3 محاور رئيسية من مستهدفات 2024

 سئل حكيم.. كيف وصلت لهذه الدرجة من الحكمة والوعى.. فأجاب تعلمت الصمت، وتعلمت الحذر، فإن أردت أن تتعلم اقرأ المواقف فهى الكتاب الوحيد الذى لا يخدعك، ففى الدروس لا شىء مجانى.. كن دوماً على ثقة أنك تستطيع الوصول مهما كانت الصعوبات، فأنت مهم وقدرك كبير.. اعلم أنه ليس فى قاموس المفردات فشل، ولكن تجارب، ونجاحات، فعليك أن تعمل من أجل الأفضل، وأن تكون أكبر من أن تقلق، وأقوى من أن تخاف.

. وكذلك محدثى يستمتع بالتجربة ولا يهتم بالنتائج كثيرا.

رغم التقلبات والمنعطفات، عليك أن تتمسك بطريقك، واحذر أن تكون أهدافك مجرد أمنيات، أو رغبات، فتلك بضاعة الضعفاء، لا تتهاون فالبطل يقاتل، ولا يستسلم وعلى هذا الأساس كان مشواره عزيمة وإصراراً.

عونى عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة شركة وديان للسمسرة فى الأوراق المالية.. إيمانه أن العقبات تكون بداية نجاح جديدة، فلسفته البساطة، والكلمة بقاموسه عهد، خدمة الآخرين سر قبوله، الرضا والوفاء وجهان لعملة واحدة فى دستوره.

الواجهة تم تصميمها بطريقة مميزة، شكل هندسى ذو تفاصيل رائعة، الطلاء بلون يلائم الديكور الداخلى، عند المدخل الرئيسى أناقة الألوان المزيج بين الرمادى، والبيج، يضفى راحة، مرآة على مساحة كبيرة من الجدران يستخدمها لتقييم نفسه عندما ينظر إليها، 4 لوحات فنية، تتسم بالرسوم الواقعية، تعكس تفاصيل الطبيعة، وجمالها، 12 مجسما يمثل ركنا فرعونيا، بعضها يعبر عن الحياة الريفية فى عصور سابقة، والأخرى تتعلق بملوك ورموز كان لها الأثر الأكبر فى التاريخ، الأنتيكات والديكورات موزعة بصورة أكثر جمالا فى الممرات، وسط إضاءة خافتة.

على بعد أمتار، وبنهاية الممر تبدو غرفة مكتبه أكثر بساطة، ديكور مكتبى، مع محتويات تقليدية، مكتب ومقعدين من الخشب، قصاصات ورقية متفرقة، تحكى سطورها، كل كبيرة وصغيرة تتعلق بعمله.. أجندة ذكريات تسطر صفحاتها محطات فاصلة فى مسيرته، ودروس مر بها، رسمت أثر فى مشواره، بدأها بقوله «ستبقى القدوة يا أبى مهما تعاظم من حولى الناس، وستبقى البطل بأبسط ما فعلته، حتى كنت أنا».

الواقع مصدر رئيسى يعتمد عليه، ثقة بالنفس، تأثير كبير فى الآراء، يحلل بدقة، ولا يتحدث إلا إذا تطلب الأمر ذلك، لا يتراجع يقول.. إن «المتغيرات الخارجية كان لها التأثير السلبى على الاقتصاد الوطنى، والذى عانى بصورة كبيرة، فى ظل أزمات متلاحقة بدأت بجائحة كورونا، وما تلاها من أزمات متلاحقة، من تضخم، وحرب روسية أوكرانية، وتصاعد الأحداث والعنف العسكرى فى المنطقة، وكل ذلك كان له تأثير مباشر، ودفع فاتورته السواد الأعظم من المواطنين».

جرىء فى تحليل المشهد ودقيق فى حديثه عندما يتحدث عن الدور الكبير المطلوب من الحكومة بالاهتمام بالإنتاج، والتصنيع، والتصدير، بما يسهم فى تحقيق التوازن وتوفير العملة الصعبة فى الأسواق، من أجل العمل على مواجهة غول التضخم، فى السوق المحلى، خاصة أن التحديات الداخلية زادت من المشهد سوءا.

- بثقة وهدوء يجيبنى قائلا إن «هذه الإجراءات ساهمت فى ضخ تدفقات نقدية كبيرة بالسوق المحلى، الأمر الذى من شأنه المساهمة فى زيادة الاحتياطى النقدى، وتغطية السوق من احتياجات العملة، حيث حذر من توجيه هذه الأموال إلى سد عجز الموازنة، وإضافة أعباء جديدة، على الاقتصاد، من هنا لا بد أن توجه هذه الأموال إلى الاستثمارات، والمشروعات القومية، بما يحقق نموا يتلاءم مع اتساع وقوة الاقتصاد الوطنى».

البساطة هى الأكثر اختلافا وتميزاً بالنسبة للرجل، يتبين ذلك فى حديثه عن التأثير السلبى نتيجة رفع أسعار الفائدة، على العديد من القطاعات، خاصة قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذى يعد قاطرة مهمة ساهمت فى التعافى وتحقيق نمو للعديد من اقتصاديات الدول الكبرى، لذلك لا بد من الحرص على توجيه هذه الاستثمارات، بما يخدم الاستثمارات والاقتصاد الوطنى.

يتجنب التفاصيل، ويكتفى بالخطوط العريضة، لكن إذا تطلب المشهد تجده دقيقا فى قراءة التفاصيل للوصول إلى نتائج تعمل على مساعدته، يتكشف ذلك فى حديثه عن استثمارات المحفظة، والأموال الساخنة التى شهدت تدفقات كبيرة، يعتبرها مجرد مسكنات وقتية، تتطلب إعادة نظر فى توجيهها بصورة أفضل، والاستفادة منها فى الاستثمارات المباشرة، والاقتصاد الحقيقى، حتى لا تتكرر نفس التجربة السابقة، بتخارج هذه الأموال، مما تسبب فى أزمة سيولة دولارية. وشح للعملة الصعبة.

التجارب المتعددة ومواجهة الصعاب أصقلت من خبراته يتحدث عن الاقتراض الخارجى بتركيز، يعتبره يمثل عبئا، على الاقتصاد، واستبدال هذا الاقتراض بالإنتاج والتصنيع، هو بديل لا مفر منه، كونهما المنقذ للاقتصاد، بالإضافة أيضاً إلى إعادة النظر فى ملف السياسة المالية، بتنفيذ خطة إصلاحية شاملة ومتكاملة لملف منظومة الضرائب، والعمل على تقديم حزمة محفزات، تكون قادرة على استقطاب الاستثمارات، والأموال الأجنبية، والتوسع فى المشروعات، عبر الإصلاح الضريبى الشامل، بخفض الضريبية، وتشجيع الممولين من العملاء على السداد، بتيسيرات كبيرة، تصل إلى حد الإعفاء من بنسبة مقابل السداد، بالإضافة أيضاً إلى العمل على تقديم المزيد من التسهيلات للاقتصاد غير الرسمى، وإدراجه ضمن منظومة الاقتصاد الرسمى، مع العمل على دعم أصحاب هذا القطاع بالتسويق والترويج لمنتجاتهم، مما يدفعهم إلى الادراج بالمنظومة الرسمية.

- علامات استفهام ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا إن «الأموال الضخمة، التى بدأت باستثمارات رأس الحكمة، والتى تزامنت مع عملية تحرير سعر الصرف، قد تجعل السوق المحلى قبلة للاستثمارات الأجنبية، ولكن هذا يتطلب مزيدا من الخطوات والمحفزات الاستثمارية، سواء إعفاءات ضريبية لفترات محددة، أو تسهيلات فى منح الأراضى، وتذليل العقبات، مما يمنح السوق ميزة تنافسية، تسهم فى زيادة هذه التدفقات، مع الاهتمام بالصناعات التحويلية، التى تسهم فى عملية التصدير، وأيضاً الاهتمام بالاقتصاد الأخضر الذى يعد ماردا فى السوق خلال الفترة القادمة».

الالتزام والصدق والأمانة من السمات المكتسبة من والده، تجده أكثر اهتماما حينما يتحدث عن القطاع الخاص، يرى أن القطاع الخاص لا يزال يواجه العديد من المعوقات، ولا يزال يعانى من عدم عدالة فى المنافسة، رغم إعلان الحكومة مرارا وتكرارا أن القطاع الخاص تحول من شريك إلى مدير، إلا أن ذلك لم يخرج عن كونه كلاما على ورق، لذلك لا بد من أن يتم إتاحة المجال أمام القطاع الخاص حتى يستكمل دوره فى تحقيق التنمية، والمساهمة فى النمو الاقتصادى.

دار فى ذهنى سؤال حول سر تحويل مسار برنامج الطروحات الحكومية من طرح للملكية العامة إلى مستثمر استراتيجى، ويبدو أن الرجل قرأ ما بداخلى فأجابنى قبل أبادر بالسؤال قائلا «إن شح الدولار سبب اتجاه الحكومة إلى البيع لمستثمر استراتيجى، حيث اتجهت الحكومة إلى البيع من خلال بيع حصص لمستثمر متخصص فى القطاعات المتجهة إلى التطوير، وعلى الحكومة الاستمرار فى هذا الاتجاه مع تجهيز طروحات لشركات كبرى ورابحة يتم طرح جزء منها بالبورصة للمستثمرين، حيث إن البورصة مؤهلة لاستقبال طرح أى من الشركات العاملة بالسوق، فى ظل توافر السيولة، وإقبال من جانب المستثمرين على القيد والاستثمار بالبورصة».

- بوضوح يجيبنى قائلا إن «الاتحاد المصرى له العديد من الأهداف التى يسعى إلى تحقيقها، لذلك عليه التواصل المستمر مع العاملين بالسوق، حتى يتمكن من تحقيق متطلبات السوق، خاصة فى العديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بشركات السمسرة، وأزماتها، وآخرها ملف الضرائب والأرباح الرأسمالية، والعمل على دعم السماسرة فى متطلباتهم حول تطوير البنية التحتية».

نجاحه يقيسه بمدى ما وصل إليه عن جهد وعزيمة، وهو سبب تميزه منذ الصبا، مر بكثير من المطبات التى زادته ثقة بنفسه، وقدرته على تجاوز الصعوبات، إلى أن نجح فى تأسيس كيان من خلال الشركة، إذ نجح خلال هذه السنوات فى الوصول بالشركة إلى الاستقرار والحفاظ على دورها فى السوق، وسط الشركات الكبرى، لذلك تجده حريصاً على تحقيق مستهدفات الشركة خلال العام 2024 من خلال تنفيذ 3 بنود تتمثل فى رفع رأس مال الشركة، زيادة قاعدة العملاء الأفراد، والمؤسسات، خاصة فى ظل نشاط البورصة، وارتفاع التداولات.

إيمانه بأفكاره، منحه العديد من المميزات، على المستوى العملى والشخصى، ليعمل على حل مشكلات السوق، حريص على دعم أولاده بالاجتهاد والعمل والرضا، لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى المقدمة بين الشركات الكبرى.. فهل يستطيع ذلك؟

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس مجلس إدارة شركة الأوراق المالية المشروعات الصغيرة رفع أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

"منشآت" تطلق أسبوع العقار والمقاولات الأسبوع المقبل

 

تنظم الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"، فعاليات أسبوع العقار والمقاولات، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة، خلال الفترة من 29 يونيو إلى 3 يوليو، وذلك في مراكز دعم المنشآت في مدينتي الرياض والمدينة المنورة، ومحافظتي جدة والخبر.
ويهدف "أسبوع العقار والمقاولات" الذي تشارك فيه عدد من الجهات الممكنة، مثل: وزارة البلديات والإسكان، والهيئة العامة للعقار، والهيئة السعودية للمقاولين، والهيئة العامة لعقارات الدولة، وغيرها من الجهات الداعمة، إلى توعية رواد الأعمال بالفرص الاستثمارية في القطاع، من خلال تعريفهم بالخدمات والبرامج المقدمة من الجهات الحكومية والخاصة الداعمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاع.
وتُقدم خلال الأسبوع مجالس دعم المنشآت، العديد من اللقاءات الحضورية والافتراضية وقصص النجاح في القطاع، من خلال مشاركة الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للعقار المهندس عبدالله الحماد، والأمين العام للهيئة السعودية للمقاولين عبدالمجيد الرشودي؛ لتسليط الضوء على أهم البرامج والمبادرات المخصصة لرواد الأعمال، كما سيتضمن الأسبوع تقديم مجموعة من الاستشارات والإرشاد وورش العمل لتعزيز دخول المنشآت الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في قطاع العقار والمقاولات.
وتحرص "منشآت" من خلال تنظيم الأسابيع المتخصصة، على مواصلة دورها الداعم لفتح الآفاق أمام المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتدعو الراغبين في الاستفادة من فعاليات أسبوع العقار والمقاولات، للتسجيل عبر الرابط ( https://www.monshaat.gov.sa/ar/node/323524 )، للتعرف على اللقاءات الحوارية ومواعيد عقد الجلسات وغيرها من البرامج التي سيشهدها الأسبوع

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تبدأ بالتعافي مع هدوء التوترات الجيوسياسية وتحسن الطلب الأمريكي
  • آي صاغة: هدنة إيران والاحتلال تُهدئ أسواق الذهب
  • عبير عصام الدين: الرقم القومي للعقارات يقضي على مخاطر تواجه السوق خلال 30 عاما
  • مناقشة خدمات الحماية الاجتماعية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • اتفاق لإعادة الإعمار لدعم الصادرات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • صادرات الدواء الأردنية ترتفع بنسبة 15% والسعودية الأكثر استيرادا
  • داليا السواح تفوز بعضوية مجلس إدارة البورصة المصرية للمرة الثانية على التوالي
  • وزيرة البيئة: الحكومة بذلت جهوداً كبيرة لتجعل شرم الشيخ مدينة خضراء
  • "منشآت" تطلق أسبوع العقار والمقاولات الأسبوع المقبل
  • 200 جنيه دفعة واحدة.. سعر الذهب يخالف التوقعات وعيار 21 مفاجأة