رئيس الشعبة: انخفاض أسعار الدواجن له تداعيات خطيرة مستقبلاً وسيفاقم الأزمة
تاريخ النشر: 10th, October 2025 GMT
شهدت أسواق الدواجن في مصر خلال الأيام الأخيرة انخفاضًا حادًا وغير مسبوق في الأسعار، حيث تراجع سعر الكيلو في المزارع إلى نحو 58 جنيهًا فقط، مقارنةً بتكاليف الإنتاج الفعلية التي تصل إلى 65 جنيهًا، ما أثار قلقًا واسعًا في أوساط المربين والمنتجين رغم ارتياح المستهلكين لهذا التراجع.
رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية يكشف السببوأكد عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، أن هذا الانخفاض الحاد في الأسعار ينذر بتداعيات خطيرة على مستقبل صناعة الدواجن في مصر، محذرًا من احتمال خروج أعداد كبيرة من المربين من السوق في حال استمرار الوضع الحالي، وهو ما قد يؤدي إلى نقص في المعروض مستقبلاً وعودة الأسعار إلى الارتفاع مجددًا.
وأوضح السيد، في تصريحات تلفزيونية، أن تراجع الأسعار المفاجئ جاء نتيجة تذبذب أسعار الأعلاف والكتاكيت، إلى جانب تراجع القوة الشرائية للمستهلكين نتيجة الضغوط الاقتصادية، لافتًا إلى أن المربين يواجهون صعوبات حقيقية في تغطية تكاليف الإنتاج خلال الفترة الأخيرة.
وأشار رئيس الشعبة إلى أن استمرار التراجع دون تدخل عاجل قد يعيد السوق إلى أزمة سابقة عندما شهدت أسعار الدواجن قفزة قياسية تجاوزت 100 جنيه للكيلو خلال موسم رمضان الماضي، مؤكدًا أن ما يحدث الآن يمثل إنذارًا مبكرًا لتكرار السيناريو ذاته.
وطالب السيد بضرورة تطبيق معادلة سعرية عادلة تحقق التوازن بين المنتج والمستهلك، على أن تراعي التكلفة الفعلية للإنتاج بما تشمل الأعلاف والكتاكيت والأدوية البيطرية، مع ضمان هامش ربح بسيط للمربين يضمن استمرارهم في السوق واستقرار الأسعار على المدى الطويل.
كما شدد على أن صناعة الدواجن تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي المصري، إذ تُعد المصدر الأول للبروتين الحيواني في ظل الارتفاع الكبير بأسعار اللحوم الحمراء، مشيرًا إلى أن الحفاظ على استقرار هذه الصناعة ضرورة وطنية لضمان الاكتفاء الذاتي من الدواجن.
واختتم السيد تصريحاته بالتنبيه إلى الارتفاع غير المبرر في أسعار الكتكوت خلال الفترة الأخيرة، حيث قفز سعره من 25 إلى 32 جنيهًا، مطالبًا الجهات المعنية بمراجعة الأسعار وضبط الأسواق بما يواكب التكلفة الفعلية للإنتاج ويحافظ على استدامة الصناعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدواجن أسواق الدواجن أسواق الدواجن في مصر رئيس شعبة الدواجن عبد العزيز السيد الكتاكيت
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي يوضح: لماذا لا تنخفض الأسعار بعد نزول الدولار؟
قال الدكتور محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، إن هناك ظاهرة تسمى "جمود الأسعار تجاه الانخفاض" وهي ارتفاع الأسعار بسرعة جدا عند زيادة التكلفة والطلب ولا تنخفض بنفس السهولة عند تغيير سعر الصرف.
وأضاف محمد فؤاد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج "الحكاية" على فضائية "ام بي سي مصر"، أن السوق يمرر سريعا الزيادات، ويتجاهل تبرير التخفضيات، بسبب رغبة التجار والصناع للحفاظ على هامش الربح، وعدم ثقة في استقرار الانخفاض.
وأشار إلى أن السيارات شهدت انخفاض في الأسعار الفترة الماضية، بجانب الفراخ والبيض، منوها أن البنزين والكهرباء معرضة للزيادة وليس الانخفاض الفترة المقبلة، بفعل انخفاض الإنتاج.
وأوضح أنه بالرغم من انخفاض بعض الأسعار بفعل انخفاض حوالي 2 جنيه في سعر الدولار، إلا أنه ما زال عدم الاستقرار هو السائد ولابد من وجود استقرار السعر لفترة معينة ويبدأ العرض والطلب ويحتاج التاجر تسييل العملة ستبدأ تلقائيا انخفاض الأسعار.