحت مسمي " إيطاليا بين يديك ".

 

 

IMG-20240411-WA0063 IMG-20240411-WA0068 IMG-20240411-WA0067 IMG-20240410-WA0111 IMG-20240411-WA0073 IMG-20240411-WA0072 IMG-20240411-WA0071 IMG-20240411-WA0070 IMG-20240411-WA0069

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير النقل الايطالي عيد الفطر في ايطاليا الجالیة المسلمة فی فی إیطالیا IMG 20240411

إقرأ أيضاً:

طفل وشيخ في صفٍ واحد يجمعهما الخشوع وتوحدهما الصلاة .. صورة

خاص 

في مشهد إنساني مفعم بالروحانية، التقطت عدسة الكاميرا صورة صامتة لكنها ناطقة بالمعنى، تُظهر طفلًا صغيرًا يقف بجوار شيخٍ كبير مقعد على كرسي متحرك، وكلاهما في صفٍ واحد داخل بيت من بيوت الله، يجمعهما الإيمان وتسكن قلوبهما السكينة.

ويحمل الطفل الصغير براءة النظرة وهدوء الوقوف، بالرغم من حداثة عمره، بينما الشيخ في خريف عمره وقد أنهكه الزمن، لكنه لا يزال متمسكًا بصلاته، رغم الجسد المنهك والكرسي المتحرك.

وجسدت هذه اللحظة أسمى معاني الصلاة؛ لم تمنع البراءة من الوقوف بخشوع، ولم تُعِق الشيخوخة من السجود بقلبٍ خاشع، كلاهما وإن اختلفت أجسادهما، تساويا في سجدة واحدة وتوحّدا في لحظة إيمان خالصة.

مقالات مشابهة

  • طفل وشيخ في صفٍ واحد يجمعهما الخشوع وتوحدهما الصلاة .. صورة
  • مئات الآلاف من المسلمين يؤدون صلاة عيد الأضحى في إيطاليا
  • محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بقرية العمدة وسط حشد من القيادات والأهالي
  • عاجل - موضوع خطبة الجمعة.. ماذا يتحدث الأئمة في يوم عيد الأضحى؟
  • توافد أهالي سوهاج على ساحة ميدان الشبان المسلمين لأداء صلاة عيد الأضحى ..صور
  • حكم وقوف النساء بجوار الرجال في صلاة العيد؟ الأزهر والإفتاء يحذران المُصلين
  • أدوية فعالة لإنقاص الوزن تؤثر على خصوبة الرجال والنساء
  • الأوقاف:صلاة الرجال بجوار النساء في صف واحد دون وجود فاصل أو حاجز باطل شرعًا
  • تنبيهات مهمة من الأوقاف بخصوص صلاة العيد
  • وزيرة البيئة تثير الجدل... استقبلت سفيراً بعباءة وصندال! (صورة)